شبكة الخامسة للأنباء - غزة

الخامسة للأنباء – رام الله
أدانت فصائل المقاومة وشخصيات وطنية بشدة، جريمة قوات الاحتلال الخاصة باغتيال المقاومين الثلاثة في مدينة نابلس، مساء اليوم الثلاثاء، وسط دعوات لمقاومي وثوار الضفة المحتلة لاستلام المبادرة بالرد على جرائم الاحتلال المتكررة وبكل وسائل المقاومة المتاحة وعلى رأسها المسلحة.
واستشهد المقاومون الثلاثة الذين ينتمون لكتائب شهداء الأقصى بعملية اغتيال نفذتها قوات خاصة من جيش الاحتلال بإطلاق الرصاص عليهم بشكل مباشر داخل مركبة كانوا يستقلونها في شارع المخفية وسط نابلس.
وزفت الفصائل شهداء جبل النار الأبطال الثلاثة، الذين ارتقوا في عملية اغتيال غادرة.
وكانت كتائب شهداء الأقصى قد تحدثت في بيان عاجل لها؛ “كتائب شهداء الأقصى تنعي شهدائها الأبطال إبراهيم النابلسي وأدهم مبروك ومحمد الدخيل، بعد عملية إغتيال جبانة نفذتها قوة خاصة صهيونية في مدينة نابلس جبل النار. وتؤكد الكتائب أن دماء شهدائها لن تذهب هدرًا وان الرد قادم بإذن الله وسيقابل الدم بالدم.”
فيما دعت فتح وجناحها العسكري “أبناء شعبنا إلى المشاركة في موكب التشييع بما يليق بعظمة الشهداء الأبرار، ولتكن مسيرة تغيظ العدو، وتبعث برسالة واضحة أننا أصحاب حق، وأن المقاومة سبيلنا لاستعادة حقوقنا المسلوبة”.
وقالت حماس في بيان إن المقاومين الأبطال أثنخوا في قوات الاحتلال والمستوطنين، وارتقوا إلى العلا بعد مسيرة مشرفة من الجهاد والمقاومة، والتصدي لعربدة الاحتلال.
وأضافت “إن قدر المقاومين أن يرتقوا في ميادين الشرف والبطولة، وإن شعبنا سيحفظ دماءهم، ويكمل المسيرة من بعدهم، حتى النصر بإذن الله، وإن مسيرة المقاومة ماضية بهمة شباب فلسطين الأبطال، الذين يرفضون المهادنة أو الانكسار”.
⭕إشعال نقاط المواجهة
بدوره، أكد القيادي في حركة حماس جاسر البرغوثي، أن جريمة الاحتلال في نابلس تستوجب تكتل كافة المكونات الفلسطينية لإشعال كل نقطة يتواجد فيها جنود الاحتلال ومستوطنيه.
وشدد البرغوثي على أن جماهيرنا في الضفة الباسلة قادرة على تطوير هبتها الحالية، ولن تفلح كل جرائم الاحتلال في كسر الإرادة الفلسطينية.
وأضاف أن “جريمة الاحتلال في نابلس تثبت بشكل قطعي أن خيار المقاومة وحده القادر على حماية شعبنا، ولن نجني من سياسة التنسيق الأمني إلا مزيدًا من جرائم القتل الصهيونية”.
فيما قالت الجهاد الاسلامي إن مشاهد اقتحام الاحتلال لنابلس في وسط النهار، بحماية التنسيق الأمني، لا ترضي شعبنا، مضيفا أن شعبنا ماضٍ في طريق المقاومة، ولن تثنيه عن حمل السلاح أي قيود.
وتابعت الجهاد أن فكرة المقاومة مزروعة في وعي الشعب الفلسطيني، ولا شيء سيمنعه عن ممارستها، منوها إلى ممارسة التنسيق الأمني يعيق المقاومة، لكن المقاومة ستبقى حاضرة رغم كل الصعوبات.
⭕معركة قاسية وطويلة
فيما قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، إنه “ما كان لأن تتصاعد جرائم الاحتلال وتنكيله بأبناء شعبنا إلى هذا الحد الخطير لولا حالة العجز العربيّة والدوليّة والدعم والحماية التي توفرها الإدارة الأمريكية للاحتلال، وتردّد قيادة السلطة غير المفهوم والمستغرب في الذهاب للمؤسّسات الدوليّة لإخضاع الاحتلال للمُحاسبة أمام المحاكم الجنائيّة الدوليّة على هذه الجرائم”.
وطالبت الجبهة الشعبية السلطة وأجهزتها الأمنيّة بالتوقّف عن لعب دور المحايد والمتفرج، وإلى المشاركة جنبًا إلى جنب مع أبناء شعبنا في التصدي لعنف الاحتلال وجرائمه.
كما دعت إلى الاستعداد لخوض معركةٍ قاسية وطويلة مع الاحتلال وتحويل احتلاله إلى مشروعٍ خاسر، وضرورة تبني برنامج المقاومة الشعبيّة المرتكزة إلى أشكال كفاح شعبنا المتنوّعة.
وقالت حركة المجاهدين الفلسطينية، إن اغتيال المقاومين في نابلس جريمة نكراء واضحة الأركان، ولن تمر مرور الكرام.
ودعت ثوار الضفة لاستلام المبادرة بالرد على جرائم الاحتلال المتكررة بإعدام الشهداء بدم بارد في الضفة وبكل الوسائل المتاحة.
⭕معادلات جديدة
يشار إلى أن الشهور الأخيرة فرضت معادلات جديدة أمام الاحتلال الإسرائيلي، الذي بدا مرتبكًا من تنامي عمليات المقاومة بأشكالها المختلفة بالضفة الغربية والقدس المحتلة، وكانت عمليات إطلاق النار أبرزها وأشدها إيلاماً وأقواها أثرًا.
وحفل عام 2021 وما مضى من 2022، بعمليات إطلاق النار على الحواجز العسكرية الإسرائيلية بالضفة، وأصبحت بعض عمليات إطلاق النار تتكرر يوميًّا وخاصة في جنين ونابلس.
ورصدت تقارير اعلامية أن المقاومة وصلت إلى ذروتها خلال الأعوام الأربعة الأخيرة، مقدمًا مؤشرات قوية على تصاعد أكبر للمقاومة خلال المرحلة المقبلة.
وذكرت التقارير أنّ المقاومة في الضفة الغربية والقدس انتفضت خلال 2021 مسمّيًا إياه بـ”عام المقاومة”، موضحًا أنّها ضاعفت من عملياتها المؤثرة، ونوّعت من أساليبها في مواجهة الاحتلال والمستوطنين، واشتعلت ساحات المواجهة المفتوحة خاصة في ظل أحداث القدس والتي توجت بمعركة “سيف القدس” البطولية، وعملية “نفق الحرية”.
وقال إنّه الضفة والقدس شهدتا خلال عام 2021 تنفيذ 10850 عملاً مقاومًا، بينها 441 عملية مؤثرة؛ ردًّا على جرائم الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة بحق شعبنا الفلسطيني في أماكن تواجده كافة.