(حماس): انتهاء أزمة تسلّم جثامين عناصر القسام ووفد قيادي يصل القاهرة اليوم الخميس
شبكة الخامسة للأنباء - غزة

قال مصدر قيادي في حركة (حماس)، مشارك في المفاوضات، لـ”العربي الجديد” إن أزمة تسلّم جثامين عناصر النخبة من كتائب القسام انتهت بعد قيام جيش الاحتلال بتسليم 45 جثماناً، أمس الأربعاء.
وأضاف المصدر أن وفداً قيادياً كبيراً من الحركة سيصل إلى القاهرة، اليوم الخميس، ويضم خليل الحية وخالد مشعل ومعظم قيادات المكتب السياسي في الخارج.
وفي التفاصيل، أوضح القيادي في الحركة، إن جيش الاحتلال سلم الأربعاء 45 جثماناً لعناصر من نخبة كتائب القسام، الجناح العسكري للحركة، محتجزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، لمقاتلين شاركوا في عملية طوفان الأقصى واستشهدوا داخل المستوطنات.
وشدد على أن الحركة اشترطت إجراء اختبارات للتأكد من هوية الجثامين، لضمان عدم تلاعب الجانب الإسرائيلي بتسليم الحركة جثامين مدنيين كان جيش الاحتلال سرقها من مقابر في غزة، مشيراً إلى أنه جرى الاتفاق على قيام الصليب الأحمر في القدس بإجراء فحوصات عقب الحصول على عينات من أهالي عناصر القسام وهو ما جرى تنفيذه بالأمس.
وفيما يخص جثمان قائد حماس السابق يحيى السنوار وشقيقه محمد، قال القيادي إن الحركة أكدت خلال المفاوضات أنها تميل أكثر إلى دفنه في الأرض المحتلة، خاصة أنه يعود لأسرة نازحة من عسقلان ودفنه بالأراضي المحتلة يعزز القضية التي ظل يعمل من أجلها طوال حياته بتحرير كل فلسطين.
وكانت القسام أعلنت الأربعاء تسليم جثتين لمحتجزين إسرائيليين إلى الصليب الأحمر، وقالت القسام إنها تبذل “جهوداً كبيرة من أجل إغلاق ملف جثث الأسرى الإسرائيليين” الموجودة في قطاع غزة.
وأضافت في بيان مقتضب أن “ما تبقى من الجثث يحتاج إلى جهود كبيرة ومعدات خاصة للبحث عنها واستخراجها”. وتنص خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في غزة في مرحلتها الأولى، التي تتضمن وقف إطلاق النار وإتمام تبادل الأسرى بين الاحتلال وحركة حماس بالإضافة إلى فتح المعابر والسماح للمساعدات بالتدفق إلى غزة، على إفراج الاحتلال عن 15 جثماناً فلسطينياً مقابل كل جثة لأسير إسرائيلي تتم إعادته.
ويصل اليوم وفد من حماس للمشاركة في احتفالية لأسرى محررين في أحد فنادق القاهرة، بمشاركة 154 أسيراً فلسطينياً محرراً، نُقلوا من السجون الإسرائيلية مؤقتاً إلى مصر تمهيداً لتنفيذ قرار الإبعاد إلى عدد من الدول.
وكان الاحتلال اشترط في إطار صفقة التبادل على إبعاد هؤلاء الأسرى إلى خارج الأراضي الفلسطينية المحتلة .