الرئيسيةطوفان الأقصى

تقارير عبرية: حماس تقترح نموذج “حزب الله” لإدارة غزة وترفض نزع السلاح

شبكة الخامسة للأنباء - غزة

حماس تقترح نموذج حزب الله.. كشفت تقارير إعلامية عبرية، أبرزها من قناة i24NEWS، أن حركة حماس قدمت مؤخرًا مقترحًا رسميًا لإدارة قطاع غزة بعد الحرب، يستند إلى “نموذج حزب الله” في لبنان، ويقضي ببقاء الحركة كقوة مسلحة داخل القطاع مع رفض صريح لأي بنود تتعلق بنزع السلاح أو نفي قياداتها.

مقترح رسمي أُرسل للقاهرة رغم التوتر

ووفقًا للمحلل الإسرائيلي باروخ يديد، المتخصص في الشؤون العربية، فقد أُرسل المقترح إلى الجانب المصري في ظل أجواء توتر بين الطرفين، لا سيما عقب خطاب عضو المكتب السياسي لحماس خليل الحية الذي انتقد استمرار إغلاق معبر رفح، في وقت تؤكد فيه مصر أن المعبر لم يُغلق رسميًا.

دعم داخلي وخارجي للمبادرة

يحظى المقترح بدعم عدد من قيادات الصف الأول في الحركة، من أبرزهم خليل الحية ومحمد درويش، كما تسعى حماس للحصول على دعم سياسي ومالي من تركيا وقطر لتثبيت هذا النموذج. ويتضمن الطرح إنشاء هيئة فلسطينية لإدارة الشأن المدني في غزة، وهو تصور سبق أن ناقشته القاهرة مع عدة فصائل فلسطينية دون التوصل إلى اتفاق شامل.

رفض قاطع لنزع السلاح والنفي

في رسالتها إلى الوسيط المصري، شددت حماس على تمسكها بالبقاء كقوة مقاومة مسلحة، رافضة بشكل قاطع أي شروط تُجبرها على نفي قادتها أو تفكيك جناحها العسكري. وأبدت الحركة استعدادًا لمناقشة ترتيبات إدارية وأمنية تخص مستقبل القطاع، لكنها لم تُقدّم تفاصيل واضحة حول طبيعة هذا التنسيق.

قناة واتس اب الخامسة للأنباء

انسحاب إسرائيلي كامل شرط أساسي

يتضمن المقترح مطالبة صريحة بانسحاب إسرائيلي كامل من قطاع غزة، ورفض تام لأي وجود عسكري أو سياسي إسرائيلي فيه، معتبرة هذا البند شرطًا أساسيًا لأي اتفاق تهدئة أو تسوية مستقبلية.

رفض أمريكي وإسرائيلي للمقترح

نقلت القناة عن مصادر مطلعة أن واشنطن، قبل تل أبيب، تعارض بشدة هذا الطرح، إذ تتمسك الولايات المتحدة برؤية ما بعد الحرب في غزة تقوم على استبعاد حماس كليًا، وتشترط نزع سلاحها كمدخل لأي عملية إعادة إعمار أو استقرار دائم.

تبدل في موقف حماس

ويُعد هذا المقترح، بحسب التقرير، تراجعًا عن مواقف سابقة أبدت فيها حماس استعدادًا لمناقشة قضايا نزع السلاح والنفي، في حين يبدو حاليًا كمحاولة لفرض معادلة جديدة على الأرض في ظل استمرار الأزمة الإنسانية الخانقة وتصاعد الضغوط الدولية من أجل التهدئة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى