كاتس يتوعد بتحويل غزة إلى أنقاض..والصفقة رهينة مناورة نتنياهو

هدد وزير الجيش الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الجمعة، بتدمير مدينة غزة بالكامل على غرار ما جرى في رفح وبيت حانون، إذا لم توافق حركة حماس على شروط الاحتلال.

وقال كاتس في منشور على منصة “إكس”: “وافقنا أمس على خطط لحسم حماس في غزة عبر قوة نارية كبيرة، وإخلاء السكان، وبدء مناورة برية. قريبًا سنفتح أبواب الجحيم على رؤوس قتلة حماس حتى يرضخوا لشروط إسرائيل، وعلى رأسها إطلاق سراح جميع المختطفين وتسليم أسلحتهم. وإن لم يوافقوا، فإن غزة ستتحول إلى رفح وبيت حانون كما وعدت”، على حد قوله.

وفي تقرير نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، الجمعة، توقعت الصحيفة أن تحمل العملية العسكرية الجديدة، التي أطلق عليها الاحتلال اسم “مركبات جدعون 2″، سمات شبيهة بالعملية السابقة، عبر شق محاور جديدة حول مدينة غزة وتدمير المباني الشاهقة لمنع استخدامها من قبل عناصر المقاومة. وأضافت أن العملية ستجري على نطاق واسع وستتطلب وقتًا طويلًا، مع التركيز على إخلاء نحو مليون مواطن من المدينة.

ووفق الصحيفة، سيعمل الجيش الإسرائيلي أولًا على حصار المدينة من جميع الجهات، قبل التقدم تدريجيًا نحو غرب غزة ذات الكثافة السكانية العالية والمباني المرتفعة، في محاولة لتفكيك بنية المدينة العمرانية والعسكرية.

في المقابل، قالت الصحيفة إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يزال يراوغ بشأن رد حكومته على مقترحات صفقة تبادل الأسرى، مشيرةً إلى أنه يستخدم “سيف غزو غزة” كورقة ضغط على حماس، لكنه يواجه معضلة كبيرة، إذ إن الشروع في عملية بهذا الحجم سيجعل من الصعب على حكومته لاحقًا اتخاذ قرار بسحب القوات.

وبحسب التقرير، يسعى نتنياهو إلى إرضاء شركاء الائتلاف اليميني المتشدد عبر رفض أي اتفاق جزئي، بينما يلمّح في الوقت ذاته إلى استعداده لخوض مفاوضات بهدف تهدئة الشارع الإسرائيلي وإرضاء عوائل الأسرى المحتجزين في غزة.