50 عاماً على اغتيال غسان كنفاني أسطورة العشق الفلسطيني
شبكة الخامسة للأنباء - غزة

الخامسة للأنباء- غزة
تأتي اليوم الجمعة الثامن من تموز (يوليو) الذكرى ال50 لاستشهاد الأديب الفلسطيني والمناضل غسان كنفاني ، الذي اغتيل على يد قوات الموساد الإسرائيلي عام 1972 عن عمر ناهز 36 عاماً، بتفجير مركبته في منطقة الحازمية قرب العاصمة اللبنانية بيروت.
ولد كنفاني“صاحب الأدب المقاوم” في الثامن من نيسان 1936 في مدينة عكا على الساحل الفلسطيني، وعاش في مدينة يافا وأخد تعليمهم لعام 1948 هناك ومن بعدها رحلت عائلته إلى صيدا في لبنان بعد نكبة عام 1948 سيراً على الأقدام ، ومن بعدها ذهبت محطته إلى سوريا هوا وعائلته واستقر في دمشق وتلقى تعليمه الجامعي هناك و اشتغل موزع صحف وعاملاً في مطعم، حتي عام 1955 سافر كنفاني إلى دولة الكويت وبدأ يكتب التعليقات السياسية في الصحف الكويتية بتوقيع “أبو العز”، التي جعلته محط الأنظار، ليكتب بعدها “القميص المسروق”، باكورة قصصه القصيرة.في الثقافة والسياسة ونضال الشعب الفلسطيني ومن ثم عاد في عام 1960 انتقل للعمل في بيروت بصحيفة “الحرية” التابعة لحركة القوميين العرب، ثم صار رئيسا لتحرير صحيفة “المحرر” ورئيس تحرير ملحق “الأنوار” ومؤسس ورئيس تحرير مجلة “الهدف” وحتى اغتياله عن عمر 36 عاما
كانت أعمال الأديب كنفاني من روايات وقصص قصيرة، متجذرة في عمق الثقافة العربية والفلسطينية، وأصدر حتى تاريخ استشهاده 18 كتاباًـ وكتب مئات المقالات ومن أشهر رواياته “رجال في الشمس” (1963) التي أخذ عنها فيلم “المخدوعين”، و”ما تبقى لكم” (1966)، و”أم سعد” (1969)، و”من قتل ليلى الحايك؟” (1969)، و”عائد إلى حيفا” (1970)، ومنها اقتبس مسلسل بالاسم ذاته.
في أعقاب اغتياله أعيد نشر جميع مؤلفاته بالعربية في طبعات عديدة وجمعت رواياته وقصصه القصيرة ومسرحياته ومقالاته ونشرت في أربعة مجلات.
ترجمت معظم أعمال غسان كنفاني إلى سبع عشرة لغة، ونشرت في أكثر من 20 بلداً، وتم إخراج أعمال مسرحية وبرامج إذاعية في بلدان عربية وأجنبية عدة، وتحولت اثنتان من رواياته إلى فيلمين سينمائيين سنة 1972.
لم تكن حياة غسان كنفاني سهلة، كانت آثار النكبة واضحة جدًا في تشكيلها، وفي وعي غسان، الذي استعاده شقيقه عدنان كنفاني في كتابه “غسان كنفاني.. صفحات كانت مطوية”وكانت معانات غسان أيضاً مرضية حيث مرض بداء السكري الذي، الذي جعله يرتبط بأخته التي أصابها نفس المرض وبابنتها لميس التي ولدت في كانون الثاني عام 1955، وكانت شغوفة بخالها وبهداياه السنوية التي كانت عبارة عن أعمال أدبية.
عام 1961 تزوج كنفاني من آني كنفاني، ورزق منها بفايز وليلى، وكان حينها يعمل في مجلة الحرية في لبنان، ويكتب مقالاً أسبوعياً لجريدة المحرر البيروتية.
إرثاً ثقافياً وأدبياً كبير تركه الراحل كنفاني جعله يخلد في ذاكرة العرب والفلسطينيين بشكل خاص، فقد أصدر: موت سرير رقم 12، أرض البرتقال الحزين، رواية رجال في الشمس في بيروت عام 1963 التي تحولت إلى فيلم بعنوان “المخدوعون”، رواية عائد إلى حيفا 1970، ومجموعة قصصية صدرت في بيروت عام 1961 وثانية صدرت عام 1963، وأخرى صدرت بعد استشهاده عام 1980، وهنالك ثلاث روايات غير مكتملة: هي العاشق، والأعمى والأطرش، وبرقوق نيسان.
وأصدر القنديل الصغير وهي قصة للأطفال، وثلاث مسرحيات هي: القبعة والنبي، وجسر إلى الأبد، والباب، وكذلك مجموعة قصصية بعنوان القميص المسروق، ورواية ما تبقى لكم، وأصدر عدة دراسات هي: أدب المقاومة في فلسطين المحتلة، والأدب الفلسطيني المقاوم تحت الاحتلال، وفي الأدب الصهيوني، وثورة 36-39، خلفيات وتفاصيل.
عام 1966 حصل كنفاني على جائزة أصدقاء الكتاب في لبنان عن رواية ما تبقى لكم، ومنح وسام القدس عام 1990، ونال جائزة منظمة الصحفيين العالمية عام 1974، وجائزة اللوتس 1975.
في الثامن من تموز 1972، طالت كنفاني يد الغدر الإسرائيلية، بعد أن وضع له “الموساد” عبوة ناسفة في سيارته تزن خمسة كيلو غرامات، كانت كفيلة بهدم بناية من أربعة طواقم، أدى انفجاراها إلى استشهاده مع ابنة أخته لميس حسين نجم ابنة السابعة عشرة.