البطل “محمد صلاح” مُذل جنود جيش النخبة!
شبكة الخامسة للأنباء - غزة
بقلم/ سنا كجك
بلغوا تحياتي وأشواقي إلى أم الشهيد…. الأم الصابرة… أم البطل الذي أعز أمة العرب..
بلغوها سلامي وقولوا لها:
ابنكِ فخرنا …وعزنا… وكرامتنا..
فلا تُبكيه بل انثري الورود والأرز على ضريحه المعطر بعطر الشهداء ..
.وبعبق رائحة الجنه التي زُف اليها محمد العريس وهو يرتدي لباسه الأبيض…
والملائكة تبارك له نصره في الدنيا وأجره وثوابه في دار الآخرة…
انثري الياسمين حول ضريحه يا عزيزتنا..
ولدكِ أصبح أيقونه للشباب العربي….
فلذة كبدكِ المغوار أذل جيش نخبة العدو
الذي أبكى عيون الأمهات والأطفال في فلسطين ولبنان!
مباركة شهادة مُحمد يا أمنا الحنونة …
وما أدراكم ما محمد؟؟
الرسام الذي رسم بريشته الرائعة لوحة النهاية لجنود الجيش الإسرائيلي المحتل …
رسمها في قواعدهم العسكرية وختم على لوحته الجميلة بالدماء الطاهرة التي عمدت أرض فلسطين المحتلة على الحدود المصرية.
بُوركت رسمتك يا محمد..
وبوركت أناملك التي “تزينت” بحمل السلاح لتأخذ بثأر شهداء أطفال غزة ولبنان الذين قصفتهم آلة الحرب الإسرائيلية الوحشية!
والآن دعونا نتطرق قليلا”عن المناورات … لماذا يقوم الإسرائيلي بمناوراته؟
أوليس للتصدي والردع بمثل هذه الحالات؟
ولأسباب عدة منها:
اكتشاف الثغرات في “البنية” العسكرية أثناء قيامه بمهامه المعتادة
أو خلال عدوان ما ….
وللتأكد من جاهزية ضباطه وجنوده في مختلف الوحدات والألوية….
وهنا “لُب” الموضوع
جاهزية قواته!
وقد أثبت الشهيد” محمد صلاح” عدم جهوزية جنود جيش الحرب الإسرائيلي على الحدود في مواقعهم العسكرية!
وتجدر الاشارة إلى أن بطلنا المصري نفذ عمليته البطولية قبل يوم واحد من انتهاء مناورة:
” اللكمة القاضية ” ولكأنه يقول لهم:
” هذه نهاية مناورتكم
أنا من ختمتها!”
فماذا تنفع هذه المناورات ونتحدث عن شرطي واحد من حرس الحدود خرق أمن الكيان العبري ؟
“ونسف”كل الإجراءات الإسرائيلية المتخذة؟!
لقد مشى خمسة كيلومترات انطلاقا” من مكان حراسته والطرقات وعرة وليست سالكة
أضف إلى حرارة الطقس ومن ثم توغل مسافة 150 مترا” لموقع حراسة جنود العدو!
وأسقط لهما قتيلان في ساعات الصباح الأولى ولم تعلم بهما القيادة العسكرية إلا بعد ساعتين من الوقت!!
أصر حبيبنا” الرسام” -وهو من كان يتميز بموهبة الرسم-
الذي لم يكن زاده سوى مصحف كريم وسكين عسكري وبعض الرصاصات التي أفرغها في قلب عدونا الغاشم
أن يطل عليهم مجددا” في ساعات الظهيرة ويشتبك معهم فيسقط منهم القتيل الثالث!
ومن يعلم عن مفاهيم “العلم العسكري” يدرك أن البطل الشهيد محمد قام بانجاز كبير وبعمل جبار
يعجز أي جندي أو ضابط في “لواء غولاني” من القيام به !
مشى لمسافات وقطع أسلاك البوابة المحصنة وتخطى أجهزة المراقبة
والرادارات….
تسلل إلى الأراضي الفلسطينية ولعل “محمد” كانت أمنيته أن يلفظ أنفاسه الأخيرة على تراب فلسطين التي أحبها وكتب عن نصرتها في منشوراته على مواقع التواصل ….وقد تحققت أمنيته…
لبى نداء الشهادة وابى أن يستسلم ولو تبقى معه ذخيرة لكان أجهز عليهم جميعا”!!
ما كل هذا المجد الذي تكلل به جبينك يا مُحمد؟؟
عدونا يتدرب ويناور وأنت بمفردك أتيت لتهز أمن جيش النخبة
وتنتصر لأهلك في غزة العزة!
ماذا نكتب عنك بعد؟؟
والكلمات …والحروف… والعبارات… خجلة من نضالك وشجاعتك وعنفوانك؟
شاب في عمر الورود قرر أن يهز معنويات أقوى جيش في منطقة الشرق الأوسط !
ويُربك قادته الذين لم يستوعبوا حتى اللحظة أن من قام بهذا العمل البطولي هو شرطي تابع للأمن المركزي وليس جندي في صفوف الجيش المصري الذي يتلقى تدريبات عالية جدا”…
فما بالكم لو كان من جنود “قوات الصاعقة” المصرية؟
نكاد نُجزم لاستطاع العبور إلى عمق “تل أبيب”!!
وبعد …الإسرائيلي لم يتقبل أنه فقد جنديين ومجندة وما زال تحت تأثير الصدمة!
ناهيك بفشل الفرقة (80) الموكلة بالحراسة واخفاقاتها وعدم جهوزيتها …فكيف سيواجهون الجبهات المتعددة؟
أبهذا العسكر المتخاذل؟
أم بعدم جهوزيته في الميدان؟؟
إن عقدة الجيش الإسرائيلي منذ حقبة الرئيس جمال عبد الناصر كانت ولا زالت الجيش المصري وتفوقه وصموده في الحروب!
واتى الفارس “محمد” ليرسخ مفاهيم هذه العقدة أكثر وأكثر!
بطولة الرسام الفدائي صلاح …ستُخلد في التاريخ وتُدرس في المدارس والجامعات…
وسيبقى المثل والمثال للأجيال القادمة حتى تحرير فلسطين…
سوف نرفع اسمه في باحات المسجد الأقصى المبارك ونزفه مرة ثانية ونهتف بأعلى الأصوات:
هنيئا” لك الشهادة يا فخر العرب … ها هي فلسطين تحررت…
” وسلم على الشهداء اللي معاك “…..