صحة

تحذير صحي: مضادات اكتئاب شائعة مرتبطة بارتفاع ضغط الدم وزيادة الوزن

شبكة الخامسة للأنباء - غزة

كشفت دراسة حديثة أن بعض مضادات الاكتئاب قد ترفع من خطر زيادة الوزن وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب لدى ملايين المرضى، ما دفع الأطباء إلى إعادة النظر في طرق وصف هذه الأدوية.

وأجرى فريق من علماء الأعصاب البريطانيين دراسة شاملة شملت بيانات أكثر من 58500 مشارك، وقارنوا 30 نوعا مختلفا من مضادات الاكتئاب.

وأظهرت النتائج أن هذه الأدوية تختلف بشكل كبير في آثارها الفسيولوجية، خاصة فيما يتعلق بصحة القلب والأوعية الدموية.

وتبين أن دواء “أميتريبتيلين”، وهو مضاد اكتئاب ثلاثي الحلقات شائع الاستخدام، يسبب زيادة الوزن لدى نحو نصف المرضى، مع ارتفاع معدل ضربات القلب وضغط الدم، ما يزيد خطر الإصابة بأمراض القلب وحتى الوفاة.

قناة واتس اب الخامسة للأنباء

وقد اكتسب المرضى الذين تناولوا “أميتريبتيلين” 1.5 كيلوغرام خلال ثمانية أسابيع، وارتفع معدل ضربات القلب لديهم 9 نبضات في الدقيقة، وارتفع ضغط الدم الانقباضي 5 ملم زئبق، ما زاد من خطر السكتة الدماغية بنسبة 5% وخطر الوفاة لأي سبب بنسبة 10%.

كما لوحظ أن “نورتريبتيلين” يزيد معدل ضربات القلب بأكثر من 13 نبضة في الدقيقة، بينما تؤثر أدوية أخرى مثل “ميرتازابين” ومضادات ثلاثية الحلقات على الوزن بشكل مشابه. وبشكل عام، سجل العلماء فرقا يصل إلى 4 كغ في تغير الوزن حسب نوع الدواء.

وأوضح الدكتور توبي بيلينجر، استشاري الطب النفسي: “ليست جميع مضادات الاكتئاب متطابقة. بعض الأدوية تسبب تغييرات ملحوظة في الوزن وضغط الدم ومعدل ضربات القلب خلال فترة قصيرة، بينما تميل مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية إلى آثار جسدية أقل”.

وأظهرت الدراسة أن المرضى الذين تناولوا “سيتالوبرام” فقدوا حوالي 0.65 كغ، مع انخفاض في معدل ضربات القلب وضغط الدم الانقباضي، وارتفاع طفيف في ضغط الدم الانبساطي.

وأكدت الدراسة ضرورة اختيار مضادات الاكتئاب بناء على حالة كل مريض، ومراقبة الوزن وضغط الدم ومعدل ضربات القلب أثناء العلاج.

وقالت الدكتورة برادا نيشاتالا: “في الحياة الواقعية، حيث يتلقى المرضى مضادات الاكتئاب لأشهر أو سنوات، قد تكون المخاطر التراكمية أعلى، خاصة لدى المصابين بالاكتئاب المزمن أو بحالات أيضية قائمة”.

وأشارت البروفيسورة أندريا سيبرياني، من جامعة أكسفورد، إلى أهمية اتخاذ القرارات المشتركة بين الطبيب والمريض: “ينبغي دمج تفضيلات المريض وظروفه الشخصية وأهدافه وقيمه في قرار العلاج، ويجب أن يكون هذا النهج معتمدا على مستوى العالم”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى