الرئيسية

الفصائل بغزة تحذر الاحتلال من عواقب التصعيد بالأقصى

شبكة الخامسة للأنباء - غزة

الخامسة للأنباء – غزة :

حمّلت الفصائل الفلسطينية حكومة الاحتلال الإسرائيلي مسئولية التصعيد في المسجد الأقصى بالقدس وفي قطاع غزة.

وطالبت الفصائل المجتمع الدولي والوسطاء بالضغط على إسرائيل لإنهاء تصعيدها في المسجد الأقصى المبارك.

واستبعد قياديون فلسطينيون، خلال مداخلات لقناة الغد، أن تقع المواجهة بين إسرائيل والفصائل على إثر التطورات الأخيرة، وأشاروا إلى أن هناك جهودا تبذل من مصر والوسطاء لاحتواء الوضع.
وقال القيادي في حركة فتح، منير الجاغوب، إن ما يشهده المسجد الأقصى هو عدوان منظم تديره المؤسسة الأمنية الإسرائيلية ويطبقه المستوطنون على الأرض.

قناة واتس اب الخامسة للأنباء

ولفت إلى أن مسيرة الأعلام التي خرجت أمس من المستوطنين وأوقفتها شرطة الاحتلال بحجة الحفاظ على الأمن في القدس هي “مسرحية”، مشدداً على أن المسجد الأقصى هو للمسلمين بشكل خالص ولا يجوز تحت أي ظرف دخول غير المسلمين إليه.

وتابع الجاغوب أن قوات الاحتلال خلال العامين الماضيين باتت تقتحم المسجد الأقصى بشكل شبه يومي، وقال “إسرائيل تريد أن تمرر الاقتحام اليومي للأقصى وأن هناك حقا للمستوطنين في إقامة الصلوات التلمودية داخل باحاته”.

وأكد أن إسرائيل تريد الوصول بأن يكون الاقتحام “أمر طبيعي”.

وأكد القيادي بحركة فتح أن الاقتحامات لا تحدث في العادة خلال العشر الأواخر من شهر رمضان، بسبب كثرة المصلين، حيث تصل الأعداد لأكثر من 250 ألف مصلي.

وأشار إلى أن إسرائيل تفكر في كيفية “التقسيم المكاني”، وتريد تثبيت الاقتحام الزمني كل صباح، وفي مرحلة لاحقة تريد تثبيت أن المسجد ليس للمسلمين فقط.

كما أشار إلى قوات الاحتلال تتمادى في الاعتداء على المقدسات المسيحية بالسماح لأربعة آلاف مسيحي فقط بالدخول إلى كنيسة القيامة، متابعا “إسرائيل تستهدف الفلسطيني ومقدساته المسيحية والإسلامية، وتريد هذا المكان للإسرائيليين بشكل خاص ولا تريد أحد بالداخل”.
فيما قال المتحدث باسم حركة حماس، حازم قاسم، إن ما يحدث في باحات الأقصى اليوم هو تكرار لمحاولات تزوير هوية المدينة المقدسة، والعمل على التقسيم الزماني للمسجد الأقصى المبارك عبر “عدوان ممنهج”.

وتابع قاسم أن “هذا العدوان لن يتوقف إلا باستمرار المقاومة بمعناها الشامل في القدس من قبل المقدسيين والمعتكفين، وفي غزة عبر دعم النضال المشروع للشعب الفلسطيني بكل الطرق والوسائل”.

وأكد أن ما يحدث في المسجد الأقصى هو انتهاك لأبسط القوانين والأعراف الدولية التي تكفل الوصول إلى دور العبادة وإقامة الشعائر الدينية بدون أي مضايقات.

ولفت المتحدث باسم حماس إلى أن القصف الإسرائيلي الأخير على القطاع هو أحد أشكال الإرهاب الذي يمارسه الاحتلال، وأن هذا الهجوم جاء للتغطية على الخلافات بين المكونات السياسية في الداخل الإسرائيلي بعد وقف مسيرة الأعلام أمس.

تغطية مستمرة.. تابعونا على قناة شبكة الخامسة للأنباء في تيلجرام

وتابع أن الاحتلال حاول فك الارتباط بين القدس وغزة، “إلا أن المقاومة كانت له بالمرصاد بالتصدي لطائراته أو بالرد على تخوم قطاع غزة لمنع الاحتلال من فرض معادلة جديدة”.

وأشار قاسم إلى أن قصف غزة جاء لهدف سياسي في محاولة من الحكومة لإنقاذ نفسها من الورطة التي علقت بها بسبب “المتطرفين الصهاينة”.

وقال إن تحركات حماس والفصائل الفلسطينية مرهونة بمدى التصعيد الذي تشهده القدس المحتلة خلال الأيام القادمة، موضحاً أن ما حدث في الأقصى فجر سلسلة من التوترات، وهو ما حذرت منه الفصائل خلال الأيام الماضية.

ولفت قاسم إلى أن حماس جاهزة للتصدي لأي انتهاك أو عدوان على الأقصى أو غزة أو الضفة الغربية.

من جانبه، أكد القيادي في حركة “الجهاد الإسلامي”، خضر حبيب، أن الشعب الفلسطيني لا يريد التصعيد بينما الاحتلال يُصعّد وبدأ العدوان من خلال الاقتحامات الاعتداء على المصلين والمعتكفين خلال شهر رمضان المبارك.

وأكد أن الشعب الفلسطيني هو شعب مُحتل يدافع عن نفسه ومقدساته، متابعاً “العدو الصهيوني هو الذي بدأ العدوان وعليه أن يوقفه”، مضيفا أن الاحتلال يريد تمرير مخططات وفرض الأمر الواقع في المسجد الأقصى.

كما شدد “هذا الأمر دونه الرقاب، ولا يمكن السماح للعدو الصهيوني أن يكرر مأساة الحرم الإبراهيمي”.

ولفت إلى أن الاحتلال يسمح وقتما شاء للمسلمين بالصلاة في الحرم الإبراهيمي، وفي أغلب الأحيان يغلق أبواب المسجد ويمنع المصلين من دخوله، مضيفا: “على الوسطاء الضغط على العدو لوقف هذا الجنون والإجرام بحق الشعب الفلسطيني”.

وأكد أن “العدو الصهيوني يرتكب جرائم حرب، والعالم لا يحرك ساكنا، ويتماهي مع هذا المحتل”.
كذلك، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رمزي رباح، إن الوضع لا زال متفجراً في القدس، الاقتحامات تتواصل، وأعداد الإصابات تتزايد، والاعتقالات مستمرة، مؤكداً أن السياسة المعتمدة لدى حكومة الاحتلال هي محاولة تكريس هذه الاقتحامات باعتبارها “تقسيم زماني” لإتاحة المجال أمام المستوطنين المتطرفين في ساعات معينة يومياً.

ورأى أن إعلان الاحتلال عن وقف الاقتحامات بدءا من غد الجمعة وحتى نهاية شهر رمضان يعبر عن حجم المقاومة والضغط الشعبي والمواجهة التي تجري لتلك الاقتحامات.

وتابع رباح “هذا جزء من معركة التطهير العرقي التي يقوم بها الاحتلال، من هدم منازل وعمليات اعتقال وترحيل الذي تتعرض له أحياء كاملة بالقدس المحتلة”، مضيفا “نحن أمام مخاطر جدية في ظل تسارع سياسة التهويد التي تنتهجها حكومة نفتالي بينيت التي تتفق على الضم والتهويد وتكثيف الاستيطان للسيطرة على الأراضي الفلسطينية”.

وأكد أن المعركة ضد التهويد مستمرة، وأن ما يجري في الأقصى هو جزء من هذه المعركة، متابعا “على القيادة الفلسطينية واللجنة التنفيذية أن تواجه الوفد الأمريكي الذي سيزور الأراضي الفلسطينية للحديث عن التهدئة بموقف واضح حازم لا لبس فيه”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى