عربي ودولي

بريطانيا تستعد للاعتراف بدولة فلسطين رسميًا وسط تصاعد الضغوط الدولية على إسرائيل

شبكة الخامسة للأنباء - غزة

كشف موقع “آي” البريطاني، أن المملكة المتحدة تتهيأ للاعتراف رسمياً بدولة فلسطين خلال عطلة نهاية الأسبوع الجاري، فور عودة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى بلاده بعد انتهاء زيارته الرسمية إلى لندن.

ونقلت الصحيفة عن مصادر حكومية أن الإعلان قد يتم خلال أيام قليلة، قبل انطلاق اجتماعات وزراء الخارجية على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، الاثنين المقبل.

وأوضح المسؤولون أن تأجيل الإعلان إلى ما بعد مغادرة ترامب جاء لتفادي توتر إضافي مع واشنطن، خاصة في ظل إصرار ترامب ووزير خارجيته ماركو روبيو، على دعم حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة.

في المقابل، تبنت الحكومة البريطانية لهجة أكثر تشددا تجاه إسرائيل، حيث وصف رئيس الوزراء كير ستارمر، ووزيرة الخارجية الجديدة إيفيت كوبر، ما يجري في غزة بأنه “كارثة إنسانية لا تحتمل”.

قناة واتس اب الخامسة للأنباء

واعتبرت كوبر العدوان الإسرائيلي “مروعا وعديم المسؤولية”، مؤكدة أنه “لن يؤدي إلا لمزيد من إراقة الدماء وقتل المدنيين الأبرياء وتعريض الرهائن للخطر”.

يذكر أن ستارمر لن يشارك في اجتماعات الأمم المتحدة المقبلة، حيث ستتولى تمثيل بريطانيا كل من كوبر ونائب رئيس الوزراء الجديد ديفيد لامي، الذي شغل منصب وزير الخارجية حتى مطلع الشهر الجاري.

وقالت وزيرة الخارجية الفلسطينية، فارسين أغابيكيان شاهين، في مقابلة مع وكالة فرانس برس، إن استعداد عدة دول، بينها فرنسا، للاعتراف بدولة فلسطين على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، يشكل رسالة واضحة لإسرائيل بشأن “أوهامها” حول استمرار الاحتلال.

وأشارت إلى أن القمة المرتقبة حول القضية الفلسطينية، التي ستترأسها باريس والرياض في 22 أيلول/سبتمبر بالأمم المتحدة، قد تشهد اعترافا رسميا من عدد من الدول بدولة فلسطين، مؤكدة أن هذا التطور يمثل التزامًا طال انتظاره من المجتمع الدولي.

وأضافت شاهين أنها “صدمت” من تقاعس الاتحاد الأوروبي أمام الحرب الجارية في غزة، لكنها ترى في الحراك الدبلوماسي الحالي بارقة أمل للفلسطينيين.

وتابعت: “الاعتراف بدولة فلسطين لن يغير فورا الواقع على الأرض، وقد يتساءل البعض: ما جدواه إذا استمر العدوان على غزة؟ لكنه خطوة مهمة تساهم في الضغط من أجل وقفه، وتبعث برسالة للإسرائيليين بأن الاحتلال إلى الأبد وهم، وللفلسطينيين بأن حقهم في تقرير المصير يحظى بدعم دولي متزايد”.

وشددت الوزيرة على أن الاعتراف “ليس رمزيا”، بل يعزز مسار حل الدولتين ويمنح الفلسطينيين زخماً سياسياً للمستقبل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى