ثابتطوفان الأقصى

الملف الأمني يُجمّد المفاوضات: إسرائيل تتمسك بالسيطرة على ثلث غزة

شبكة الخامسة للأنباء - غزة

تواجه مفاوضات التهدئة الجارية في الدوحة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي حالة من الجمود، وسط استمرار الخلافات حول قضايا جوهرية، أبرزها تموضع قوات الاحتلال الإسرائيلي داخل قطاع غزة، خاصة في مدينة رفح ومحور موراج.

وذكرت تقارير إسرائيلية أن وتيرة المفاوضات تسير ببطء شديد، نتيجة إصرار إسرائيل على الإبقاء على وجود عسكري في رفح، ورفضها الانسحاب الكامل من ما يُعرف بـ”محور موراج”، وهو الاسم الذي يستخدمه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للإشارة إلى ما يسميه “محور فيلادلفيا 2”.

ونقلت شبكة CBS الأمريكية عن مسؤول إسرائيلي قوله إن التوصل إلى اتفاق نهائي قد يتطلب 20 يومًا إضافيًا على الأقل، بسبب تعقيد القضايا الأمنية والتموضع الميداني.

في المقابل، أكد مصدر فلسطيني لقناة الميادين أن مطالب إسرائيل بالسيطرة على نحو 35% من مساحة القطاع، تشمل مدينة رفح ومناطق عازلة شمالاً وشرقًا، تُعد العقبة الرئيسية أمام إحراز أي تقدم. وقال المصدر إن إسرائيل تطالب بالاحتفاظ بهذه المناطق تحت سيطرتها، وهو ما ترفضه الفصائل الفلسطينية بشكل قاطع.

قناة واتس اب الخامسة للأنباء

وأوضح المصدر أن الفجوة الأبرز في المفاوضات تتعلق بضمانات وقف إطلاق النار الدائم، مؤكداً أن الضغوط التي يمارسها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على نتنياهو ساهمت في تليين بعض المواقف الإسرائيلية، خاصة ما يتعلق بملف المساعدات الإنسانية وانسحاب القوات.

وبحسب التسريبات، فقد عرض الوفد الإسرائيلي خريطة جديدة تتضمن تخفيض حجم الوجود العسكري الإسرائيلي على محور موراج، لكنها لا تلبي الحد الأدنى من المطالب الفلسطينية، خصوصًا مع إصرار حماس على انسحاب كامل للقوات الإسرائيلية إلى الحدود عند محور فيلادلفيا.

ورغم بعض التعديلات الإسرائيلية في الطرح، إلا أن مصادر مطلعة تؤكد أن الجمود ما زال سيد الموقف، وأن المفاوضات دخلت مرحلة حساسة، قد تتطلب تدخلات سياسية إضافية لتجاوز العقبة المتعلقة بمحور موراج.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى