الولايات المتحدة تقترب من إعادة الاتفاق النووي مع إيران
شبكة الخامسة للأنباء - غزة
الخامسة للأنباء – واشنطن
في ظل تقدم مفاوضات الاتفاق النووي، أفاد تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز بأن “الولايات المتحدة تقترب من إعادة الاتفاق النووي مع إيران”.
ويشار إلى أن خلال الأشهر الماضية، شهدت فترة المحادثات الدبلوماسية الكثير من “التحذيرات والتهديدات والتصعيد” خلال محاولات إحياء الاتفاق النووي.
ورغم كل المواقف التي تبديها الأطراف، إلا أن الدفع للتوصل إلى اتفاق 2015 ما زال قويا لدى الجميع بحسب الصحيفة.
وتريد إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، تحقيق نجاح في السياسة الخارجية، خاصة بعد “الخروج الفوضوي” من أفغانستان، إذ أنها تفضل حلا دبلوماسيا مع طهران، حسب الصحيفة.
وطهران أيضا بعد أن نجت من سياسة الضغط الأقصى التي اتبعتها سنوات ترامب، حريصة على تجنب الصراع والحصول على تخفيف العقوبات وإنعاش اقتصادها المتعثر.
وتخوض إيران مباحثات في فيينا تهدف إلى إحياء الاتفاق المبرم العام 2015 بشأن برنامجها النووي، وذلك مع الأطراف الذين لا يزالون منضوين فيه “فرنسا وبريطانيا وروسيا والصين وألمانيا”. وتشارك الولايات المتحدة بشكل غير مباشر في المباحثات.
والسبت الماضي، أعلن البرلمان الإيراني فرض عقوبات على 51 أميركيا، بينهم سياسيين وعسكريين بتهمة الإرهاب وانتهاكات حقوق الإنسان، رد على مقتل قاسم سليماني قبل نحو عامين.
لكن في اليوم ذاته، قال كبير المفاوضين النوويين، علي باقري، إن “الخلافات البارزة في الاتفاق تتضاءل وأن المحادثات تمضي قدما”، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية.
مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان كان قد حذر في تصريحات من أن “إيران ستواجه عواقب وخيمة إذا هاجمت أي أميركي”.
ويشير تقرير الصحيفة إلى أن “الأفعال الرمزية المتمثلة في معاقبة الأفراد وإصدار بيانات شديدة اللهجة ليست جديدة في العلاقة الطويلة بين طهران وواشنطن”، لكن الإجراءات الأخيرة تأتي في ظل “مفاوضات” يريد الجانبان إتمامها بنجاح.
وكانت إدارة الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، قد انسحبت من الاتفاق في 2018 وفرضت عقوبات اقتصادية صارمة على إيران، حيث كان يهدف إلى الضغط على طهران من أجل التوصل لصفقة تتجاوز برنامجها النووي، وتقيد صواريخها الباليسيتية وأنشطتها السياسية والعسكرية الإقليمية.
وتريد إدارة الرئيس الأميركي الحالي، جو بايدن، العودة للاتفاق مع اتباع مخطط ترامب بشأن الصواريخ والسياسات الخارجية، لكنها أشارت إلى انها ستقبل العودة إلى اتفاق 2015 من دون الشروط الإضافية.
من جانبهم قال الإيرانيون إنهم لن يقبلوا سوى العودة للاتفاق الأصلي، لكنهم طالبوا في البداية برفع جميع العقوبات التي فرضتها إدارة ترامب، وضمانات لعدم انسحاب الإدارة الأميركية من الاتفاق.
بعد ثماني جولات من المحادثات بين إيران والقوى الغربية لا تزال هناك نقاط شائكة تتعلق بالعقوبات والقيود النووية.
والاثنين، قال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده “إن أجواء التفاؤل في محادثات فيينا حول الملف النووي الإيراني ناجمة عن إرادة كل المفاوضين التوصل إلى اتفاق موثوق ومستقر”، وفق وكالة فرانس برس.
وأضاف “احرز تقدم جيد حول الملفات الأربعة التي تناقش وهي رفع العقوبات والمسألة النووية والتحقق والحصول على ضمانات”.
ووضح أن طهران “تسعى إلى اتفاق موثوق ومستقر” مشددا على أنه “إن ظن الطرف الآخر أن اتفاقا غير مستقر وغير موثوق يخدم مصالحه، فهذا ما لا تسعى إليه الجمهورية الاسلامية في هذه المفاوضات”.
وذكر وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان “إن المبادرات من قبل الجانب الإيراني والمفاوضات التي جرت وضعتنا على المسار الجيد”.
وأردف “نحن قريبون من اتفاق جيد، لكن من أجل انجازه في وقت قصير، على الطرف الآخر أن ينخرط” بشكل أكبر.