شؤون (إسرائيلية)

تقارير إسرائيلية: جيش الاحتلال يواجه أزمة خطيرة تنذر بالانفجار الداخلي

شبكة الخامسة للأنباء - غزة

نشرت صحيفة “معاريف” العبرية، مقالا، لمراسلها العسكري، أفي أشكنازي، بعنوان “هل ننتقل إلى المقاليع؟ الأزمة الخطيرة في جيش الاحتلال الإسرائيلي تقترب من نقطة الانفجار”.

قال أشكنازي، عبر المقال، إنّ: “التاريخ يعيد نفسه بعد سبعين عاما، في إشارة عبارة “الأمم المتحدة – أمم متعبة” التي وردت على لسان دافيد بن غوريون عام 1955 ما زالت تبدو ذات صلة اليوم، بعدما تطور المشهد، وصولا إلى احتلال جيش إسرائيل لقطاع غزة”.

وأشار الكاتب إلى أنّ: “المنافسة في أروقة الأمم المتحدة قد تزايدت مؤخرا، لتشكيل ضغوط دبلوماسية أشد على دولة الاحتلال، مع تضافر مواقف رؤساء دول أوروبية وأسترالية، وبعض الدول العربية المعتدلة بحسب وصفه، لمهاجمة سياساتها”.

إلى ذلك، اعتبر أنّ: “العدوان العسكري على غزة تفتقر إلى قيادة مهنية، إذ تدار الحملة “بيد هواة” وفق تعبيره، ما أدى إلى نتائج شديدة السلبية على صعيد الدولة والجيش”.

قناة واتس اب الخامسة للأنباء

واستعرض الكاتب بتاريخ نشوء حركة المقاومة الإسلامية “حماس” خلال الانتفاضة الأولى عام 1988 كنواة محلية في جباليا، وتحولها لاحقا إلى قوة ضخمة.

ولفت الكاتب إلى تداعيات الحرب على الوحدات القتالية والاحتياط، موضحا أن “عشرات الآلاف من مقاتلي جيش الاحتلال الإسرائيلي يخوضون قتالا لا ينتهي في غزة”.

لكنهم يعانون آثاراً جسيمة، حيث قتل 911، إلى جانب آلاف الجرحى، وجنود منهكون، وعائلات تنهار، ما جعل مهنة العاملين في الصحة النفسية من أكثر المهن انشغالا في البلاد.

وأكد أنّ: “القدرة اللوجستية والتشغيلية لجيش الاحتلال تتآكل”.

فيما أشار في الوقت نفسه إلى: “مخاوف من نقص مروحيات الهجوم “أباتشي” في الأشهر المقبلة ما لم تدخل الولايات المتحدة بمعجزة لتدعم الإمدادات”.

وحذّر أشكنازي من أنّ: “السلوك السياسي المتطرف لوزراء اليمين أدّى إلى تقويض مؤسسات الدولة، بما في ذلك القضاء والشرطة والشاباك والجيش الإسرائيلي، بهدف تهيئة بيئة لممارسات متطرفة فوضوية مستقبلًا دون رادع، ما زاد من عزلة إسرائيل الدولية”.

وأضاف أنّ: “الفجوة بين الإنجازات العسكرية الممكن تحقيقها في ساحة القتال والمسارات السياسية المتاحة تتسع، فلا يبدو أن النجاحات الميدانية قادرة على تحويل مسار سياسي حين تكون حكومة الاحتلال معزولة دبلوماسيا ولا ترد عليها أي دولة في العالم”.

وختم أشكنازي بأنّ: “جيش الاحتلال سيواصل العدوان، لكنّه شكك في إمكانية تحويل هذه العمليات إلى نتيجة سياسية طالما أن الاحتلال يعاني من ظرف داخلي وسياسي أعاده إلى حالة يرثى لها”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى