محافظة القدس: طرح مناقصات استيطانية جديدة تصعيد خطير ضمن مخطط “القدس الكبرى”
شبكة الخامسة للأنباء - غزة

اعتبرت محافظة القدس، إعلان سلطات الاحتلال الإسرائيلي طرح مناقصتين جديدتين لبناء حي استيطاني في مستوطنة “آدم/جفعات بنيامين” المقامة على أراضي المواطنين شمال شرقي القدس المحتلة، تصعيدًا خطيرًا في سياسة التوسع الاستيطاني، وضم المزيد من الأراضي الواقعة ضمن السفوح الشمالية الشرقية للمدينة.
وأوضحت المحافظة في بيان يوم الأربعاء، أن ذلك يأتي في إطار سباق محموم لفرض وقائع ديمغرافية وجغرافية جديدة تخدم مشروع “القدس الكبرى”.
وقالت إن ما تسمى وزارة الإسكان الإسرائيلية نشرت أمس، مناقصتين، تتضمن الأولى بناء 342 وحدة استيطانية موزعة على خمسة مجمعات، فيما تشمل الثانية 14 منزلًا منفصلًا مخصّصًا لجنود الاحتياط في جيش الاحتلال.
ويعتمد هذا المشروع على مخطط بناء صودق عليه في كانون الثاني/يناير الماضي يوسّع المساحة العمرانية للمستوطنة بنحو 150 دونمًا باتجاه التجمّع البدوي في جبع.
وأوضحت المحافظة أنّ هذا التوسع يأتي ضمن مخطط أشمل لربط المستوطنة بالبؤرة الاستيطانية “جفعات غور أرييه”، التي أُقيمت في شباط/فبراير الماضي بمحاذاة جبع.
وأشارت إلى أن ذلك رافقه تصاعد اعتداءات المستوطنين اليومية والعنيفة على سكان التجمع، الأمر الذي يؤدي إلى خلق تواصل استيطاني متصل يستهدف محاصرة الوجود الفلسطيني ودفعه للترحيل القسري.
ولفتت إلى أن سلطات الاحتلال نشرت الأحد الماضي، مناقصة إضافية لتخطيط وبناء مجمّع استيطاني جديد في مستوطنة “جبعون الجديدة” شمال غربي القدس، بما يعزّز الطوق الاستيطاني حول العاصمة المحتلة.
وبيّنت أن الاحتلال طرح منذ بداية عام 2025 ما مجموعه 5,667 وحدة استيطانية في الضفة الغربية والقدس، وهو رقم قياسي غير مسبوق يزيد بنحو 50% مقارنة بالذروة السابقة المسجلة عام 2018.
ووثقت المحافظة خلال تشرين الأول الماضي، وبالتعاون مع مركز بيت الشرق، 13 مخططًا استيطانيًا؛ خمسة منها تم إيداعها وتشمل 769 وحدة على مساحة 19.861 دونمًا، وخمسة تمّت المصادقة عليها وتشمل 5,129 وحدة جديدة.





