الرئيسيةتقارير

أطفالُ غزة بلا زيّ مدرسي..
الأسر تكافح من أجل توفير المستلزمات المدرسية

شبكة الخامسة للأنباء - غزة

تقرير خاص| محمد وشاح
سيطرت حالة من الإحباط على المواطنين في قطاع غزة، بسبب ارتفاع أسعار المستلزمات المدرسية، قبيل بدء العام الدراسي الجديد، وتردي الوضع المادي.

يقول خبراء أن أهالي القطاع يستقبلون العام الدراسي الجديد بعد عيد الأضحى المبارك، في ظل أوضاع اقتصادية قاسية، مع ارتفاع معدلات الفقر المدقع والبطالة، حتى أن بعضهم لن يستطيع توفير اللوازم المدرسية لأبنائه.

حيث ساد الركود الأسواق الشعبية، التي عادةً ما تكون مكتظّة قبل بدء العام الدراسي بفعل إقبال المواطنين على شراء مستلزمات أبنائهم.

صعوبة الحياة في غزة

يعتبر أهالي القطاع أن هناك مبالغة في أسعار بعض المواد، يرى التجار أنها في متناول الجميع وأنها تواكب آخر صيحات الموضة في عالم القرطاسية.

وتتراوح أسعار “البلوزة” المدرسية للمراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية من 20-30 شيكل، وكذلك القميص، أما البنطال فيتراوح أسعاره من 30-50 شيكل.

ويرى محللون أن الأوضاع المتردية في قطاع غزة تلقي بظلالها على التجار الذين بدورهم حملوها للمواطنين بطريقتهم مما زاد الأمر سوءاً.

معاناة التجار

يشتكي تاجر الملابس إسماعيل موسى “أبو محمد” من الضعف الشديد في إقبال المواطنين على محله، ويضيف “لم اشتري الكثير من البضاعة بسبب تأخر صرف مخصصات الشؤون الاجتماعية، وتفاقم الوضح الحالي”.

ويقول أبو محمد للأسف الوضع يرثى له، حيث كنّا نجهّز سابقاً للموسم الدراسي تمامًا كما عيد الفطر والأضحى، ونجلب البضاعة قبل فترة قصيرة من بدء العام الدراسي، اليوم لم يتبقَ لبدء العام إلا أيام، وللأسف البيع شحيح جدًا”.

المنتج الغزي

قال رئيس نقابة العاملين في النسيج والملابس والجلود والخياطة في غزة محمد حمدان، أن مصانع الخياطة في القطاع باتت تواجه خطر الإنقراض حيث انخفض عددها من 900 مصنع إلى أقل من 100 مصنع تعمل بصورة محدودة.

وبين أن المصانع في غزة تصنع البناطيل والفساتين والعباءات والجلبابات وغيرها، وأن 50-60% من البناطيل تصنع بغزة، و70% من العباءات تصنع في غزة، و90-100% من الزي المدرسي يصنع في غزة.

عمالة الأطفال في غزة

في سوق مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، يقف الطفل البالغ من العمر 12 عاما، بجانب محل لبيع الزي المدرسي، ولكنه لا يملك المال الكافي لشراء بنطال مدرسي ليبدأ به عامه الدراسي.

وفي العطلة الصيفية ينزل أحمد إلى سوق المخيم، ليعمل لكنه مع ذلك لم يستطع توفير ثمن الاحتياجات المدرسية من أبرزها الزي والقرطاسية، فجميع ما يكسبه خلال الصيف ينفقه على عائلته، علماً بأن والده مريضاً، ولا يستطيع العمل، ملقياً على عاتق الطفل مسؤولية العثور على عمل لإعالة الأسرة، حيث يعمل في الكثير من الأحيان في السوق في مساعدة بائعين القهوة وحمل أكياس المتسوقين.

وتراود الطفل أحمد فكرة ترك دراسته بشكل نهائي ليهتم بإعالة الأسرة، بدلاً عن والده، لكن هذا الإحساس بترك الدراسة يبعث فيه حزنا خوفاً على مستقبله المجهول.

وحسب ما ذكر المكتب المركزي الفلسطيني للإحصاء، أن عمالة الأطفال قد ارتفعت بشكل كبير خلال السنوات الخمس الماضية مع تدهور الأوضاع الاقتصادية في غزة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى