خبير اقتصادي يوضح أسباب ارتفاع أسعار الذهب
شبكة الخامسة للأنباء - غزة

الخامسة للأنباء- غزة
شرح الخبير المالي والاقتصادي، أحمد أبو قمر، مساء اليوم الأحد، أن هناك العديد من العوامل والأسباب التي أدت إلى ارتفاع أسعار الذهب في الأسواق المحلية، بحيث وصل الارتفاع لنحو 40 غراماً للأونصة وهو مستوى لم تشهده أسواق الذهب منذ سنوات طويلة، في ظل انتعاش في أسواق الذهب وزيادة في الطلب.
وبين أبو قمر، أن هذه الأسباب تكمُن في الحديث عن نية “الفدرالي الأمريكي” التوقف عن رفع سعر الفائدة بعدما رفعها بمقدار ربع نقطة الأربعاء الماضي.
وتابع أبو قمر: “بحسب العديد من الخبراء فإن البنك الفدرالي الأمريكي قد استكفى بنسبة رفع الفائدة وسيُبقى على مستوى الفائدة بنسبة 5% حتى نهاية العام الحالي، ومن ثم ستبدأ عملية الهبوط في سعر الفائدة الأمريكية”.
وأوضح أن السبب الثاني في ارتفاع أسعار الذهب يكمُن في تخوفات الكثير من المستثمرين في دول العالم من أزمة القطاع المصرفي في الولايات المتحدة الأمريكية، والتي تسبب بها بنك “سيلكون بالي” قبل قرابة شهرين وتبعها عدة بنوك؛ ما دفع الكثير من المستثمرين حو الملاذ الآمن “الذهب” خوفاً من انهيار البنوك.
وأضاف أبو قمر: “أزمة القطاع المصرفي من الأسباب الرئيسية لارتفاع أسعار الذهب والتي أدت لوصول أسعار الذهب لأسعار قياسية، حيث بلغ سعر أونصة الذهب 2074 دولاراً للأونصة”.
وأشار الخبير المالي، إلى وجود جملة من الأسباب تتعلق بأسعار الذهب في قطاع غزة وهي :”الطلب والعرض، وإقبال المواطنين على شراء الذهب وبيعه وهو مرتبط بوجود السيولة لديهم وموسم الزواج وشراء الذهب الذي نمُر به حالياً؛ ما يزيد نسبة الإقبال على الذهب في السوق المحلي.
ولفت أبو قمر إلى أن من العوامل الأخرى في ارتفاع الذهب هو علاقة السوق المحلي بالأسواق المجاورة مثل السوق في جمهورية مصر العربية، وسوق الضفة الغربية المحتلة، وسوق الداخل المحتل، موضحاُ أن جميع هذه العوامل تؤثرُ في أسعار الذهب وتدفعُ سوق الذهب نحو الارتفاع.
كما بيّن أن هناك حاجة لدى جمهورية مصر العربية للذهب في الوقت الحالي، موضحاً وجود أزمة في شراء الذهب في مصر وإقبال كبير على الشراء؛ بينما لا توجد كميات كافية من الذهب.
وتابع أبو قمر: “الكثير من التجار قاموا بإخراج كميات من الذهب بطرق مختلفة إلى جمهورية مصر العربية؛ نتيجة النقص في كميات الذهب في مصر، بالإضافة لتحويل كميات أخرى من الذهب لأسواق الضفة المحتلة في ظل حركة العمال للداخل المحتل عبر معبر “إيرز”.