الإمارات تقدّم 15 مليون دولاراً لدعم عمليات الأونروا وإعادة التأهيل في جنين

الخامسة للأنباء – وكالات:
بحث سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية الإماراتي، مع فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا)، خلال اتصال هاتفي أمس الأربعاء، التعاون بين دولة الإمارات و”أونروا” وسبل دعم الوكالة على مختلف الأصعدة.
كما ناقش سمو الشيخ عبدالله بن زايد، مع لازاريني، الدور المهم والمحوري الذي تقوم به الوكالة في تحسين حياة اللاجئين الفلسطينيين.
وأبلغ سموه مفوّض “أونروا” بأن دولة الإمارات قررت بناء على توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، فتح حساب مشترك والمساهمة بمبلغ 15 مليون دولار أمريكي لدعم عمليات الوكالة وخدماتها، ولتوفير المساعدات العاجلة للأسر الفلسطينية، وخاصة إعادة تأهيل الخسائر في مدينة جنين ومخيمها والتي شهدت خلال الفترة الماضية اعتداءات إسرائيلية كان لها تداعيات على آلاف الأشخاص.
الإمارات تُجدد التزامها بدعم الأونروا..
وأكّد سموه، التزام دولة الإمارات الثابت بدعم وكالة “أونروا” ومساعدتها على تجاوز التحديات التي تواجه أداءها العمليات الموكلة إليها من قبل الأمم المتحدة، وأداء رسالتها السامية في تحسين أوضاع اللاجئين الفلسطينيين وتوفير الحياة الكريمة لهم، وأشاد بالخدمات التي تقدمها الوكالة للاجئين الفلسطينيين، معربا عن الشكر للجهود التي يقوم بها كادر الوكالة في جنين ومخيمها لتقديم الرعاية الصحية والاجتماعية.
وشدد على ضرورة تضافر الجهود الدولية لوقف إطلاق النار وإحياء عملية السلام في الشرق الأوسط، وعلى دعم دولة الإمارات لكافة الجهود الإقليمية والدولية المبذولة في هذا الإطار، وكذلك وضع حد للممارسات غير الشرعية التي تهدد الوصول إلى حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
الأونروا تُثمن الدعم الإماراتي..
من جانبه، ثمّن فيليب لازاريني الدعم المستمر الذي تقدمه دولة الإمارات لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى “أونروا”، وآخرها الإعلان مطلع العام الجاري عن تخصيص 20 مليون دولار لدعمها.
وقال عدنان أبو حسنة، المستشار الإعلامي للأونروا، أنه “جرى اتصال بين وزير الخارجية الإماراتي مع مفوض الأونروا ليلة أمس لبحث سبل التعاون ودعم الوكالة في مختلف الأصعدة”.
وأضاف “وزير خارجية الإمارات أخبر مفوض عام الأونروا فيليب لازاريني عن استعداد بلاده للمساهمة في إعمار مخيم جنين عن طريق الوكالة”.
وأوضح المستشار الإعلامي للأونروا أن الإمارات دائما كانت سبّاقة وطليعية في هذا الموضوع، الإمارات هي شريك استراتيجي للأونروا منذ فترة طويلة.
وأشار إلى أن الإمارات هي من أعادت بناء مخيم جنين عندما دمرته إسرائيل عام 2002 عن طريق الهلال الأحمر الإماراتي بالتعاون مع الأونروا.
وقال: “الإمارات قامت ببناء عشرات المدارس وتتبنى مدارس هناك في غزة من ناحية الرواتب والقرطاسية والملابس والعيادات، الإمارات جهدها بالنسبة للاجئين الفلسطينيين كبير”.
وتابع: “الإمارات قررت فقط قبل شهر، أن تدفع 20 مليون دولار للأونروا 10 ملايين للعام الحالي و10 ملايين العام المقبل”.
ووصف أبو حسنة ما جرى في مخيم جنين بأنه أشبه بزلزال ويحتاج لجهود كبيرة ومساعدات ضخمة لإعادة الحياة للاجئين إلى ما قبل العدوان الإسرائيلي، مشيرا إلى تدمير مئات المنازل بالإضافة إلى تدمير البنى التحتية وخطوط الكهرباء والمياه.
وأكمل “إن الوكالة تخطط لصرف مساعدات نقدية على اللاجئين في مخيم جنين”. لافتا إلى أن الجهود تتركز على إعادة إعمار مخيم جنين.
وأضاف أن الأونروا ستنظم زيارات للدول المناحة إلى مخيم جنين للاطلاع على آخر أوضاع اللاجئين بعد العدوان الإسرائيلي.
ونوه إلى تضرر عيادة الأونروا في مخيم جنين وهي بحاجة لأسابيع لإعادة إصلاحها.
وحول الأزمة المالية التي تعاني منها الوكالة الأممية، قال “الأونروا تعاني من أزمة مالية كبيرة منذ فترة وهي متجددة وأصبحت مركبة ولكن ما لدينا من تمويل يكفي فقط حتى نهاية شهر أغسطس المقبل لدفع الرواتب واستمرار البرامج”.
وأضاف: “إذا لم يتم إيجاد تمويل حقيقي كل هذه الأمور ستتأثر خلال الفترة من سبتمبر حتى نهاية هذا العام”.
وتابع: “نحن بحاجة إلى تمويل عاجل من أجل استئناف برامجنا وتوزيع المساعدات الغذائية في غزة، أكثر من مليون و 200 الف لاجئ فلسطيني إضافة إلى دفع مساعدات نقدية للاجئين في سوريا ولبنان.
ومن الجدير بالذكر أن الإمارات قدمت في الفترة ما بين ٢٠١٣ – ٢٠٢١م، أكثر من ٨٨٣ مليون دولار أمريكي كمساهمة في تمويل قطاعات حيوية ودعم جهود التنمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة ووكالة أونروا.