ثابت

خطة ترامب تنطلق من رفح: إعادة إعمار ونموذج “اليوم التالي” خالٍ من سيطرة حماس

شبكة الخامسة للأنباء - غزة

تسعى الإدارة الأمريكية إلى المضي قدمًا في تنفيذ مرحلتها الثانية لخطّة إنهاء الحرب في غزة، عبر إقامة نموذج «اليوم التالي» في مدينة رفح يشمل إزالة الأنقاض، بدء إعادة الإعمار، ونشر قوات أمن فلسطينية غير تابعة لحماس لتولي المهام الميدانية، وفق ما صرح به مستشاران رفيعا المستوى للرئيس دونالد ترامب.

وقال المستشاران إن التركيز الفوري لواشنطن هو منع اشتباكات جديدة بين الجيش الإسرائيلي وحماس على طول «الخط الأصفر» الذي انسحبت إليه القوات الإسرائيلية، وتنسيق إيصال المساعدات الإنسانية، ومواصلة تحديد أماكن جثث المخطوفين. وأضافا أن هدف الخطة إظهار نموذج بديل لحياة مدنية آمنة وخدمات متاحة في المناطق التي لا تخضع لسيطرة الحركة.

وأكد المسؤولان أن إعادة الإعمار لن تشمل المناطق التي تسيطر عليها حماس، وأن الأموال والاستثمارات سيُوجّه لها فقط في المناطق التي تُعتبر «خالية من سيطرة الحركة». وعلى هذا الأساس، تضع واشنطن مدينة رفح نموذجًا أوليًا لإزالة الركام وإعادة البناء، بالاستفادة من كونها منطقة يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي حالياً، حسبما أفادا.

كما تعمل الولايات المتحدة على دعم تشكيل «قوة استقرار دولية» للمساهمة في حفظ الأمن خلال مرحلة ما بعد الحرب؛ وذكرت مصادر أن دولاً عدة أعربت عن استعدادها للإسهام بالقوات، من بينها إندونيسيا والإمارات ومصر وأذربيجان ودول أخرى. وفي الوقت نفسه، تُجري واشنطن محادثات مع مصر ودول إقليمية للتحضير لإدارة مؤقتة للقطاع، عبر آلية حكومة تكنوقراط أو هياكل مؤقتة لإدارة الخدمات وإعادة الإعمار.

قناة واتس اب الخامسة للأنباء

وأشار المستشاران إلى أن مسألة نزع سلاح حماس تبقى تحدياً معقداً ويحتاج إلى وقت؛ إذ لا يمكن مطالبة الفصائل بإلقاء الأسلحة دفعة واحدة، بل مطلوب عمل تدريجي يشمل حلولاً أمنية وسياسية مقبولة للطرفين. وأوضحا أن هدف الولايات المتحدة هو منع إعادة تأسيس حماس كقوة قادرة على تهديد إسرائيل مجدداً، وفي الوقت نفسه العمل على حماية المدنيين ومنع اقتتال داخلي أو تصفية حسابات بين الفصائل داخل القطاع.

وقالت مصادر إن الخطة الأمريكية تتضمن أيضاً بحث خيارات لإيواء أو توفير «ملاذات آمنة» للفلسطينيين الذين قد يشعرون بالتهديد من ممارسات حماس داخل مناطق معينة، وأن إسرائيل أبدت استعدادها للتعاون في هذا الجانب عبر أراضٍ خاضعة لسيطرتها.

في المحصلة، تعكس مبادرات واشنطن مزيجاً من الأهداف: استعادة الأمن والاستقرار، تنفيذ إعادة إعمار متركزة في مناطق خالية من سيطرة حماس، ومحاولة تقديم نموذج عملي يهدف إلى تقليل الدعم الشعبي للحركة من خلال تحسين الأوضاع المعيشية والخدمية في المناطق المعاد بناؤها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى