ترامب يكشف عن “اليوم التالي للحرب”: غزة منزوعة السلاح وتنمية اقتصادية
شبكة الخامسة للأنباء - غزة

كشفت مصادر مطلعة في البيت الأبيض، اليوم الاثنين، عن أبرز ملامح الخطة الأميركية التي طرحها الرئيس دونالد ترامب لإنهاء الحرب المستمرة على قطاع غزة منذ نحو عامين، والتي تستند إلى أربعة محاور رئيسية: وقف الحرب، الترتيبات الأمنية والسياسية، المساعدات الإنسانية، والتنمية الاقتصادية.
1. وقف الحرب والإفراج عن المحتجزين
تنص الخطة على وقف فوري لإطلاق النار، يعقبه انسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية من القطاع عند قبول الطرفين بالاتفاق. وخلال 72 ساعة من موافقة إسرائيل، يُفرج عن جميع المحتجزين الإسرائيليين، سواء الأحياء أو جثامين القتلى، مقابل إفراج إسرائيل عن 250 أسيرًا محكومًا بالمؤبد و1700 معتقل من غزة بعد 7 أكتوبر 2023، بينهم نساء وأطفال.
2. الترتيبات الأمنية والسياسية في غزة
تعتبر الخطة غزة منطقة منزوعة السلاح وخالية من ما تصفه بـ”الإرهاب”. ويُمنح عناصر حماس الذين يختارون تسليم السلاح والعيش السلمي عفوًا عامًا، فيما يُسمح لمن يرغب بالمغادرة بالخروج الآمن.
كما تقترح إدارة انتقالية للقطاع عبر لجنة فلسطينية تكنوقراطية غير سياسية، تعمل تحت إشراف هيئة دولية جديدة تحمل اسم “مجلس السلام” برئاسة ترامب، وبدعم شخصيات دولية بارزة مثل رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير.
3. المساعدات الإنسانية وإعادة الإعمار
تشمل الخطة إدخال مساعدات إنسانية شاملة وفورية تغطي المياه والكهرباء والمستشفيات والمخابز وفتح الطرق. وستُدار هذه الجهود عبر الأمم المتحدة والصليب/الهلال الأحمر ومؤسسات دولية أخرى، بعيدًا عن تدخل الأطراف المتصارعة. كما تعتمد آلية تشغيل معبر رفح على الاتفاق الموقع في 19 يناير 2025.
4. التنمية الاقتصادية
تتضمن الخطة إطلاق مشروع اقتصادي ضخم لإعادة إعمار غزة وجذب استثمارات دولية، بإشراف خبراء شاركوا سابقًا في تطوير “مدن حديثة” بالشرق الأوسط. ويشمل المشروع إقامة منطقة اقتصادية خاصة توفر امتيازات جمركية وحوافز استثمارية، بهدف خلق فرص عمل وتحقيق مستقبل أفضل لسكان القطاع.
وبحسب مراقبين، فإن الخطة تعكس رؤية الإدارة الأميركية لما تسميه “اليوم التالي للحرب”، لكنها تثير في الوقت نفسه تساؤلات كبيرة حول مدى قبول الأطراف الفلسطينية والإسرائيلية، في ظل استمرار العمليات العسكرية وغياب توافق سياسي داخلي وخارجي.