الرئيسيةتقارير

في الذكرى الــ 47 ليوم الأرض ..مازالت أرضنا فلسطينية الهوية والانتماء

شبكة الخامسة للأنباء - غزة

الخامسة للأنباء – تقرير خاص -ندين عثمان

“يوم الأرض الخالد” بدأت فصول الحكاية يوم 30 مارس من سنة 1976،في يوم اختلطت فيه دماء الفلسطينيين بتراب أرضهم، مقبلين غير مدبرين مدافعين ثرى الوطن المقدس
ليجدوا أنفسهم في معادلة جديدة نسجت بالدم إما الشهادة فداء للأرض أو رد الحقوق لأصحابها، ليرددوا الشعار الخالد” أرضي عرضي” ولتبدأ ثورتهم غير المنتهية مع الاحتلال للدفاع أراضيهم حتى يومنا هذا.

أصل الحكاية

عام 1975، أعلنت سلطات الاحتلال “الإسرائيلية” برئاسة إسحاق رابين ووزير الأمن شمعون بيرس وقتها، عن نيتها تهويد منطقة الجليل، وبدأت في وضع الخطة وكانت أولى خطواتها بناء تجمّعات سكنية يهودية على أراض تعود لفلسطينيين، يمثلون الأغلبية في المنطقة.

قناة واتس اب الخامسة للأنباء

جاءت تلك الخطة، ضمن مشروع أطلقت عليه سلطات الاحتلال اسم “تطوير الجليل”.

وصادقت الحكومة، في 29 فبراير/ شباط 1976، على قرار لمصادرة 21 ألف دونم، من أراض تعود ملكيتها لفلسطينيين في بلدات “سخنين، وعرابة، ودير حنا، وعرب السواعد”.

وخوفاً من وقوع أي مواجهات من الشباب الفلسطيني في ذلك الوقت، أعلنت سلطات الاحتلال حظر التجوال في القرى التي شهدت مصادرة للأراضي منذ الساعة الـ5 مساء من يوم 29 مارس من ذلك العام، واعتبرت أي تظاهرة ستخرج احتجاجا على المصادرة، غير قانونية.

كما هددت سلطات الاحتلال بإطلاق النار الفوري على المتظاهرين الفلسطينيين، لمنع تنفيذ الإضراب.

الغضب والرد الفلسطيني

بداية الأمر لم يكن بالهين على الفلسطينيين ، سماعهم قرارات سلطات الاحتلال الجائرة بمصادرة آلالاف الدونمات من أراضيهم بالجليل لبناء المستوطنات، وهنا اجتمعت لجنة الدفاع عن الأراضي الفلسطينية لمواجهة هذا القرار الإجرامي، و التي انبثقت عن لجان محلية فلسطينية، وأقرّت إعلان الإضراب الشامل في اليوم التالي الذي وافق 30 مارس، ولمدة يوم واحد فقط.

وبدأت شرارة المظاهرات الاحتجاجية، في 29 مارس من ذلك العام، بانطلاق مسيرة شعبية في بلدة دير حنا، تعرضت “للقمع” الشديد من الشرطة، تلتها تظاهرة أخرى في بلدة عرّابة، وكان “القمع” أقوى، وأخذت دائرة المظاهرات والاحتجاج في الاتساع لتصل كافة المناطق العربية في اليوم التالي.

وتركزت المواجهات في منطقتي “الجليل” و”المثلث” شمالي إسرائيل لاسيما قرى وبلدات “عرابة – دير حنا – سخنين”، وكذلك صحراء النقب (جنوب).

شهداء يوم الأرض

أدت هذه المواجهات، إلى استشهاد 6 فلسطينيين وهم (رجا أبو ريا ،خضر خلايلة ، رأفت علي ،خديجة شواهنة ،خير ياسين ،محسن طه ) وإصابة المئات برصاص الاحتلال الغاشم، كما زُج بآلاف إلى السجون خلال مواجهات استمرت 3 أيام. ، وكان ذلك رد الاحتلال على مظاهرات الفلسطينيين التي فاجئته بحجمها الكبير

واستمراراً للعربدة رفضت سلطات الاحتلال تشكيل لجنة للتحقيق في ظروف استشهاد هؤلاء الفلسطينيين، على الرغم من أنهم كانوا يحملون الهوية “الإسرائيلية” الزرقاء

على الرغم من مرور 47 عامًا على هذه الأحداث الأليمة، الا أنه لم يكل ولن يمل فلسطينيو أراضي 48 الذين أصبح عددهم نحو 1.8 مليون نسمة بعدما كانوا 150 ألف نسمة فقط عام 1948، من إحياء ذكرى يوم الأرض الذي يُجمعون على أنه أبرز أيامهم النضالية، وأنه انعطافة تاريخية في مسيرة بقائهم وانتمائهم وهويتهم منذ نكبة 1948 تأكيدًا على تشبثهم بوطنهم وأرضهم.

ومع استمرار السياسات الإسرائيلية في مصادرة الأراضي وسرقتها، فإن الفلسطينيين يعتبرون معركة الأرض مستمرة حتّى يومنا هذا .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى