أحمد أبو سحلول.. طفل يواجه الحروق واليتم والجوع في غزة المحاصرة
شبكة الخامسة للأنباء - غزة

أحمد أبو سحلول.. في مشهد يلخص قسوة الحرب على غزة، يجلس الطفل أحمد أبو سحلول (4 أعوام) في مستشفى ناصر جنوب القطاع، صامتًا، تغطي الحروق وجهه ويديه، بعدما فقد والديه بصاروخ من مسيّرة إسرائيلية استهدف خيمتهم في منطقة المواصي بخان يونس، لتصبح شقيقته الكبرى شهد (15 عامًا) المسؤولة عن إعالته ورعاية أشقائهما الستة الآخرين المصابين، وسط حصار خانق ونقص حاد في الغذاء والعلاج.
قصف دمّر العائلة
تروي شهد تفاصيل المأساة، قائلة: “نزل صاروخ من مسيّرة إسرائيلية على خيمتنا، فقتل أبي وأمي وأصاب جميع إخوتي، لكن إصابة أحمد كانت الأقسى، الحروق غطت رأسه ووجهه وكلتا يديه”.
أحمد لا ينطق سوى بأنين متقطع من الألم، يحاول إغلاق عينيه لينام، لكن الوجع يوقظه سريعًا.
أرقام صادمة عن الإبادة في غزة
منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ارتكبت إسرائيل – بدعم أمريكي – إبادة جماعية في قطاع غزة، راح ضحيتها 61,776 فلسطينيًا، بينهم 18,430 طفلًا و9,300 سيدة، وفق وزارة الصحة بغزة. كما أُبيدت 2,613 عائلة بالكامل، وفقدت أكثر من 5,943 عائلة أكثر من فرد.
مجاعة وأزمة إنسانية خانقة
تقول شهد: “كل تفكيري الآن كيف سأطعم إخوتي وأعالجهم، لم أعد أفكر في مستقبلي”. وتشير إلى غياب أي دعم حقيقي، مع نقص الأدوية والمراهم اللازمة لعلاج حروق أحمد.
وسجلت وزارة الصحة منذ مطلع 2025 نحو 28 ألف حالة سوء تغذية، توفي منهم 239 شخصًا بينهم 106 أطفال.
استهداف المساعدات
منذ 27 مايو/أيار الماضي، بدأت إسرائيل تنفيذ خطة توزيع مساعدات عبر “مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية” المرفوضة أمميًا، حيث تستدرج الجوعى وتستهدفهم بالرصاص. وأسفرت هذه السياسة عن استشهاد 1,881 فلسطينيًا وإصابة 13,863 آخرين بانتظار المساعدات، بحسب وزارة الصحة.
صرخة استغاثة
تختم شهد بمرارة: “لا نملك طعامًا أو ماءً أو دواء، حروق أحمد ستأخذ وقتًا طويلاً لتشفى، لكننا بلا علاج… كل ما أريده أن تصل رسالتي للعالم: ساعدونا”.