الرئيسيةطوفان الأقصى

سيناريوهات الاحتلال لإنهاء مسار الحرب.. تعرف عليها

شبكة الخامسة للأنباء - غزة

نشرت في الأيام الأخيرة أفكار إسرائيلية كثيرة في سبيل انهاء مسار الحرب على غزة، والاستعداد لحرب ضد حزب الله في لبنان، ومن ذلك مثلا أن يبادر الجيش الإسرائيلي إلى إعلان هزيمة حماس بعد القضاء على لوائها المقاتلة في رفح.

وجاء التمهيد لذلك بسلسلة بيانات إسرائيلية عن استمرار التوغل داخل رفح وحصول معارك عنيفة مع المقاومة، وذكر اخرها قبل أيام أن القوات الإسرائيلية سيطرت على ستين إلى سبعين في المئة من المدينة، ولم تكن هناك بيانات من حماس أو سواها من الفصائل لتوضيح الوضع العسكري.

وبطبيعة الحال، كانت لا تزال هناك تساؤلات عن المحتجزين الإسرائيليين وأمكنة وجودهم، وإن كانت مصادر عدة تؤكد أنهم في الأنفاق التي لم يتمكن الجيش الإسرائيلي من الوصول إليها بعد.

وإذا أقدم الجيش فعلا على إعلان هزيمة حماس، فإن ذلك سيكون بمثابة نصر إعلامي يبدو مستعدا لقبوله كي ينتقل إلى المرحلة الثالثة التي يبقي فيها فرقتين في غزة لتنفيذ عمليات مستهدفة بناء على معلومات استخبارية، كما أنه سيحافظ على احتلال محور فيلادلفيا للبحث عن الأنفاق وتدميرها.

وعلى سبيل التمهيد أيضا، قال مستشار الأمن القومي تساحي هنغبي، خلال محاضرة في جامعة ريخمان، إنه لا يمكن القضاء على حماس لأنها فكرة، ولذلك فنحن بحاجة إلى فكرة بديلة، وليس فقط إلى تدمير قدراتها العسكرية، وقد حدد هذا البديل بإدارة فلسطينية محلية في غزة تدعمها دول عربية معتدلة لم يسمها، بمشاركة الولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي.

وجاء الرد على ذلك من وزير الخارجية الأردني أمس، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره اليوناني في أثينا، إذ قال “لن ننظف وراء نتانياهو، ولن نرسل قوات إلى غزة لتكون بديلا من قوات الاحتلال الإسرائيلي”، رافضا أي مقاربة تتعامل مع غزة بشكل منفصل عن باقي الأراضي الفلسطينية المحتلة، وطالب بخطة شاملة لوقف الحرب، وكذلك التوصل إلى السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين.

ويبدو السيناريو الذي عرضه الجيش تطبيقا لما أعلنه أخيرا، من أنه يوشك أن ينهي ما يمكن عمله من الناحية العسكرية، ولم يعد ينتظر خلافات المستوى السياسي في الحكومة حول الاستمرار في الحرب أو القبول باتفاق على وقف لإطلاق النار وتبادل الأسرى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى