“مرحلة ما قبل الإعلان”: مؤشرات إسرائيلية على قرب التوصل لاتفاق شامل في غزة
شبكة الخامسة للأنباء - غزة

كشفت تقارير عبرية عن أن “إسرائيل” باتت تميل نحو دعم اتفاق شامل مع المقاومة الفلسطينية في غزة، يشمل وقفًا دائمًا لإطلاق النار وإتمام صفقة تبادل أسرى، وسط ضغوط أميركية متزايدة وتحركات سياسية لافتة يقودها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن المؤسسة الأمنية في “إسرائيل” تدفع باتجاه اتفاق واسع النطاق يعيد جميع الأسرى الإسرائيليين من غزة، ويُمهّد لتشكيل سلطة بديلة لحركة حماس، ما يتيح – بحسب الصحيفة – حرية أكبر لـ”إسرائيل” في مواجهة أي محاولات مستقبلية من الحركة لإعادة بناء قوتها.
وأكدت الصحيفة أن المقاربة الأمنية الإسرائيلية ترى في الاتفاق الجزئي خيارًا محفوفًا بالمخاطر، كونه قد يؤدي إلى مفاوضات طويلة ومعقدة، مع احتمال تعثرها في عدة مراحل، ما يترك عددًا من الأسرى بيد حماس، ويعرض الجنود الإسرائيليين لمزيد من القتال والخسائر داخل غزة، وهو ما قد يُضعف – وفق الرواية الإسرائيلية – “الزخم الاستراتيجي الذي تحقق في مواجهة إيران”.
وفي تطور لافت، نقلت يديعوت عن مسؤولين كبار في المجلس الوزاري المصغر (الكابينت)، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يعتزم الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق نار في غزة يوم الاثنين المقبل، خلال لقائه المرتقب مع رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو.
ورغم إحراز تقدم في ملف صفقة تبادل الأسرى، إلا أن المصادر ذاتها أشارت إلى استمرار بعض العراقيل، خصوصًا المتعلقة بأسماء الأسرى الفلسطينيين الذين ستُطالب حماس بالإفراج عنهم. وأوضحت أن الحركة “ستساوم كالعادة على التفاصيل”، على حد وصفهم، وهو ما قد يؤخر إتمام الصفقة.
وأشارت الصحيفة إلى أن ترامب يمارس ضغوطًا مباشرة على قطر، التي بدورها تضغط على حماس، بهدف دفعها للموافقة على “محادثات تقارب” قد تُفضي إلى اتفاق نهائي، حتى وإن لم يُعلن عنه على الفور.
وفي السياق ذاته، أكدت مصادر إسرائيلية أن نتنياهو يبدو أكثر تصميماً من أي وقت مضى على التوصل إلى اتفاق، معتبرًا أن الفرصة السياسية المتاحة الآن “نادرة”، وقد لا تتكرر لاحقًا، خاصة في ظل إنجازات الحرب المعلنة، والتغيرات السياسية المقبلة، والاستفادة من زخم إدارة ترامب.
وتنقل الصحيفة عن مقربين من نتنياهو أن الأخير يعيش أجواء استحقاق انتخابي داخلي، ويُظهر ثقة متزايدة بأنه قادر على تحقيق إنجاز سياسي كبير يعزز موقف حزبه “الليكود” قبيل الانتخابات.