تقارير

موقف الامارات تجاه الأقصى تاريخي لا يتزحزح

شبكة الخامسة للأنباء - غزة

الخامسة للأنباء -تقرير خاص
تمر القضية الفلسطينية بمنعطفات خطيرة في هذه المرحلة العصيبة ، بسبب الانقسام الفلسطيني المستمر منذ أكثر من 17 عاماً وبسبب ضعف وعدم اكتراث القيادة الفلسطينية في رام الله برأب الصدع بين أبناء الشعب الفلسطيني والمحاولة الجادة لانجاز المصالحة الفلسطينية الداخلية وانجاز الانتخابات التي تعتبر مدخلاً للوحدة ومواجهة الاحتلال ،لذلك فنحن بأمس الحاجة لكافة المواقف الايجابية الداعمة القضية من الدول العربية الشقيقية فبات من الواجب توجيه رسائل الحب والامتنان لهذه المواقف فمصر كالسعودية والإمارات كالأردن والكويت كالجزائر ، جميع مواقفهم لها مكانتها التي من المفترض أن تعتز بها القيادة والفصائل والشعب الفلسطيني ومن أبرز هذه المواقف تطور الموقف الإماراتي خاصة ضد ما يقوم به الاحتلال في المسجد الأقصى مؤخراً

تجديد الخطاب الإماراتي تجاه الأقصى

منذ اللحظات الأولى لاندلاع الهبة الشعبية في القدس والمسجد الأقصى المبارك ، بادرت الإمارات إلى التحرك على أكثر من صعيد وعلى أعلى المستويات لخفض التصعيد، وأعلنت عن مواقف قوية واضحة داعم للحق الفلسطيني.

في هذا الصدد، استدعت ريم الهاشمي، وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي بالإمارات، يوم الثلاثاء الماضي، أمير حايك سفير إسرائيل لدى الدولة، وأبلغته احتجاج الإمارات واستنكارها الشديدين على الأحداث التي تشهدها القدس والمسجد الأقصى، من اعتداءات على المدنيين واقتحامات للأماكن المقدسة، والتي أسفرت عن إصابة عدد من المدنيين.

وأكدت الهاشمي ضرورة الوقف الفوري لهذه الممارسات، وتوفير الحماية الكاملة للمصلّين واحترام السلطات الإسرائيلية حق الفلسطينيين في ممارسة شعائرهم الدينية، ووقف أية ممارسات تنتهك حرمة المسجد الأقصى

ادانات ومتابعات

أكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية، في بيان لها بشأن أحداث الأقصى ، بضرورة ضبط النفس وتوفير الحماية للمصلين، مشيرة إلى موقف الدولة الداعي إلى ضرورة احترام السلطات الإسرائيلية حق الفلسطينيين في ممارسة شعائرهم الدينية ووقف أي ممارسات تنتهك حرمة المسجد الأقصى.

كما أدانت الامارات ، بشدة اقتحام القوات الإسرائيلية المسجد الأقصى المبارك، الجمعة، والذي أسفر عن إصابة عدد من المدنيين فب ظل المواجهات المندلعة منذ أكثر من أسبوع .

مواقف رسمية امارتية

أعربت شخصيات اماراتية سيادية رسمية عن قلقها من تصاعد حدّة التوتر الذي يهدد الاستقرار والأمن في المنطقة كما جاء على لسان الوزيرة الإماراتية بضرورة احترام دور الأردن في رعاية المقدسات والأوقاف بموجب القانون الدولي والوضع التاريخي القائم، وعدم المساس بسلطة صلاحيات إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى من قبل الاحتلال الغاشم.

وشدّدت الشخصيات التي أعلنت موقفها علانية على ضرورة تحقيق سلام عادل وشامل، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية.

أنور بن محمد قرقاش المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات في وقت سابق أكد على وقوف “الإمارات مع الحق الفلسطيني ومع إنهاء الاحتلال الإسرائيلي ومع حل الدولتين ومع دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس ، مشدداً على أن “هذا موقفٌ تاريخي مبدئي لا يتزحزح”.


الثبات والحرص العربي الاماراتي

مواقف قوية وواضحة، متتالية ومتواصلة، تكشف الحرص الإماراتي على القضية الفلسطينية، وتقديم حلول منطقية وموضوعية، تعتمد على مقاربة شاملة

كما ذكر لتأييد هذه المواقف على لسان وزير الخارجية والتعاون الدولي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان والذي شدد في رسالة توبيخ مع وزير خارجية إسرائيل يائير لابيد – على أهمية تهدئة الأوضاع، ووقف أية ممارسات تنتهك حرمة المسجد الأقصى المبارك. تقود لنزع فتيل التوترات وتسوية الأزمات، وفق قواعد القانون الدولي ورفض وأدان هذه الممارسات وأوقفوا المشاركة في عروض الطيران المشتركة التي كانت مقرر قبل عدة أيام


ويشهد محيط المسجد الأقصى توترا بسبب الاحتجاجات المستمرة على ما يقوم به يهود بينهم مستوطنون من “زيارات” لباحات المسجد تتم في أوقات محددة وضمن شروط.

ويعتبر الفلسطينيون الذين يتوافدون بكثافة لأداء الصلوات في المسجد خلال شهر رمضان “زيارات” اليهود للموقع الذي يطلقون عليه “جبل الهيكل” عمليات “اقتحام”.

واندلعت صدامات عنيفة الجمعة في باحات المسجد الأقصى ومحيطه بعد إصابة نحو 190 فلسطينيا واعتقال المئات، كما أصيب سبعة إسرائيليين بعد تعرض حافلة كانوا يستقلونها للرشق بالحجارة نفذه فلسطينيون.

ويثير هذا التصعيد، الذي يتزامن مع عيدي الفصح عند اليهود والفصح عند المسيحيين وشهر رمضان، مخاوف من تجدد سيناريو العام الماضي بعدما تطورت تظاهرات وصدامات في محيط المسجد إلى تصعيد دام مع قطاع غزة استمر 11 يوما.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى