تقارير

الاحتلال يقتل فراشة المسرح “ليان الشاعر” وتحرمها من زيارة القدس وهي على قيد الحياة

شبكة الخامسة للأنباء - غزة

خاص الخامسة للأنباء – غزة

فراشة المسرح، كما لقبت بسبب شغفها وحبها للظهور والأداء المسرحي منذ نعومة أظافرها فعلى الرغم من صِغر سنها وبراءتها ،لم تخفِ الطفلة ليان الشاعر، (9 أعوام) شوقها وحبها للقدس والرغبة في زيارتها عبر أناشيدها ومشاركتها في أحد المراكز التربوية حتى استشهدت في العاصمة الفلسطينية القدس متأثرة بجراحها بعد إصابتها بجراحٍ حرجة خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة ،هي زيارة أخيرة تحقق فيها حلمها ،لكنه حلم أخير ومؤلم ولا رجعة فيه ..

وجع الحكاية

كان مساء يوم الجمعة (5 آب/ أغسطس 2022) يوماً عاديًا تعيشه ليان برفقة العائلة، وكانت ليان تتجهز للوصول إلى شاطئ البحر لتستمتع مع عائلتها بأجواء البحر.

لم تفرح ليان الشاعر التي لقبت ب “فراشة المسرح” ذات الأعوام التسعة بقضاء رحلة سعيدة مع عائلتها على شاطئ البحر، فقد كانت هدفًا لصواريخ الاحتلال الغادرة ودون رحمة

كانت ليان متوجهه إلى شاطئ البحر برفقة والدتها وشقيقاتها وقريباتها كعادتهم، وفجأة حدثت غارة غرب خانيونس؛ فأصيبت ليان إصابة خطرة إلى جانب إصابة عدد من الأطفال الذين كانوا في نفس المكان ما بين إصابة متوسطة إلى طفيفة، حسب المصادر الطبية.

رحلتها للقدس

رحلة مختلفة ،مليئة بالوجع ليست كأي رحلة ، هناك داخل العناية المركزة في مستشفى المقاصد بالقدس المحتلة، كانت رحلة ليان الموجعة ، فقد مكثت ليان لتلقي العلاج وكل يوم تراقبها والدتها بحذر ووجع ،تنتظرها لتفتح عيونها وتخبرها بأنها الآن في القدس وقد تحقق حلمها ،فقد كانت والدة ليان تجلس بالقرب من باب غرفة العناية بمستشفى المقاصد، ليس بيدها أي حيلة سوى الدعاء بأن تقوم ليان من هذا المصاب، إلا أن قضاء الله وقدره كان أقرب باستشهاد ليان، وقد أعلن عن استشهادها صباح الخميس 11 آب 2022 في مستشفى المقاصد .
لتكون شاهدة على جرائم الاحتلال بحق الأطفال والمدنيين

قناة واتس اب الخامسة للأنباء

ليان جميلة الروح وخفيفة الظل

وصفوها ذويها ومنشطيها في المراكز التربوية بفراشة المسرح وخفيفة الظل ، فهي نشيطة كالدينمو ، تحب مدرستها وتبدع في أنشطتها ، كانت تتلقى التدريبات في مركز نوار التربوي التابع لجمعية الثقافة والفكر الحر وتمارس فنون الدبكة الشعبية الفلسطينية.

وتقود ليان أيضاً فريقاً لتعلم الدبكة في مركز نوار؛ وقد لقبت بفراشة المسرح، إلى جانب أنها تلقى قبول واحترام جميع مدربيها وأقرانها بسبب روحها المرحة.

وقالت خالة ليان بأن “ليان تدهشنا دوماً بخفة حركتها، وتؤدي لوحات فلكلورية مميزة، بالإضافة إلى عشقها للأغاني التراثية الفلسطينية”.

كما تحدث والد ليان بكل حسرة: “طفلتي ليان هي الثالثة من بين شقيقاتها، لكنها كانت أكثرهم نشاطا وذكاءً، والمقربة إلى قلبي من بينهم”.

وبقلتها “إسرائيل” تضرب بعرض الحائط بكل المواثيق والأعراف الدولية؛ فتستهدف أطفال فلسطين دون رحمة وتغتال أحلامهم ، وتحرمهم من أبسط حقوقهم؛ حتى وهم في أحضان ذويهم. 


وباستشهاد الطفلة الشاعر، يرتفع عدد شهداء العدوان الذي شنه الاحتلال على قطاع غزة عصر الجمعة الماضية واستمر لثلاثة أيام، إلى 49 شهيدًا، وأصيب 360 آخرون.

والاحتلال الإسرائيلي ما زال يحاول أن يظهر للعالم أنه له جيش منظم يحترم المدنيين والأطفال، لكن العكس هو السائد؛ فهو يقتل براءة الأطفال، ويحاول بشتى الطرق أن يقتل أحلامهم.

ليان الشاعر
فراشة المسرح ليان الشاعر
ليان الشاعر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى