بشهادة الشهود.. الداخلية توضح التفاصيل الكاملة لجريمة قتل المواطن أيمن منصور ونجله

الخامسة للأنباء – غزة:
قالت وزارة الداخلية في بيان صحفي أصدرته اليوم الجمعة، للرأي العام، أنه بناءً على الإشارة الواردة إليها من العمليات بتاريخ 22/6/2023م، الساعة 11:20ص، والتي كان مفادها وجود حادثة اطلاق نار في منطقة جباليا البلد، تحركت قوة مشتركة إلى المكان مع استنفار قوة مباحث الشمال بالكامل وكذلك قوة التدخل واستدعاء وحدة سهم، وتم مباشرة العمل في الواقعة.
وقالت الداخلية أنه بعد عمل التحريات اللازمة تبين حول الواقعة تبين التالي أنه:
قام الجاني عيد محمد خضر محمد منصور (40 عام)، بإطلاق النار على كل من أيمن عطية منصور (52 عاماً)، ونجله عطية أيمن منصور (32 عاماً).
وأشارت إلى أن ذلك حدث أثناء تواجدهما في مركبة خاصة من نوع توسان لون سلفر أمام منزلهما في منطقة جباليا البلد، ثم هرب الجاني لمنزله القريب من مكان الواقعة وأثناء محاصرته قام بإطلاق النار على نفسه ومات منتحراً.
ونوهت إلى أنه تم ضبط مسدس من نوع 045 أسود اللون، تم استخدامه من قبل الجاني في عمليه القتل، وإلى أنه تم سحب أجهزة تسجيل الكاميرات من محيط الواقعة وتبين بأن الكاميرات القريبة من الحدث لا تعمل منذ أسبوع تقريباً.
وعن لحظة الحدث، ورد في البيان أن الجاني كان قبل الحدث بنصف ساعة تقريبا يقف على باب المنزل ويتحرك في الشارعن ثم دخل للدكان الخاص به وسأل هشام أيمن منصور (ابن أبو عطيه -المجني عليه- يعمل في دكان عيد منصور)، عن أبيه فقال له أنه في العملن فسأل هشام الجاني (في حاجة؟).. فأخبره بأن هناك مشكله سيحلها مع والده.
وأوضحت الداخلية أن الجاني جلس على باب الجيران المقابل لمنزله، وعند وصول جيب المجني عليه قال الجاني لأحد الأشخاص ويدعى/ عمر بشير زامل (17 عاماً)، وللموجدين في المكان أهربوا حتى لا تخافوا، أطلق النار على عطيه في رأسه ومن ثم أطلق النار على أبيه، ليهرب بعدها إلى شقته وكان يطلق النار من مسدس وهو هارب، ومكث في غرفه أبنائه بالطابق الثاني، الغرفه الشرقيه الشماليه، وكان معه مسدس 045، قبل إطلاق النار على نفسه.
وذكرت الداخلية في البيان أنها حرزت عدداً من المضبوطات في بيت الجاني، على النحو التالي:
– مسدس من نوع (045) أسود اللون الذي استخدمه القاتل في عمليه القتل.
– سيارته الخاصة من نوع هونداي كليك فضيه اللون وتم اصطحابها لمركز جبالي البلد.
– تم ضبط على مسدس آخر من نوع 045 وسلاح كلاشنكوف ليبي.
– عدد 3 أسلحه من نوع بمبكشن ورصاص مسدس من نوع 9 ملي ومن نوع 045 ورصاص. – كلاشنكوف ورصاص بمبكشن ومخازن مسدس وسلاح أبيض عسكري.
وعن المعلومات حول الجاني، قالت أنه يعمل في تجارة السلاح، وأنه اتُهم المذكور قبل عدة سنوات بالعمالة وتم سجنه عام 2021م ستة أشهر على ذمة التحقيق، وأنه قبل ثلاثة أيام تم استدعاء الجاني من قبل جهاز الأمن الداخلي، بادعائه أنه يعمل في الايجابي ويحمل مسدس غير مرخص.
وأشار البيان إلى ان الجاني يتهم المجني علي بأنه هو من اتهمه بالعمالة وكان سبب سجنه وتشويه سمعته.
ومن الجدير بالذكر أن الجاني قام قبل الجريمة بنشر صورة له عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، وهو يحمل عدة أسلحة توحي بتخطيطه المسبق للجريمة كتب عليها (الموت ولا المذلة).
وعن إفادات الشهود، فقال وسيم عيد محمد خضر منصور -نجل الجاني-، أنه شاهد والده قبل ربع ساعه من الحدث يقف مع المجني عليه وبعد ذلك دخل الى الدكان الخاصه بوالده، وأنه لم يشاهد الواقعة ولكنه سمع من المواطنين أن والده هو من قام بقتل المجني عليهم، وأنه لا يعلم بوجود أي مشاكل بين المجني عليهم وبين والده.
بينما أفاد محمد عيد محمد خضر منصور، وهو ابن الجاني، بأنه أثناء وجوده في منزله سمع صوت إطلاق نار وشاهد المجني عليه أبو عطيه ملقى على الأرض وبعد ذلك شاهد والده ويدخل داخل المنزل ويحمل معه مسدس وكان متوتر وأغلق الباب على نفسه داخل الشقه.
كما أفاد بأن والده يتاجر في السلاح ولديه عده قطع سلاح في منزله، وبأن والده تم توقيفه في جهاز الأمن الداخلي عام 2020، وبأنه بعد خروجه من الأمن الداخلي أصبح يعاني من حاله نفسيه ويخاف من الظلام ويتابع عند دكتور نفسي.
فيما أفاد المواطن محمد خضر محمد ذيب منصور -والد الجاني-، بأنه يعلم أن ابنه عيد هو من أطلق النار على المجني عليهم وذلك بعد مشاهدته له يحمل سلاح مسدس ودخل المنزل، كما أفاد بأنه لا يوجد مشاكل بين ابن عيد وبين المجني عليهم.
أما عن زوجة الجاني فقالت: بدأ يومه عادي ولبس ملابسه نزل للشارع وجلس في وجلس عند محل بناشر في الحاره، بعد ذلك سمعت صوت إطلاق نار وعندما نظرت من من نافذه المنزل شاهدت المجني عليه أبو عطيه ملقى على الأرض، كما شاهدت زوجها يحمل مسدس ودخل إلى المنزل واغلق على نفسه الباب.
وذكرت أن علاقتهم بالمجني عليه، كانت علاقه طيبه وأنهم يحترموه ويفدوه بأنفسهم، كما أكدت أنه كان يساند زوجها.
وقال الدكتور النفسي فضل أحمد حسين عاشور، أن الجاني كان يتعالج عنده بسبب مرض نفسي وصفت حالته النفسيه بأنها أقل الأعراض النفسيه، وأن آخر مره زاره بها قبل عام.
وورد في البيان أنه تم تشيع الشهداء في المقبرة الشرقية، وتم دفن الجاني في مقبرة بيت لاهيا دون ملاحظات، وأنه سيتم الإفراج عن ذوي الجاني بكفالة المختار صالح أبو أحمد، وكذلك أنه الملف أيل بشكل كامل لمفتش التحقيق.