عربي ودولي

المغرب تقبل عروض المساعدة من الإمارات وقطر وإسبانيا وبريطانيا وترفض اتصال فرنسا

شبكة الخامسة للأنباء - غزة

الخامسة للأنباء-المغرب

صرحت وزارة الداخلية المغربية،مساء اليوم الأحد، أن الملك محمد السادس، خلال جلسة العمل التي ترأسها في الموضوع، عبر عن خالص تشكرات المملكة المغربية للبلدان الصديقة والشقيقة التي أبدت تضامنها مع الشعب المغربي، والتي أكدت العديد منها استعدادها لتقديم المساعدة في هذه الظرفية الإستثنائية.

وحسب ما ذُكر في بلاغ الداخلية المغربية، في إطار تبني مقاربة تتوافق مع المعايير الدولية في مثل هذه الظروف؛ أجرت السلطات المغربية تقييما دقيقا للاحتياجات في الميدان، آخذة بعين الاعتبار أن عدم التنسيق في مثل هذه الحالات سيؤدي إلى نتائج عكسية.

وعلى أساس ذلك، يردف المصدر، استجابت السلطات المغربية في هذه المرحلة بالذات، لعروض الدعم التي قدمتها الدول الصديقة إسبانيا وقطر والمملكة المتحدة والإمارات العربية المتحدة، والتي اقترحت تعبئة مجموعة من فرق البحث والإنقاذ.

قناة واتس اب الخامسة للأنباء

وتبعا للبلاغ الرسمي، “باعتماد نفس نهج التنسيق وتقييم الاحتياجات المرتبطة بهذه الفترة الحرجة، فقد دخلت هاته الفرق اليوم، الأحد 10 شتنبر الجاري، في اتصالات ميدانية مع نظيراتها المغربية.

ويمكن، يكمل البلاغ، مع تقدم عمليات التدخل أن يتطور تقييم الاحتياجات المحتملة، مما قد يؤدي إلى اللجوء إلى عروض الدعم المقدمة من دول أخرى صديقة، حسب احتياجات كل مرحلة على حدة.

من هذا المنطلق، يقول البلاغ، تؤكد المملكة المغربية ترحيبها بكل المبادرات التضامنية من مختلف مناطق العالم، والتي تؤكد مدى احترام هذه الدول واعترافها بالالتزام الراسخ للمغرب ومساهماته العديدة في أعمال الدعم الإنساني الدولي، والتي تتم وفقا للتوجيهات السامية للملك محمد السادس.

ومن جهة أخرى نشرت صحيفة “الصحيفة” نقلاً من مصدرين متطابقين، أن الملك محمد السادس رفض استقبال مكالمة هاتفية من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس، السبت، لتعزيته في ضحايا زلزال الحوز واقتراح المساعدة الفرنسية في عمليات البحث والإنقاذ عن ضحايات الزلزال الذي ضرب منطقة الحوز وتسبب في 2012 حالة وفاة و2059 إصابة، من بينها 1404 إصابات خطيرة، حسب آخر حصيلة أعلنتها وزارة الداخلية المغربية مساء أمس السبت.

وحسب مصادر الصحيفة، فإن الرئيس الفرنسي طلب الحديث مع الملك محمد السادس وهو على متن الطائرة التي تقله إلى قمّة العشرين العاصمة الهندية “نيودلهي”، غير أن العاهل المغربي رفض استقبال المُكالمة، ما جعل إيمانويل ماكرون ينشر على حسابه الرسمي على منصة X رسالة تضامن عَبّر من خلالها بالقول: “نشعر جميعنا بحزن شديد بعد الزلزال الرهيب الذي ضرب المغرب. فرنسا على استعداد للمساعدة في تقديم الإغاثة الأولية”

ولم يقتصر الأمر على رفض الملك محمد السادس لمكالمة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بل تجاوز ذلك إلى “تجاهل” السلطات المغربية لجميع الطلبات الفرنسية حول تقديم المساعدة في عمليات الإنقاذ أو إرسال فرق متخصصة في البحث عن الضحايا تحت الأنقاض في المناطق المنكوبة بمنطقة الحوز.

ورغم العديد من الرسائل التي توصلت بها السلطات المغربية من نظيرتها الفرنسية، سواء من منظمات تابعة للدولة أو منظمات مجتمع مدني لتنظيم عمليات مساعدة، إلاّ أن السلطات المغربية تجاهلت جميع دعوات المساعدة القادمة من فرنسا (إلة حدود صباح اليوم الأحد) وهو ما عبّر عنه بشكل واضح رئيس منظمة Secouristes sans frontières الفرنسية غير الحكومية، أرنو فريس، حينما أكد، صباح، اليوم، الأحد، أن المغرب يمنع فرق الإغاثة المستعدة لتقديم المساعدة لضحايا الزلزال الذي خلف أكثر من 2012 قتيل في البلاد

وأضاف رئيس المنظمة الفرنسية أنّه كان يتوقع أن توافق السلطات المغربية على طلب المساعدة حيث كان فريقه على أهبة الاستعداد خلال دقائق لـ “ركوب الطائرة من مطار أورلي والتوجه إلى المغرب غير أن السلطات لم توافق على ذلك”، حسب نفس المصدر.

وأكد رئيس المنظمة الفرنسية أن المغرب يمنع بشكل كامل جميع فرق الإنقاذ”. هذا، في الوقت الذي منحت السلطات المغربية ترخيصا يبدو أنه استثنائيا إلى ستة متطوعين من منظمة Casc Appui، وهي جمعية يوجد مقرها بمدينة “ليون” الفرنسية، وتضم تجمع لرجال الإطفاء المختصين في البحث تحت الأنقاض عن الضحايا، حيث وصلوا بالفعل، اليوم، الأحد إلى مراكش للمشاركة في العمليات التي تقودها السلطات المغربية بمنطقة الحوز للبحث عن ناجيين تحت ركام البيون المهدمة بفعل الزلزال.

ووفق ما ذكرت الصحيفة أن رفض الملك محمد السادس مكالمة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورفض أي مساعدة فرنسية في عمليات الإنقاذ والبحث عن ضحايا زلزال الحوز بسبب عمق الأزمة التي تجمع بين الرباط وباريس بسبب ملف الصحراء

تغطية مستمرة.. تابعونا على قناة شبكة الخامسة للأنباء في تيلجرام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى