رئيس حكومة لبنان يؤكد أهمية تجديد قوة “يونيفيل” ودعم قدرات الجيش
شبكة الخامسة للأنباء - غزة

أكد رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام، أهمية التجديد لقوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة “يونيفيل”، إلى جانب دعم وتعزيز قدرات الجيش اللبناني مالا وعتادا.
وشدد سلام عقب لقائه الموفد الأمريكي إلى سوريا توماس باراك الاثنين، في مقر الحكومة اللبنانية وسط بيروت، على أولوية دعم وتعزيز قرات القوات المسلحة اللبنانية، بما يمكنها من أداء المهام المطلوبة منها.
ولفت إلى أهمية تجديد قوة “يونيفيل” نظرا لدورها في ترسيخ الاستقرار ومساندة الجيش في بسط سلطة الدولة في الجنوب، مضيفا أنه “يجب على الولايات المتحدة أن تقوم بمسؤولياتها في الضغط على إسرائيل لوقف الأعمال العدائية والانسحاب من النقاط الخمس التي تسيطر عليها في لبنان”.
ودعا رئيس الحكومة اللبنانية إلى إعلان التزام دولي واضح، بعقد مؤتمر لدعم إعادة الإعمار والتعافي الاقتصادي في البلاد.
وزيارة باراك إلى بيروت هي الرابعة منذ طرحه مقترح واشنطن لتثبيت وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، خلال زيارته الأولى في حزيران/ يونيو الماضي.
وتتضمن الورقة 11 هدفاً من بينها “تنفيذ اتفاق الطائف (الذي تعرف به وثيقة الوفاق الوطني اللبناني 1989) والدستور اللبناني وقرارات مجلس الأمن وفي مقدمها القرار 1701”.
كما تتضمن “اتخاذ الخطوات الضرورية لبسط سيادة الدولة بالكامل على جميع أراضيها، بهدف تعزيز دور المؤسسات الشرعية، وتكريس السلطة الحصرية للدولة في اتخاذ قرارات الحرب والسلم، وضمان حصر حيازة السلاح بيد الدولة وحدها في جميع أنحاء لبنان”.
والأحد، بدأ المبعوثان الأمريكيان توماس باراك ومورغان أورتاغوس، زيارة غير محددة المدة لبيروت تتضمن لقاء باراك بعون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نواف سلام، لبحث ملف حصر السلاح بيد الدولة.
وتأتي الزيارة عقب أكثر من 10 أيام من إقرار مجلس الوزراء اللبناني أهداف الورقة التي قدمها باراك، ما فجّر خلافا بين الحكومة اللبنانية و”حزب الله” الذي رفض تسليم السلاح، وأعلن استعداده لما سماه “خوض معركة كربلائية إذا لزم الأمر”.
وانتقد رئيس الحكومة اللبنانية موقف “حزب الله” واعتبره “تهديدا مبطنا بالحرب الأهلية” وقال إن ذلك “مرفوض تماما”.
وشن جيش الاحتلال الإسرائيلي في 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 عدوانا على لبنان، تحول إلى حرب واسعة في 23 أيلول/ سبتمبر 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف شهيد ونحو 17 ألف جريح.
وفي 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، بدأ سريان اتفاق لوقف لإطلاق النار بين “حزب الله” والاحتلال الإسرائيلي، لكن تل أبيب خرقته أكثر من 3 آلاف مرة، ما أسفر عن 281 شهيدا و593 جريحا، وفق بيانات رسمية.
وفي تحد لاتفاق وقف إطلاق النار، نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي انسحابا جزئيا من جنوب لبنان، بينما يواصل احتلال 5 تلال سيطر عليها خلال الحرب الأخيرة.