قاليباف: حزب الله أكثر تماسكاً… والضغط الأميركي على لبنان دليل على قوة المقاومة
شبكة الخامسة للأنباء - غزة

رأى رئيس مجلس الشورى الإيراني، محمد باقر قاليباف، أن حزب الله اليوم «أقوى وأثبت وأكثر تماسكاً» على المستويات المادية والمعنوية والإيمانية والقدرات العملياتية، معتبراً أن «استمرار وجود ممثلين أميركيين في لبنان ومحاولاتهم تجريد حزب الله من السلاح دليل على قوة وتأثير المقاومة».
وأكد قاليباف، في حديث ضمن برنامج نُشر عبر الإنترنت، أنه «لو كان حزب الله مهزوماً لما سعى العدو إلى هذه الخطوات»، مشيراً إلى أن «للحرب صعوداً وهبوطاً»، ولكن «حزب الله ما يزال قوياً»، وأضاف أن الكيان الصهيوني، رغم كل قوته الجوية والمسيّرة والقوات البرية، شن هجمات بعد استشهاد السيد حسن نصرالله ولكنه لم يتمكن من تحقيق تقدّم ميداني.
وعن خلفيات زيارته الأخيرة إلى لبنان عقب استشهاد السيد نصرالله وجريمة «البيجر»، قال قاليباف إنه اعتبر أن حضوره إلى لبنان ضروري قبل سفره إلى طاجيكستان، وإن قراره كان شخصياً بعد مشاورات وموافقة القائد الأعلى في إيران السيد علي الخامنئي، الذي أكد ضرورة مراعاة الاعتبارات الأمنية. وأضاف أنّه سافر إلى جنوب لبنان وهو بين ألسنة النار والدخان حيث التقى المقاتلين في الخطوط الأمامية، واطّلع على التقارير الميدانية، وقدّم المشورة بشأن التطورات الأخيرة.
وأوضح قاليباف أن طهران لا تتدخل في قرارات حزب الله و«حماس»، قائلاً إنّهما يتخذان قراراتهما على ضوء الظروف السياسية والعملياتية الخاصة بهما، فيما تقدّم إيران دعماً لقراراتهما في إطار الدفاع عن الأمن القومي والمصالح الوطنية.
قرار «طوفان الأقصى» بيد «حماس»
وعن عملية «طوفان الأقصى»، شدد قاليباف على أنها «لم تكن خطأ من الناحية الإستراتيجية»، مشدداً على أنّ قرار تنفيذها كان حصراً بيد حركة «حماس»، من دون أن تكون إيران أو حزب الله على اطلاع بتفاصيلها، و«هو ما أعلنه مراراً كل من قائد الثورة الإسلامية وسماحة السيد حسن نصرالله».
وأشار قاليباف إلى أنّ العملية أظهرت بوضوح عجز الاحتلال، قائلاً: «رغم ادعاء الكيان الصهيوني امتلاك اليد العليا استخبارياً وقدرته على إحباط أي تحرك قبل وقوعه، إلا أنّ “حماس” نجحت في تنفيذ عملية واسعة النطاق من دون علم هذا الكيان، وهو ما يثبت قوة المقاومة وفشل إسرائيل». ورفض قاليباف المزاعم التي تقول إن عملية 7 أكتوبر كانت بتخطيط إسرائيلي، قائلاً: «لو كانت العملية مسرحية من صنع إسرائيل، لتمكّن الاحتلال خلال أشهر قليلة من القضاء على “حماس” وتحرير الأسرى. لكن بعد مرور عامين ما يزال عاجزاً، ما يبرهن بطلان هذه الادعاءات».
أسباب فنية أخّرت «الوعد الصادق 2»
وفي معرض حديثه عن العمليات العسكرية، أوضح رئيس مجلس الشورى أنّ تأخر تنفيذ «الوعد الصادق 2» ارتبط بعوامل تقنية وتكتيكية، مشدداً على أنّ «العجلة في التنفيذ قبل معالجة نقاط الضعف كان سيؤدي إلى تكرار الأخطاء»، موضحاً أنه «لقد نفذنا الوعد الصادق 1 ووجدنا بعض الثغرات بعد ذلك. ولو أننا أطلقنا الوعد الصادق 2 من دون إصلاحها، لسألنا أبناء الشعب الإيراني لماذا لم تستفيدوا من تجاربكم السابقة».
وأضاف أنّ هذا التأخير كان مرتبطاً بجانبي التخطيط والفني، مؤكداً أنّ إيران عملت على منع تكرار المشكلات التي ظهرت سابقاً في بعض الصواريخ مثلما حدث مع «البيجر».