مجتمع الخامسة

دار الإفتاء ترد على الأسئلة المتداولة بشأن الاحتفال برأس السنة

شبكة الخامسة للأنباء - غزة

الخامسة للأنباء_القاهرة

عدة أسألة وردت إلى دار الإفتاء المصرية، يقول فيه السائل: “هل الاحتفال بـ رأس السنة الميلادية، بما يشمله من مظاهر الاحتفال مثل عليق الزينة حرام شرعًا أم حلال؟ وما حكم تهنئة المسيحيين بهذا اليوم؟ وكيف نرد على من يدَّعي أن ذلك حرام؛ لأن فيه مشاركةً لغير المسلمين في أعيادهم وشعائرهم؟ أو بدعوى أن يوم الميلاد لم يأت إلا مرة واحدة، فهو يختلف عن نظيره في كل عام؟ أو بدعوى أن مولد المسيح عليه السلام لم يكن في رأس السنة الشمسية؟”.

حكم الاحتفال برأس السنة الميلادية

وأجابت دار الإفتاء على هذا السؤال، قائلة إن الاحتفال بـ رأس السنة الميلادية الموافق ليوم ميلاد سيدنا المسيح عيسى ابن مريم على نبينا وعليه السلام، بما يشمله من مظاهر الاحتفال والتهنئة به جائز شرعًا، ولا حُرمة فيه.

وكشفت دار الإفتاء، أن مشاركة غير المسلمين في الاحتفال بأعيادهم يتضمن دوافع اجتماعية ودينية ووطنية معتدٍّ بها في الشرع والعرف؛ ومن تذكر نعم الله تعالى في تداول الأزمنة وتجدد الأعوام.

وقالت الدار، إن الشريعة قد أقرت الأعياد لحاجتة الناس إلى الترويح عن نفوسهم، مشيرة إلى أن العلماء أجازوا مشروعية استغلال هذه الأعياد في أفعال الخير وصلة الرحم والمنافع الاقتصادية والمشاركة المجتمعية، وأن صورة المشابهة لا تضر في حال تعلق بها صالح العباد.

شروط جواز المشاركة

كما وضعت الإفتاء عدة شروط لجواز هذه المشاركة، وهي أن تكون خالية من الإقرار بعقائد تخالف الدين الاسلامي، بالإضافة إلى أن هذا اليوم يواقق المولد المعجز لسيدنا المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام، الذي خلّده القرآن الكريم ودعا إلى التذكير به بشكل عام بوصفه من أيام الله، وبشكل خاص بوصفه يوم سلام على البشرية.

وأردفت في الفتوى الذي نشرته عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: “النبي صلى الله عليه وآله وسلم أَوْلَى الناس بـ سيدنا المسيح صاحب هذا المولد المبارك، مع ما يشتمله من تعظيم المشترك بين أهل الأديان السماوية، بالإضافة إلى عقد المواطنة الذي تتساوى فيه الحقوق والواجبات، وكلما زادت الروابط الإنسانية تأكدت الحقوق الشرعية؛ فالمسلمون أموروا بأن يتعايشوا بحسن الخلق وطيب المعشر وسلامة القصد مع إخوانهم في الدين والوطن والقرابة والجوار والإنسانية ليُشعِروا مَن حولهم بالسلام والأمان، وأن يشاركوا مواطنيهم في أفراحهم ويهنئوهم في احتفالاتهم، ما دام أن ذلك لا يُلزِمهم بطقوسٍ دينيةٍ أو ممارسات عبادية تخالف عقائد الدين الإسلامي”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى