الفارس الشهم (3) تنظم لقاءً جماهيريًا في ذكرى انطلاقتها الثانية
بحضور شخصياتٍ وطنيةٍ ومؤسسات المجتمعٍ المدنيٍ والوجهاء وشيوخ العشائر
شبكة الخامسة للأنباء - غزة

أحيَتْ عمليةُ الفارس الشهم (3) ذكرى مرور عامين على انطلاقتها، مستعرضًة مشاريعها وبرامجها وأنشطتها في لقاءٍ جماهيريٍ نظمته اليوم في محافظة الوسطى بقطاع غزة، بحضور شخصياتٍ وكوادر سياسية وفصائل وطنية ومؤسسات المجتمع المدني والوجهاء وشيوخ العشائر.
افتُتح اللقاء، الذي أداره شريف النيرب، مسؤول الإعلام في عملية الفارس الشهم (3)، بتلاوة آياتٍ من القرآن الكريم، وعُزف النشيدان الوطنيان الإماراتي والفلسطيني، ثم شاهد الحضور فيلمًا توثيقيًا لمشروعات وبرامج وأنشطة العملية التي قدمت دعمًا إغاثيًا مباشرًا لسكان قطاع غزة خلال ما يزيد عن عامين من الصراع الذي تسبّب بكارثةٍ إنسانيةٍ غير مسبوقةٍ للقطاع وأهله.
واستعرض الفيلم التوثيقي إنجازات العملية، التي انطلقت في الخامس من نوفمبر 2023 بقرار صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، عندما أعلن عن الاستجابة الفورية وتلبية نداء الإنسانية للأشقاء في قطاع غزة، من خلال توفير الإغاثة للعائلات التي نزحت بسبب الحرب وإمدادها بالخيام والأثاث والملابس والسلال الغذائية وطرود النظافة الشخصية واحتياجات الطفل والمرأة.
وثمن ماهر مزهر القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عملية الفارس الشهم (3)، داعيًا إلى مواصلة الدعم الإماراتي لغزة، حيث تزداد حاجة النازحين في فصل الشتاء، موضحًا أن شعبنا وفصائله وقواه الحيّة سيذكرون على الدوام جهود الإمارات العربية المتحدة في مساندة شعبنا وتبنّي قضيته في المحافل الدولية ومساعدته في كل ما يقربه إلى الحرية والاستقلال الوطني.
ومن جانبه أشاد عماد محسن الناطق باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح بدعم دولة الإمارات العربية المتحدة للشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، وحضورها الدائم في الوعي الوطني من خلال مواقفها الراسخة لجهة دعم حقوق الشعب الفلسطيني السياسية، وجهودها في إغاثة أهالي قطاع غزة ضمن عملية الفارس الشهم (3) التي لولاها لكانت المعانة مضاعفة والألم أكبر.
وبيّن محسن أن قيادة التيار وعلى رأسها المناضل محمد دحلان ورفيق دربه سمير المشهراوي يصلون الليل بالنهار من أجل مساندة شعبهم، ونقل تقديرهم العميق لقيادة وحكومة وشعب الإمارات على كرمهم وعطائهم وما بذلوه من جهدٍ إغاثيٍ ودبلوماسيٍ وإنسانيٍ لدعم صمود الغزيين ومنع تهجيرهم وثباتهم على أرض وطنهم، وعبّر محسن عن ثقته أنه كما وقفت الإمارات بجوار غزة بالاستجابة الطارئة فإنها ستكون حاضرة في مرحلة التعافي وراسخة الحضور في مرحلة الإعمار.
وسرد الدكتور رائد حسين مدير مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح بعضًا من مشاريع العملية لدعم القطاع الصحي، من خلال إنشاء المستشفى الميداني الإماراتي في رفح والمستشفى العائم في مدينة العريش، وتزويد القطاع الصحي بكل ما يحتاجه من أدويةٍ ومعدّاتٍ ومستهلكاتٍ طبية، إضافة إلى إجلاء آلاف المرضى ومرافقيهم إلى المدينة الإنسانية في الإمارات كي يحصلوا على الرعاية الطبية اللازمة، موضحًا أن القطاع الصحي كان على وشك الانهيار لولا التدخل الكريم لدولة الإمارات الشقيقة ممثلة في عملية الفارس الشهم (3).
وأشاد يسري درويش المدير العام لاتحاد المراكز الثقافية وأحد قيادات المجتمع المدني في قطاع غزة بدور عملية الفارس الشهم (3) في إغاثة أهالي قطاع غزة، مبينًا أن الكارثة كانت ستتعمق لولا جهود هذه العملية الإنسانية الاستثنائية بكل المقاييس، مشيدًا بقيادة وحكومة وشعب الإمارات العربية المتحدة، ومطالبًا باستمرار الدعم الإماراتي بذات السخاء في مرحلتي التعافي وإعادة الإعمار.
وشرح المهندس عمر شتات نائب مدير مصلحة مياه بلديات الساحل في قطاع غزة جهود عملية الفارس الشهم (3) في قطاع المياه، بما في ذلك تشغيل ست محطاتٍ لتحلية المياه وتمديد عدة كيلو مترات من خطوط نقل المياه العذبة لجموع النازحين، وتزويد مصلحة مياه بلديات الساحل في القطاع بعشرات الصهاريج التي نقلت المياه إلى خيام النازحين، إضافة إلى مساعدة بلديات القطاع في تأهيل الشبكات بما يضمن تزويد من بقوا في أماكن سكناهم بالمياه الصالحة للاستخدام الإنساني، معتبرًا أن هذا التدخل النوعي الذي نفذته دولة الإمارات أنقذ غزة من العطش، وساهم بشكلٍ رئيسيٍ في إسناد الأهالي وتثبيت وجودهم على أرضهم باعتبار أن الماء سر الحياة.
وفي ختام الفعالية أعلن الدكتور محمد إربيّع نائب رئيس لجنة إسناد عملية الفارس الشهم (3) أن فريق الإسناد في العملية أعدّ سلسلة من المشروعات التي تعتزم العملية تنفيذها في المرحلة القادمة، وشرح الصعوبات التي واجهت فريق العمل خلال مراحل الإغاثة المختلفة، وتوقف عند محطاتٍ إنسانيةٍ متعددة شهدها الفريق أثناء أداء مبادراته، مؤكداً أن الحضور الواسع من المؤسسات والمخاتير والأهالي هو وسام شرف ودافع قوي لاستكمال العمل الإغاثي في قطاع غزة.





























