ثابت

غموض الموقفين الفلسطيني والإسرائيلي يبقي مصير خطة ترامب غير واضح

شبكة الخامسة للأنباء - غزة

يسود ترقب حذر في الأوساط السياسية والدولية إزاء الموقفين الإسرائيلي والحمساوي من خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الرامية إلى إنهاء الحرب المستمرة على قطاع غزة، وسط تصعيد عسكري متواصل وقصف يومي يطال المنازل والبنية التحتية.

وقال مسؤول في حركة “حماس”، في تصريح لوكالة “رويترز” السبت، إن الحركة “لم تُعرض عليها أي خطة رسمية”، بينما لم تُصدر إسرائيل موقفًا علنيًا من تصريحات ترامب الأخيرة.

الموقف الإسرائيلي

أفادت وسائل إعلام عبرية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يسعى إلى إدخال تعديلات على بعض بنود الخطة الأميركية قبل لقائه ترامب، الاثنين المقبل، في واشنطن، عقب مشاركته في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.

قناة واتس اب الخامسة للأنباء

ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن “معظم بنود الخطة الأميركية مقبولة ومناسبة لإسرائيل”، مرجحين أن توافق تل أبيب على تنفيذها، بما يشمل صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس، مع بقاء تحفظات محددة لدى نتنياهو.

كما أشارت القناة 12 الإسرائيلية إلى أن مقربين من نتنياهو تحدثوا عن “تغيّر في لهجة ترامب تجاه الحرب”، موضحين أن الرئيس الأميركي سيطلب من نتنياهو “جدولاً زمنياً واضحاً لإنهاء العمليات العسكرية”.

أبرز ملامح الخطة الأميركية

طرح ترامب خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة خطة مكونة من 21 بنداً، تهدف إلى وقف الحرب وفتح الطريق أمام حل سياسي شامل. وتتضمن أبرز بنودها:

*وقف شامل للعمليات العسكرية يتبعه انسحاب تدريجي للجيش الإسرائيلي من غزة، مع نشر قوة استقرار دولية.

*صفقة تبادل تشمل الإفراج عن جميع الرهائن الإسرائيليين خلال 48 ساعة مقابل إطلاق مئات الأسرى الفلسطينيين وتسليم جثامين الشهداء.

*إدارة انتقالية عبر حكومة تكنوقراط فلسطينية مؤقتة تحت إشراف دولي–عربي، تمهيداً لإصلاح مؤسسات السلطة الفلسطينية.

*إعادة إعمار بإدخال 600 شاحنة مساعدات يومياً وإطلاق مشاريع تنموية كبرى.

*إقصاء حماس من الحكم وتفكيك بنيتها العسكرية والأنفاق، مع تقديم ضمانات أمنية لإسرائيل.

*رفض التهجير القسري وتحسين ظروف الحياة بما يشجع السكان على البقاء.

*مسار سياسي يقود إلى مفاوضات نحو حل الدولتين برعاية أميركية.

جدل مستمر

وبينما تواصل الولايات المتحدة جهودها لتأمين توافق إقليمي ودولي حول الخطة، يبقى الموقف الرسمي لكل من إسرائيل وحماس غير محسوم، ما يترك الباب مفتوحاً أمام احتمالات التعديل أو التعطيل في ظل استمرار الحرب على الأرض.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى