إسرائيل تخطط لنموذج شبيه بالضفة في غزة..وفصائل المقاومة تحذر من مغبة احتلال غزة
شبكة الخامسة للأنباء - غزة

كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية عن تقديرات إسرائيلية تفيد بأن الجيش قادر على استكمال سيطرته على ما تبقى من قطاع غزة خلال الأشهر القليلة المقبلة، لكنه يرى أن إنشاء نظام أمني وإداري مشابه لما هو قائم في الضفة الغربية، سيتطلب ما لا يقل عن خمس سنوات من القتال المتواصل.
في السياق ذاته، نقلت القناة 13 العبرية عن رئيس أركان جيش الاحتلال إيال زامير تحذيره من أن اقتحام مدينة غزة وتدمير بنيتها التحتية من شأنه أن يؤدي إلى كارثة إنسانية واسعة. وأشار إلى أن العملية العسكرية ستُعرّض حياة الأسرى الإسرائيليين للخطر، كما قد تُسفر عن مزيد من القتلى في صفوف الجنود.
من جهتها، أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قدّم خطة “مخففة” لاحتلال قطاع غزة، تقوم على تنفيذ العملية بشكل تدريجي، بدءًا بتطويق مدينة غزة. وذكرت أن بعض وزراء اليمين المتطرف يطالبون باحتلال شامل وسريع للقطاع، خلافًا للمسار الذي اتفق عليه نتنياهو مع رئيس الأركان.
في المقابل، رفضت حركة حماس هذه الطروحات، وأكد القيادي في الحركة أسامة حمدان أن أي قوة سيتم تشكيلها وفق خطط نتنياهو ستُعدّ قوة احتلال مرتبطة بإسرائيل. وأضاف أن “تصريحات نتنياهو تكشف عن عجزه أمام المقاومة، وأن الحديث عن تدخل قوات عربية سيدخل المنطقة في مأزق جديد”، محملًا المجتمع الدولي مسؤولية إعطاء إسرائيل الوقت الكافي لـ”ارتكاب المزيد من الجرائم”.
وفي ظل التصعيد العسكري، أعلن الدفاع المدني في غزة، يوم الخميس، استشهاد 35 مواطنًا في غارات جوية وقصف بري إسرائيلي طال مناطق متفرقة من القطاع.
إلى ذلك، شددت فصائل المقاومة الفلسطينية في بيان مشترك على أن محاولات الاحتلال إعادة فرض السيطرة على غزة هي بمثابة “إعلان نوايا إبادة جماعية”، مؤكدة أن الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة لن يُفرج عنهم إلا عبر المسار التفاوضي.
ويأتي هذا التصعيد السياسي والعسكري في وقت تتكثف فيه التحذيرات من كارثة إنسانية غير مسبوقة في القطاع، مع استمرار القصف والانهيار الكامل للبنية التحتية والخدمات الطبية، بينما تسود مخاوف من انفجار الأوضاع إقليميًا إذا ما استمرت إسرائيل في تنفيذ خطتها التوسعية.