تقارير

فقراء غزة يستقبلون رمضان بطقوس باهتة وجيوب خاوية

الخامسة للأنباء-تقرير خاص- إيمان نشبت

شهر رمضان الكريم رغم جماله وكرمه وكثرة خيراته ،إلا أنه يطرق أبواب الفقراء ويأتي عليهم ثقيلاً في ظل هذه الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها أبناء شعبنا الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة

بعضهم بات ينتظر أحداً من أهل الخير بأن يأتيهم محملاَ ببعض من حاجيات ومستلزمات رمضان ليوفروا الحد الأدني لعوائلهم لوجبتي الإفطار والسحور

غزة تتحمل وهناً على وهن..

قناة واتس اب الخامسة للأنباء
رمضان غزة
غزة

باتت الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في غزة من أسوء الأوضاع في كثير من الدول في ظل الحصار وندرة فرص العمل فالكثير من سكان قطاع غزة أصبحوا يحلمون بالهجرة ظناً منهم أنهم سيغيرون واقع عائلاتهم من الفقر الذي بات يخيم على قطاع غزة بشكل ملحوظ..

فعند استقبال سكان غزة شهر رمضان رغم فرحتهم باستقباله الا أنهم أدموا القلوب بعجز معظمهم على توفير طعام السحور أو طعام الإفطار لعائلاتهم.

المواطن “أحمد الجمال” تحدث للخامسة للأنباء : كنا ننتظر بشوق لاستقبال شهر رمضان فهو شهر الخيرات ولكن عندما تذكرت وضعي ووضع معظم أهالي غزة تألمت وقالت يارب ..

وأضاف: أعيل أسرة مكونة من 8 أفراد ولا أقوى على توفير متطلباتهم في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة وغلاء الأسعار في قطاع غزة.

تأثير عدم صرف شيكات شؤون الاجتماعية

شيكات الشؤون الاجتماعية
غزة

تقوم وزارة التنمية الاجتماعية بصرف مخصصات الشئون لنحو 111 ألف أسرة بمبلغ إجمالي 130 مليون شيكل تقريبًا لقطاع غزة والضفة الغربية بنظام دفعة شهرية تصل ما بين 700 شيقل إلى 1800 شيقل لكل أسرة كل ثلاثة أشهر، إلا أن الدفعة المالية يتأخر صرفها عن الأسر وهو ما يزيد من معاناتها كونها مصدر الدخل الوحيد لهذه الأسر المصنفة بالفقيرة.

فما بالكم باستقبال هذه الأسر لشهر رمضان بدون مصدر دخل ومع تأخر صرف شيكات الشؤون التي تعتبر هي أملهم الوحيد لتوفير احتياجاتهم.

وفي حورانا مع المواطن خليل أحمد أجاب “للخامسة للأنباء” : شيكات الشؤون الاجتماعية هي مصدر دخلي الوحيد أنا وعائلتي المكونة من 12 فرد فلا معيل لأسرتي ولا أملك فرصة عمل في ظل ظروف البلد الصعبة

وتابع: كنت أنتظر صرف شيكات الشؤون الاجتماعية على أحر من الجمر لكي أستطيع توفير ولو قليل من احتياجات أسرتي من طعام وشراب في رمضان فمعالم الفرحة مختفية من منزلي.

زينة رمضان حاضرة رغم الفقر

زينة رمضان
غزة

في ظل ما نراه من فقر مدقع وحصار يخيم على قطاع غزة منذ أكثر من 17 عاماً ، إلا أن المواطنين يسعون جاهدين لتجديد فرحتهم بقدوم شهر رمضان المبارك عبر استعدادات وطقوس بسيطة محاولة منهم لصنع القليل من البهجة والفرح عليهم وعلى عائلاتهم.

كما شهدت المحلات التجارية المخصصة لبيع زينة وفوانيس رمضان إقبالاً ملحوظ من قبل العائلات الفلسطينية على اقتناء بعض أنواع الزينة، من أجل إضفاء البهجة والسعادة على قلوب أطفالهم، وأيضا لتزيين منازلهم للتعبير عن سعادتهم بقدوم الشهر الكريم.

الرواتب والأجور المتدنية للعاملين في قطاع غزة

غزة
عمال غزة

هناك أزمة كبيرة تواجه العمال في قطاع غزة ولم تقتصر على مستويات البطالة المرتفعة فقط، بل توسعت لتشمل العاملين أيضاً لدى مؤسسات القطاع الخاص، الذين لا تكفي رواتبهم المتدنية لسد أدنى احتياجاتهم الأساسية في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة وغلاء الأسعار.

وقد كشفت أحدث التقارير الإحصائية الفلسطينية عن عدم حصول 90% من العاملين في القطاع الخاص في قطاع غزة على الحد الأدنى للأجور، وهو ما يتزامن مع الارتفاع الجنوني للأسعار ضمن أزمة التضخم العالمية. ويعيش قطاع غزة أزمة إنسانية اقتصادية بسبب الحصار الإسرائيلي المفروض عليه منذ العام 2006، ما انعكس على الظروف المعيشية للفلسطينيين ومستويات الفقر الذي تجاوزت نسبته 53%، حسب بيانات رسمية.

ضعف حركة البيع في شهر رمضان

شهر رمضان
رمضان

تشهد الأسواق في قطاع غزة حركة بيع ضعيفة جداً مقارنة مع حركة البيع في الأعوام السابقة فحال رمضان هذه السنة سيء جدا في ظل الرواتب الضعيفة وتأخر شيكات الشؤون والقروض والحصار والغلاء الفاحش بالأسواق

فحالة ملحوظة من الكساد والركود في الأنشطة الاقتصادية كافة، وأهمها القطاع التجاري الذي يعاني من ضعف في المبيعات، نتيجة لضعف القدرة الشرائية لدى المواطنين، والنقص الشديد في السيولة النقدية.

أكد البائع رامي السعدي “للخامسة للأنباء” أعمل كصاحب سوبر ماركت لعدة سنوات وشهدت حركة البيع في أشهر رمضان لكثير من السنوات ولم أرى أسوء من تلك السنة في ضعف الحركة الشرائية من قبل المواطنين.

وأردف أن الوضع في غزة أصبح يرثى له فأغلب من قامو بشراء احتياجاتهم في رمضان كان عن طريق دفتر الدين فمعظمهم ينتظر الشؤون الاجتماعية لسد هذه الديون التي تراكمت منذ عدة شهور

حال أهل غزة أصبح صعيباً عصيباً لا سيما مستفيدي الشؤون الاجتماعية الذي ينتظرون بلسماً شافيا أو خبراً يريح بالهم أو تصريحاً لمسؤول يبلغهم فيه بموعد صرف شيكات هي حقوق وليس منة على الرغم من عدم كفايتها لشراء ما تحتاجه العائلات وتراكم الديون إلا أنها تسد خانة وتعطي أملاً بسيط

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى