شبكة الخامسة للأنباء - غزة

الخامسة للأنباء- تقرير :إيمان نشبت
تعتبر المناهج الفلسطين من أكثر المناهج التي واجهت عقبات قبل تأسيس السلطة الفلسطينية، وذلك بسبب الاحتلال الإسرائيلي المفروض على فلسطين فقبل أن تأتي السلطة كان المنهاج الفلسطيني مقسم لقسمين إما منهاج مصري في غزة أو منهاج أردني في الضفة الغربية، إلى أن تم إقرار وصياغة المنهج الفلسطيني عام 1999.
ومنذ ذلك الوقت تُمثل عملية صياغة المناهج التعليمية، إحدى التحديات الكبيرة التي واجهت السلطة الفلسطينية منذ نشأتها عام 1994، ولا تزال
التحديات التي تواجه الطلاب بالمنهج الفلسطينية!
نظراً للظروف السيئة التي يعيشها الطالب الفلسطيني دون غيره من طلاب العالم بسبب الحصار والاحتلال فقد أصبح غالبية الطلاب يؤكدون بأن المنهاج الفلسطيني يوجد به الكثير من الأنشطة الموجودة لا تتوفر لها الوسائل التعليمية اللازمة في المدرسة، وبهذا فأن المناهج لا تتطابق مع الواقع المعاش وإنما تنسلخ عنه في الكثير من الأحيان.
أوضح الطالب “غسان أحمد” الصف السادس “للخامسة للأنباء” أن المنهج الفلسطيني لا يتعامل مع الفروق الفردية بين الطلبة فيما يتعلق بالقدرة الاستيعابية ، فهي تفترضهم بأنهم على مستوى واحد
وأردف أن مواد المنهاج طويلة وتحتاج وقتا أطول من المعطى في الفصل الدراسي الواحد لتغطيتها، وهي مملة كثيراً ،وهذا ما أكدته “ياسمين خضر” الصف السابع من مخيم النصيرات أجرينا معها مقابلة أيضاَ برفقة والدتها ،وقد أكدت عدم وجود فروق فردية ولا مراعاة في سيل من الامتحانات المنهكة
تذمر أولياء الأمور
يعاني أولياء أمور الطلبة صعوبة بالغة في تدريس أبنائهم فتغيير المنهاج فاق قدرة أولياء أمور الطلبة على إيصال المعلومات لأبنائهم وأصبح غالبية أولياء الأمور يرسلون أبنائهم لمدرسين خصوصيين نظراً لصعوبة المنهاج التعليمي على الرغم من سوء الأوضاع الاقتصادية
أكدت “أم محمد ” والدة لثلاثة أبناء في مختلف المراحل الاساسية إن المنهج طويل وصعب جداً حتى الصف الأول مواده صعبة وفوق مستوى الطفل ولا يمكن حتى لأولياء الأمور استيعاب المناهج التعليمية ومعرفة كيفية إيصال الفكرة لأطفال فحجم المنهج كبير على أعمراهم وتفكيرهم.
كما قالت: لا يمكننا إستيعاب المنهج ونحن كبار فكيف للصغار إستيعابة فأنا أقوم بإرسال أبنائي لمدرسين خصوصيين رغم سوء الوضع الاقتصادي والمادي لي ولكن أحلم بأن أصل بأطفالي لمرحلة عالية بالتعلم فهم وصية والدهم المتوفى
كيف وصف المعلمون المنهاج الفلسطيني ؟
بالتأكيد لمن ينقلوا الرسالة ويقومون بدورهم المشكور ، المعلمون لهم رأيهم في المنهاج الفلسطيني فقد أجمعوا بأنه صعب حتى بطريقة شرحه مقارنة مع باقي المناهج في عدة دول عربية فإن صعوبة المنهاج الفلسطيني بالنسبة للطلبة هو عدم تناسب مستواها مع القدرات التحصيلية لدى الطلبة.
فكثير من الطلاب أصبحوا يلجئون للدروس الخاصة لمساعدتهم في تحسين مستواهم التعليمي الذي أصبح ضعيفا بفعل صعوبة المنهج.
أفادت المعلمة “ختام محمد” في حديثها “للخامسة للأنباء” أنها كمعلمة للفئة الابتدائية يقع على عاتقها مسؤولية كبيرة وهي إيصال المعلومة للطالب بأبسط الطرق.
وأردفت أشعر بالسوء عندما أرى طلابي الأطفال لا يمكنهم فهم المعلومة كونها لا تتناسب مع أعمارهم فتلك المناهج لا تراعي الفرق ولا تلقي بال للأطفال الذين بالكاد يستوعبون فكرة التعليم.
وبالنظر لكل الصعوبات التي تواجه طلاب فلسطين وأولياء أمورهم بالمنهج التعليمي نطالب وزارة التربية والتعليم والسلطة الفلسطينية بشكل عام بإعادة النظر بعين الشفقة على المناهج الفلسطينية كون الطفل الفلسطيني واجه كثير من التحديات دون غيره من أطفال العالم.