نتنياهو وكاتس يعلقان على رد حماس على مقترح وقف إطلاق النار
شبكة الخامسة للأنباء - غزة

قال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن حركة المقاومة الإسلامية حماس تواجه ضغطا هائلا في الوقت الحالي، مضيفا أنه يتابع عن كثب التطورات المتعلقة بالمفاوضات حول الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.
من جانبه زعم وزير حرب الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن حماس أبدت استعدادها للمرة الأولى منذ أسابيع لمناقشة صفقة التبادل، “خوفا من عزم إسرائيل على احتلال مدينة غزة”.
وأضاف كاتس، خلال زيارة إلى فرقة غزة العسكرية برفقة نتنياهو ورئيس أركان الجيش إيال زامير، أن احتلال غزة “سيؤدي إلى هزيمة حماس”، مشيرا إلى أن المدينة تمثل مركز الثقل العسكري والحكومي والرمزي للحركة، حيث تتواجد القيادة والبنية التحتية الأساسية للجناح العسكري بحسب زعمه.
وأكد كاتس أن رفض حماس المتكرر في الأسابيع الماضية لمناقشة أي صفقة تغيّر مؤخرا فقط بسبب خشيتها من عملية عسكرية وشيكة.
وفي ذات السياق، قالت القناة 12 العبرية، إن “موقف إسرائيل لم يتغير بشأن صفقة التبادل”.
كما نقلت عن مصادر مطلعة قولها، إنه “رغم تلقي إسرائيل رد حماس، إلا أنه لم يتغير موقفها، المتمثل في إطلاق سراح جميع المحتجزين والالتزام ببقية الشروط التي تم تحديدها لإنهاء الحرب في غزة”.
وفي السياق نفسه، نقلت القناة عن مصدر دبلوماسي لم تسمه أن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر أجرى خلال الساعات الأخيرة مباحثات مع المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، بشأن مقترح الاتفاق.
وأضافت القناة، أن ديرمر أجرى مباحثات أيضا خلال الساعات الأخيرة مع الوسطاء القطريين بشأن رد حماس الذي تم نقله إلى إسرائيل، والذي يقلص بشكل ملموس الفجوات بين الطرفين، على حد قوله.
من جانبها، نقلت هيئة البث الإسرائيلية، عن مصادر مطلعة لم تسمها، أن “المقترح المصري القطري الجديد لعقد صفقة بين حماس وإسرائيل مشابه جدا لمقترح ويتكوف الأساسي، والمتمثل في إطلاق سراح 10 أسرى أحياء و18 جثمانا مقابل 60 يوما من وقف إطلاق النار ومفاوضات لإنهاء الحرب”.
وقالت المصادر المطلعة إن “المفاوضات على صفقة جزئية تمت بموافقة نتنياهو ومعرفته”.
وفي وقت سابق، قال مصدر مطلع إن مقترحا قدمه الوسطاء إلى كل من حركة حماس وحكومة الاحتلال بشأن هدنة في غزة، في إطار صفقة جزئية تفضي إلى مفاوضات لوقف إطلاق نار دائم.
وكشف المصدر أن المقترح، ليس جديدا، بل عودة لنفس المقترح الذي طرحه الوسطاء خلال الأسابيع القليلة الماضية، ويشمل هدنة لمدة 60 يوما في غزة مقابل إطلاق الفصائل الفلسطينية 10 أسرى إسرائيليين، لكن الجديد فيه إبداء حركة حماس “مرونة كاملة” دون تحفظات، سعيا لسحب ذريعة إفشاله والمماطلة في تنفيذه من قبل حكومة الاحتلال.
وشدد المصدر على أن حركة حماس أبدت موافقة مبدئية على المقترح، ويتوقع أن تصدر بيانا رسميا بهذا الشأن خلال الساعات القليلة القادمة، فيما ينتظر الوسطاء ردا من حكومة الاحتلال، وسط تفاؤل بموافقتها بالنظر إلى قبولها سابقا لنفس المقترح والموافقة عليه، قبل أن تبدي حماس ملاحظاتها الأخيرة.
وذكر المصدر أن حماس أبدت مرونة كبيرة بشأن ملاحظاتها وتعديلاتها التي قدمتها في الرد السابق على المقترح في بعض البنود، وقامت بـ”سحبها”، خصوصا فيما يتعلق بخرائط الانسحاب الإسرائيلي، ومفاتيح إطلاق سراح الأسرى من سجون الاحتلال، وتحديدا اشتراط إطلاق سراح الأسرى الذين اعتقلوا بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.