ثابتطوفان الأقصى

مخيمات تحت غطاء إنساني: خطة أمريكية لإعادة تأهيل الغزيين تمهيدًا لرحيلهم؟

شبكة الخامسة للأنباء - غزة

كشفت وكالة رويترز، الإثنين، عن وثيقة حصلت عليها تُظهر أن مؤسسة “غزة الإنسانية” (GHF)، وهي جهة مدعومة من الولايات المتحدة، عرضت مقترحًا يقضي بإنشاء ما سمته “مناطق عبور إنسانية” داخل قطاع غزة وربما خارجه، لإيواء الفلسطينيين النازحين، في خطة وُصفت بأنها تسعى لـ”استبدال سيطرة حماس على السكان”.

وبحسب الوثيقة، فإن المخيمات المقترحة ستكون “واسعة النطاق” و”طوعية”، على أن تُستخدم لإقامة مؤقتة للفلسطينيين، وتتضمن مراحل من “إعادة التأهيل من التطرف، وإعادة الاندماج، والاستعداد للانتقال إذا رغبوا في ذلك”، وفق ما جاء في نص الخطة.

وقدّرت المؤسسة تكلفة الخطة بنحو ملياري دولار، وجرى إعدادها في وقت ما بعد 11 فبراير 2025، قُدمت خلالها إلى إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وتحديدًا إلى دوائر في البيت الأبيض، وفق ما أكده مصدر مطّلع للوكالة.

قناة واتس اب الخامسة للأنباء

وأشار المصدر إلى أن الخطة نوقشت مؤخرًا في واشنطن، وتُعد جزءًا من رؤية أوسع للتعامل مع ما تسميه المؤسسة “فشل الحوكمة في غزة”، وتجاوز النفوذ السياسي والعسكري لحركة حماس.

ولم توضح الوثيقة الآلية القانونية أو السياسية التي ستُنفذ بها هذه المعسكرات، ولا الموقف الفلسطيني الرسمي منها، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع، وعمليات النزوح الجماعي التي يعاني منها السكان منذ أشهر.

ويخشى مراقبون أن يُستخدم هذا النوع من المخيمات كغطاء سياسي لخطة تهجير جماعي، أو لفرض واقع جديد على القطاع بالقوة الناعمة تحت غطاء “المساعدات الإنسانية”، ما يثير جدلاً واسعًا حول الأهداف الحقيقية للخطة، التي تأتي في وقت تزداد فيه التحذيرات من مخاطر “نقل قسري” للفلسطينيين.

ولم تصدر المؤسسة أي بيان رسمي توضيحي حتى اللحظة، كما لم تعلق إدارة ترامب السابقة أو البيت الأبيض على ما ورد في الوثيقة المسرّبة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى