دلياني: التقاطع الأوروبي الخليجي ضرورة استراتيجية لترسيخ مسار سياسي يعزز مصالحنا الوطنية
شبكة الخامسة للأنباء - غزة

قال ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، إنّ «التحولات التي يعيشها المشهد السياسي الأميركي عقب الضربة الإسرائيلية التي استهدفت المفاوضين الفلسطينيين في الدوحة يوم 9 أيلول فتحت نافذة جديدة داخل البيت الأبيض، نافذة تقلّص من الامتياز شبه الحصري الذي تمتعت به دولة الإبادة الإسرائيلية في البيت الأبيض لعقود. فقد أظهرت تلك اللحظة أنّ نفوذ دولة الإبادة في مراكز القرار المحيطة بالرئيس ترامب لم يعد محصناً بالشكل الذي كان عليه منذ بدء حرب الابادة في غزة بالرغم من قوته وفاعليته، وأنّ واشنطن باتت أكثر قابلية للاستماع إلى أصوات تعمل ضمن منطق سياسي بعيداً عن الدوافع الايديولوجية والاستعمارية الإسرائيلية». وأشار دلياني إلى أنّ «تحوّل الرأي العام الأميركي، خصوصاً بين الشباب، نحو دعم الحقوق الفلسطينية عزّز فرص قدرة الفاعلين الأوروبيين والخليجيين على التأثير اكثر في السياسة الأميركية تجاه جرائم دولة الإبادة الإسرائيلية».
ويؤكد المتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح أنّ الدول الأوروبية سارعت إلى ابراز استثمارها السياسي في هذه اللحظة، فجاء تنفيذ قرار اعتراف فرنسا بدولة فلسطين يوم 22 أيلول، وتبعته بلجيكا ولوكسمبورغ ومالطا وموناكو وأندورا، ليكرّس مساراً تعيد فيه أوروبا بناء موقعها في المعادلة السياسية المرتبطة بفلسطين. كما اعتمدت دول الخليج العربي تحركاً دبلوماسياً منسقاً قدّمت من خلاله تصوراً واضحاً لمستقبل المنطقتين، وهو تصور شاركت فيه القوى الفلسطينية الفاعلة في غزة، فتحول إلى مرجع تأخذه واشنطن بعين الاعتبار بفعل تغير بنية النفوذ داخل البيت الأبيض.
ويرى دلياني أنّ تلاقي الدورين الأوروبي والخليجي يشكل ضرورة استراتيجية لترسيخ مسار سياسي يحفظ المصلحة الوطنية الفلسطينية ويحد من قدرة دولة الإبادة الإسرائيلية على توجيه المخرجات بالاعتماد على الإرهاب العنيف. ويعتبر دلياني أنّ هذا التلاقي يوفر الإطار الأكثر قدرة، في ظل موازين القوى الحالية، على دفع خطة ترامب ذات النقاط 20 نحو مسار يضمن حضور الإرادة الوطنية الفلسطينية في كل مرحلة من مراحلها.



