هدنة مؤقتة ورسائل سياسية: قطر تدخل على خط إعمار غزة وسط ضغوط أمريكية
شبكة الخامسة للأنباء - غزة

هدنة مؤقتة ورسائل سياسية.. قال مسؤول إسرائيلي رفيع، إن وقف إطلاق النار في قطاع غزة قد يتحقق خلال أسبوع إلى أسبوعين، مشيرًا إلى أن اتفاقًا مبدئيًا تم التوصل إليه مع الأطراف الوسيطة يتضمن تهدئة تمتد لـ60 يومًا، تستغلها إسرائيل للدفع باتجاه اتفاق دائم يُفضي إلى نزع سلاح حركة حماس.
وأكد المسؤول، الذي تحدث لوسائل إعلام عبرية مشترطًا عدم الكشف عن هويته، أن الاتفاق يتضمن بندًا يسمح لـ قطر ودول أخرى ببدء ضخ أموال لإعادة إعمار قطاع غزة بمجرد دخول الهدنة حيز التنفيذ، في محاولة لإيصال رسالة سياسية إلى حماس مفادها أن إسرائيل جادة في إنهاء الحرب، حتى دون إعلان رسمي بذلك في المرحلة الأولى.
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن إسرائيل وافقت على التمويل القطري ضمن ترتيبات وقف إطلاق النار المؤقت، على أن تشرف قطر على توجيه الأموال وتوزيعها بالتنسيق مع أطراف دولية. كما طالبت إسرائيل بأن تتولى دول خليجية أخرى، منها السعودية والإمارات، دورًا في إعادة الإعمار، غير أن هاتين الدولتين اشترطتا إعلانًا رسميًا من إسرائيل بانتهاء الحرب قبل الانخراط في أي التزامات مالية أو هندسية.
هدنة مؤقتة ورسائل سياسية
وفيما لا تزال المفاوضات جارية، تُركّز أبرز نقاط الخلاف على محور موراج جنوب القطاع، حيث ترفض حماس حتى الآن أي اتفاق يُبقي القوات الإسرائيلية هناك، رغم تقديم إسرائيل خريطة معدّلة تضمن وجودًا عسكريًا محدودًا في المنطقة.
من جهته، صرّح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الليلة الماضية بأنه يرى “فرصة حقيقية” للتوصل إلى اتفاق تهدئة في غزة “قريبًا جدًا”، في أعقاب اجتماعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض.
ووفق مصادر في حركة حماس تحدثت لصحيفة الشرق الأوسط، فإن تقدمًا تم إحرازه في ملفات إنسانية وأمنية، بينها المساعدات، ووقف العمليات القتالية، وانسحاب الجيش من مناطق معينة، إلا أن الاتفاق لا يزال يحتاج إلى “اللمسات الأخيرة” لحسم القضايا العالقة.
واتهمت المصادر الجانب الإسرائيلي بـ”المماطلة” وعدم تقديم إجابات نهائية حول النقاط الخلافية، بينما تواصل الأطراف الوسيطة، بما فيها قطر ومصر، جهودها لتقريب وجهات النظر بين الجانبين.