بضغط من ترامب.. إسرائيل تعيد فتح معابر غزة واستئناف إدخال المساعدات ووقف القتال
شبكة الخامسة للأنباء - غزة

عاد الهدوء الحذر إلى قطاع غزة، مساء الأحد، بعد يوم دامٍ خلّفه التصعيد العسكري الإسرائيلي الذي أدى إلى استشهاد 40 فلسطينياً وإصابة العشرات، في وقت أعلنت فيه إسرائيل إعادة فتح معابر القطاع واستئناف إدخال المساعدات الإنسانية، وذلك بعد تراجعها عن قرار الإغلاق تحت ضغوط أميركية مباشرة من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان له إن القيادة السياسية وجهت الأوامر بالبدء في إعادة تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار بعد تسجيل خروقات من جانب حركة حماس، على حد زعمه. وأضاف: «سنواصل الالتزام بالاتفاق والرد بقوة على أي خرق له».
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن واشنطن أرسلت رسالة رسمية إلى تل أبيب أكدت فيها أنه يمكن لإسرائيل الرد على أي انتهاك للاتفاق، لكنها شددت في الوقت ذاته على ضرورة عدم تقويض وقف إطلاق النار أو تعريضه للانهيار.
ونقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مصدر أمني قوله: «لا داعي للقلق بشأن مستقبل الاتفاق، فإسرائيل لا تريد انهياره. حدث خرق وتم الرد عليه، وسيستمر ذلك إذا انتهكت حماس الاتفاق». وأضاف أن قرار إغلاق المعابر تم التراجع عنه بعد ساعات من اتخاذه «بسبب ضغوط أميركية مباشرة».
وبحسب موقع «أكسيوس» الأميركي، فإن إدارة ترامب مارست ضغوطاً مكثفة على مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، دفعت الحكومة للتراجع عن قرار الإغلاق واستئناف إدخال المساعدات الإنسانية اعتباراً من صباح الثلاثاء.
وفي المقابل، شنّ وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير هجوماً على القرار، واصفاً تراجع مكتب رئيس الوزراء بأنه «مخزٍ»، وداعياً إلى «وقف سياسة التراجع والعودة إلى قتال مكثف من خلال المناورات والاحتلال وتشجيع الهجرة».
ميدانياً، أعلنت وزارة الصحة في غزة استشهاد 40 فلسطينياً وإصابة العشرات جراء الغارات الإسرائيلية التي طالت مناطق متفرقة من القطاع، فيما تواصل فرق الإسعاف والطواقم الطبية عمليات الإنقاذ وانتشال الضحايا من تحت الركام.
ويأتي هذا التطور في وقت تشهد فيه مفاوضات وقف إطلاق النار حالة من التوتر، وسط مخاوف من انهيار الاتفاق الهش في حال تكررت الخروقات، ما قد يفاقم الأزمة الإنسانية التي تعاني منها غزة منذ بداية العدوان في أكتوبر 2023.
وتشير التقديرات إلى أن فتح المعابر واستئناف تدفق المساعدات سيسمح بدخول كميات محدودة من المواد الطبية والغذائية والوقود إلى القطاع، الذي يعيش كارثة إنسانية غير مسبوقة في ظل الدمار الواسع وانقطاع الإمدادات الأساسية منذ أشهر.