شبكة الخامسة للأنباء - غزة
الخامسة للأنباء -تقرير خاص
تمرُّ اليوم الثلاثاء، الذكرى الأولى للحرب التي شنّتها إسرائيل على قطاع غزة في 10 مايو/أيار 2021، واستمرت 11 يوما، وخلّفت أكثر من مئتي وستين شهيد فلسطيني وأكثر من 1900 من الجرحى بينهم أطفال ونساء ومسنين ، بالاضافة لمسح عائلات كاملة من السجل المدني الفلسطيني أبرزهم عائلات الكولك ،أبو العوف ،أبو حطب ،فقد نفذ الاحتلال مجازر بحق 19 عائلة فلسطينية، راح ضحيتها 91 فرداً
التعاطف مع غزة
لقد حشد العدوان الاسرائيلي تعاطفاً واسعاً من قِبَل الرأي العام العربي والدولي لصالح الفلسطينيين بشكل غير مسبوق منذ حرب غزة عام 2009، وقد ظهر التضامن مع المقاومة الفلسطينية من خلال التدوين عبر منصات التواصل الاجتماعي التي انتفضت للتنديد بالعدوان الإسرائيلي ومباركة جهود الفصائل المسلحة، وفي المحصلة، كشفت معركة “سيف القدس” عن تحوُّل إستراتيجي يتعلَّق بقدرة المقاومة الفلسطينية على تقويض نظرية الردع الإسرائيلية التي طالما تغنَّى بها قادة الاحتلال.
احصائيات مرعبة
بلغت خسائر العدوان الإسرائيلي على غزة خلال الفترة من 10 حتى 21 مايو 2021 قرابة ال500 مليون دولار ،في عدة قطاعات ومجالات كان أبرزها ،30 مليون دولار خسائر قطاع المنشآت العامة والمباني الحكومية، 2 مليون دولار وصلت خسائر قطاع النقل والمواصلات بالاضافة لخسائر بلغت 15 مليون دولار في قطاع الكهرباء والطاقة بينما قدرت خسائر قطاع الاتصالات وتكنولجيا المعلومات ب 7.6 مليون دولار خسائر قطاع الاتصالات ،و13 مليون دولار خسائر قطاع المرافق البلدية والحكم المحلي
ورقم كبير قدر ب63 مليون دولار كان من نصيب قطاع الطرق ،17.6 مليون دولار كانت خسائر المياه والصرف الصحي
و 78.3 الخسائر التي تكبّدها قطاع الزراعة ،74 مليون دولار خسائر قطاع الاقتصاد “التجارة والصناعة والخدمات”، 3.6 مليون دولار خسائر قطاع السياحة وقطاع الصحة خسر أيضاً 4.7 مليون دولار بالاضافا لخسائر قدرت 13.5 مليون دولار لقطاع المؤسسات الدينية والثقافية والمجتمع المدني حسب المصادر الرسمية والحكومية
وقال المكتب الإعلامي الحكومي، في تقرير أصدره بعنوان “جريمة الاحتلال في غزة”، عقب الحرب، إن إسرائيل دمّرت 303 مبانٍ سكنية بشكل كامل، خلال عدوان مايو.
وأضاف إن الحرب أدت إلى تدمير 2075 وحدة سكنية بشكل كامل أو بليغ، بحيث لم تعد صالحة للسكن، و15 ألف وحدة سكنية بشكل جزئي.
كما تضرر جراء الغارات الإسرائيلية نحو 24 مركزا صحيا، و46 مدرسة، وفق المكتب ، وبيّن أن 42 مؤسسة إعلامية تم تدمير مقراتها، أبرزها مكتبي قناة الجزيرة القطرية، ووكالة الأنباء الأمريكية “أسوشيتد برس”.
وفي السياق، أدت الحرب الأخيرة إلى تضرر 490 منشأة زراعية، و300 منشأة اقتصادية من بينهم هدم 7 مصانع، وفق المكتب.
استهداف الأبراج والمجمعات السكنية
استخدم جيش الاحتلال معادلة ارهابية من شأنها كسر الروح المعنوية وتشريد وترحيل العشرات من العائلات وتدمير المكاتب الاعلامية والمؤسسات من خلال سياسية استهداف الأبراج والتجمعات السكنية في قطاع غزة ،لكن هذه الوسائل لم تؤثر في صمود وارادة أهالي غزة ، وقد ذكرت الاحصائيات أبرز الأبراج التي تم تدميرها بشكل كامل خلال العدوان على غزةخلال الفتر من 10 مايو حتى 21مايو 2021 برج الجلاء مكون من 12 طابقاً
وبرج الشروق مكون من 14 طابقاً و مجمع بنايات أنس بن مالك تجمع مكون من (3) بنايات، به 63 شقة بالاضافة لبرج الشروق المكون من 14 طابقاً وأيضاً برج هنادي مكون من 13 طابقاً وتقطن فيه حوالي 80 عائلة.
عمليات وأهداف نوعية
في ثاني أيام المواجهة استهدفت المقاومة جيبا صهيونيا بصاروخ موجه من طراز “كورنيت” قرب مغتصبة نتيف هعتسراه شمال قطاع غزة، ما أدى إلى مقتل جنديين وإصابة 2 آخرين.
وأدخلت المقاومة للخدمة خلال المعركة طائرات شهاب الانتحارية المحلية الصنع، واستهدفت بها مصنعا للبتروكيماويات في نيرعوز، وحشودات عسكرية وتجمعا للجنود في موقع كيسوفيم، ومنصة للغاز قبالة ساحل شمال قطاع غزة.
كما استهدفت منصة غاز صهيونية قبالة شواطئ غزة برشقة صاروخية، وأعادت قصف حقل صهاريج “كاتسا” جنوب عسقلان ب20 صاروخاً من طراز Q20 والذي اشتعلت فيه النيران على مدار أكثر من يومين.
وفي 20 مايو استهدفت كتائب القسام حافلة لنقل الجنود قرب قاعدة “زيكيم” شمال قطاع غزة بصاروخ موجه.
مثّلت معركة سيف القدس هزيمة نكراء للاحتلال وجيشه، وأظهرت حالة الهشاشة في الجبهة الداخلية للكيان، بينما نجحت المقاومة في الدفاع عن القدس والأقصى، ورسخت معادلات جديدة ستغير من وجه الصراع مع الاحتلال.
تعطيل ملف إعادة الاعمار
مازالت سلطات الاحتلال تماطل في السماح لادخال الأموال اللازمة لإعادة الإعمار في قطاع غزة منذ اندلاع الحرب قبل عام رغم تدخلات الوسطاء ،لذلك تبقى هذه النقطة نذير انفجار ووسيلة ضغط على الاحتلال لانهاء هذا الملف الذي انهكت الاقتصاد ودمر مئات المنازل بعد العدوان
