عربي ودولي

تركيا تستعد لإرسال قوة عسكرية كبيرة إلى قطاع غ

شبكة الخامسة للأنباء - غزة

كشفت تقارير تركية أن تركيا تستعد لإرسال قوة عسكرية ضخمة إلى غزة، ووفقًا للتقرير المنشور على موقع “ميدل إيست آي”، فإن الحكومة التركية في مراحل متقدمة من صياغة خطة تتضمن إرسال مئات الجنود إلى قطاع غزة، ضمن قوة حفظ سلام دولية. في الوقت نفسه، تتواصل المحادثات مع الولايات المتحدة وإسرائيل حول تفاصيل المبادرة، التي لا تزال محل خلاف كبير بين الطرفين.

وأفادت مصادر مطلعة بأنه تم في الأسابيع الأخيرة تشكيل قوة خاصة تضم ما لا يقل عن 2000 جندي مُختارين من وحدات مختلفة في الجيش التركي، يتمتع معظمهم بخبرة سابقة في مهام حفظ السلام والمناطق التي مزقتها الصراعات.

من المتوقع أن تنضم هذه القوة إلى قوة دولية أوسع نطاقًا ستتمركز في غزة، بهدف استقرار الوضع الأمني والمساعدة في إعادة إعمار القطاع بعد الحرب.

تؤكد أنقرة اهتمامها بلعب دور محوري في إعادة إعمار غزة وضمان وقف إطلاق النار، ضمن مبادرة تديرها الأمم المتحدة.

قناة واتس اب الخامسة للأنباء

ووفقًا لمصادر تركية، تطوّع حوالي ألف جندي من القوات البرية للمشاركة في المهمة، ومن المتوقع أن ينضم إليهم مهندسون وخبراء لوجستيون. في هذه المرحلة، ليس من الواضح ما إذا كانت وحدات بحرية ستشارك أيضًا في القوة.

قال مسؤول تركي نُقل عنه في التقرير: “ستكون هذه مبادرة دولية منسقة، وليست عملية أحادية الجانب”.

وأضاف أن الوجود التركي في غزة “يمكن أن يُسهم في استقرار القطاع ومنع أي تصعيد مستقبلي”. وأضاف مسؤول آخر أن “وجودنا سيوفر التوازن والمصداقية على الأرض”.

صرح مسؤولون إسرائيليون كبار للقناة 12 الإسرائيلية أمس أن “تركيا تسعى إلى تعزيز نفوذها الإقليمي على حساب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. إنها تريد أن يُنظر إليها على أنها “عامل استقرار”، لكنها في الواقع تسعى جاهدة لتقويض مكانة إسرائيل في العالم. يجب ألا يُسمح لها بهذه الهيمنة”.

سيُتخذ القرار بشأن النفوذ التركي في المنطقة في البيت الأبيض. تسعى تركيا جاهدةً لتحقيق مبتغاها، بينما يحظى أردوغان بمودة ترامب الشخصية، بينما تسعى إسرائيل جاهدةً لإبعاده عن السلطة.

وأوضح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ووزير خارجيته جان فيدان أن مشاركة تركيا في القوة المُقرر نشرها في غزة ستكون مشروطة بحصولها على تفويض واضح من مجلس الأمن الدولي. إلا أن أردوغان ألمح بالفعل إلى أن تركيا “مستعدة لإرسال قوات إذا لزم الأمر”.

وتعارض إسرائيل بشدة إمكانية تمركز قوات تركية في قطاع غزة، وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو لنائب الرئيس الأمريكي جيه. دي. فانس خلال زيارته لإسرائيل الشهر الماضي إن هذا يشكل “خطا أحمر” بالنسبة لإسرائيل.

في الأيام الأخيرة، عززت تركيا تدخلها في قطاع غزة بشكل ملحوظ، مشيرةً إلى نيتها المساعدة في حل مشكلة مقاتلي حماس المحاصرين في نفق بمنطقة رفح.

وصرح مسؤول تركي رفيع المستوى لوكالة رويترز أمس أن تركيا تسعى للمساعدة في تحرير 200 “مدني” فلسطيني عالقين في الأنفاق. كما أفادت التقارير في الأيام الأخيرة أن تركيا ساعدت في مفاوضات مع حماس لإعادة جثمان الجندي الاسير هدار غولدين بعد أكثر من 11 عامًا في أسر حماس.

وأفادت وكالة رويترز نهاية الأسبوع أن أذربيجان، إحدى أبرز الدول المرشحة لإرسال قوات عسكرية إلى قطاع غزة، لا تنوي القيام بذلك في المرحلة الراهنة، طالما استمر التوتر والقتال في القطاع.

وصرح أنور قرقاش، المستشار السياسي لرئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، محمد بن زايد، أمس، بأن بلاده لا تنوي إرسال قوات عسكرية إلى قطاع غزة في الوقت الراهن، لأن الوضع في المنطقة “حساس للغاية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى