محليات

ما هي قصة الإسراء والمعراج بالسرد الجميل البسيط ؟

شبكة الخامسة للأنباء - غزة

الخامسة للأنباء – غزة

يوافق غدا ذكرى الإسراء والمعراج وهوا ليلة 27 من رجب من كل عام هجري، وتعتبر من أكبر المعجزات التي حدث في عصر النبي صلى الله عليه وسلم، والإسراء هو الذهاب من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى في ليلة واحدة في معجزة إلهية عظيمة

واليكم القصة بطريقة سردية سريعة


﴿سُبحانَ الَّذي أَسرى بِعَبدِهِ لَيلًا مِنَ المَسجِدِ الحَرامِ إِلَى المَسجِدِ الأَقصَى الَّذي بارَكنا حَولَهُ لِنُرِيَهُ مِن آياتِنا إِنَّهُ هُوَ السَّميعُ البَصيرُ﴾…
أسرِي برسول الله ﷺ من المسجد الحرام إلى بيت المقدس، راكبا على البراق، صحبة جبريل، فنزل هناك، وربط البراق بحلقة، باب المسجد، وصَلَّى إماماً بالأنبياء عليهم السلام.

ثم عُرِج به تلك الليلة من بيت المقدس إلى السماء الدنيا، فاستفتح له جبريل ففتح له، فرأى هنالك آدم أبا البشر فسلم عليه، فرحب به، ورد عليه السلام، وأقر بنبوته، وأراه الله أرواح الشهداء عن يمينه، وأرواح الأشقياء عن يساره.

ثم عُرِج به إلى السماء الثانية، فاستفتح له، فرأى فيها يحيى بن زكريا وعيسى بن مريم، فلقيهما وسلم عليهما، فردا عليه، ورحبا به، وأقرا بنبوته.

ثم عُرِج به إلى السماء الثالثة، فرأى فيها يوسف، فسلم عليه، فرد عليه ورحب به، وأقر بنبوته.

ثم عُرِج به إلى السماء الرابعة، فرأى فيها إدريس، فسلم عليه، ورحب به وأقر بنبوته.

ثم عُرِج به إلى السماء الخامسة، فرأى فيها هارون بن عمران، فسلم عليه، ورحب به، وأقر بنبوته.

ثم عُرِج به إلى السماء السادسة فلقي فيها موسى بن عمران، فسلم عليه ورحب به، وأقر بنبوته. فلما جاوزه بكى موسى، فقيل له: ما يبكيك؟ فقال: أبكي لأن غلاما بعث من بعدي يدخل الجنة من أمته أكثر مما يدخلها من أمتي.

ثم عرج به إلى السماء السابعة، فلقي فيها إبراهيم عليه السّلام، فسلم عليه، ورحب به، وأقر بنبوته.

ثم رفع إلى سدرة المنتهى، وهي شجرة عظيمة ينتهي إليها ما يعرج به من الأرض، ثم رفع له البيت المعمور، وهو مسجد في السماء فوق الكعبة، يصلي فيه كل يوم سبعون ألف ملك كل يوم، فإذا خرجوا منه، لم يعودون إليه.

ثم فرض عليه عليه خمسين صلاة، فرجع حتى مرّ على موسى، فقال له: بم أمرك؟ قال: بخمسين صلاة، قال: إن أمتك لا تطيق ذلك، ارجع إلى ربك فاسأله التخفيف لأمتك، فرجع إلى ربه تبارك وتعالى، فوضع عنه شطرها (أي نصفها)، ثم أنزل حتى مر بموسى، فأخبره، فقال: ارجع إلى ربك فاسأله التخفيف، فلم يزل يتردد بين موسى وبين الله عز وجل، حتى جعلها خمساً، فأمره موسى بالرجوع وسؤال التخفيف، فقال ﷺ: قد استحييت من ربي.

وفي رواية قال الله تعالى: “هي خمس ، وهي خمسون، لا يبدل القول لدي” قال ابن حجر : والمراد هنَّ خمس عدداً باعتبار الفعل ، وخمسون باعتبار الأجر والثواب.

فلما أصبح رسول الله ﷺ في قومه أخبرهم بما أراه الله عز وجل من آياته الكبرى، فاشتد تكذيبهم له وأذاهم، وسألوه أن يصف لهم بيت المقدس، فجلاه الله له ( أي ظهر أمامه ) ، حتى عاينه، فطفق يخبرهم عن آياته، ولا يستطيعون أن يردوا عليه شيئا، وأخبرهم عن عيرهم (قافلة الإبل)، وأخبرهم عن وقت قدومها، وأخبرهم عن البعير (الجمل) الذي يقدمها وكان الأمر كما قال ﷺ، فلم يزدهم ذلك إلا إعراضاً ونفورا وارتدَّ ناس ممن كان آمنوا به.

وسعى رجال إلى أبي بكر، فقالوا: هل لك إلى صاحبك يزعم أنه أُسري به الليلة إلى بيت المقدس؟ قال: أو قال ذلك؟ قالوا: نعم قال: لئن قال ذلك لقد صدق، قالوا: أو تصدقه أنَّه ذهب الليلة إلى بيت المقدس وجاء قبل أن يصبح؟ فقال: نعم، إني لأصدقه ما هو أبعد من ذلك، أصدقه في خبر السماء في غدوة أو روحة. فلذلك سُمِّي أبا بكر الصِدِّيق رضي الله عنه وعن الصحابة أجمعين.

[من كتب صحيح البخاري – زاد المعاد لابن القيم – الرحيق المختوم للمباركفوري – تفسير السعدي – صحيح الألباني]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى