مقالات الخامسة

أسيا العتروس: المشهد في تونس… زلزال سياسي بامتياز..

شبكة الخامسة للأنباء - غزة

تونس اسيا العتروس نهاية أسبوع غيرمريحة على الاطلاق بين كعكة السفارة الايرانية في الذكرى الرابعة والاربعين للثورة الايرانية وبين مسلسل الايقافات في بلد تتقاذفه الصراعات والمخاوف مما هو قادم في ظل ازمة سياسية ترفض ان تنتهي واخرى اقتصادية و اجتماعية مفتوحة على كل السيناريوهات …

وكأن الاستنفارلمتابعة تداعيات زلزال القرن المدمرالذي هز الشعبين السوري والتركي واهتز لوقعه العالم لم يكن يكفي المتابعين لسيل الاحداث الجارف حتى تواترت أخبارالايقافات و الاعتقالات من الوزن الثقيل التي شملت عددا غير معلوم بينهم السياسي و النقابي و القاضي و رجل المال المتنفذ والديبلوماسي في تونس ما دفع الكثيرين الى وصف ما يحدث بزلزال سياسي كل ذلك فيما بقي الراي العام مشتت في انتظار معلومات او حقائق تؤكد او تنفي او توضح …

ولعل ما عقد المشهد حالة الغموض وغياب المعلومة الرسمية بشأن قائمة الموقوفين فجرالسبت والاسباب وراء ذلك بما فتح المجال كالعادة على مصراعيه للاشاعات والتاويلات والقراءات كل من موقعه وأحيانا حسب مصادره المزعومة وكأن هناك “وزارة اتصال “في خدمتهم لمدهم باخر المعلومات التي يتداولون على نشرها على المواقع الاجتماعية التي ستتحول الكثير من صفحاتها الى محاكم شعبية مفتوحة تنافست في استباحة الخصوصيات و توزيع الاتهامات في تجاهل تام لقاعدة قرينة البراءة و ان الاصل في الاشياء ان المتهم بريئ الى ان تثبت ادانته …

لسنا نريد في الصدد الانسياق وراء اصرار البعض على اظهار مشاعر التشفي والشماتة التي طغت عليهم فهي تظل في قناعتنا من الشاذ الذي يحفظ و لا يقاس عليه و لانه مهما بلغنا من درجات الانهياروالتردي فان دولة القانون والمؤسسات هي التي يجب أن تسود في نهاية المطاف وهي الفيصل عندما يتعلق الامر بالملاحقة اوالاتهام اوالبراءة بعيدا عن الابتزازات أوالحسابات السياسية الوضيعة ..تماما كما لا نريد باي حال من الاحوال الدخول على خط التحقيقات لاستعراض أسماء الموقوفين وبينهم سياسيين ورجال أعمال متنفذين و قضاة ونقابيين امنيين أو ديبلوماسيين فقد يتم الافراج عن احدهم اوأكثر في أي وقت …وفي انتظارما ستحمله الساعات القليلة القادمة يبقى الاهم من كل الاسماء المعنية بالملاحقة أن تسري الشفافية والحق في المحاكمة العادلة على الجميع دون استثناء والا تتكرر الاستعراضات السابقة المفلسة التي بدأت بحملات اعتقال لشخصيات سياسية سابقة والامثلة كثيرة ليتضح لاحقا ان ملفاتها فارغة اولم يتم الاعداد الجيد لها لتنتهي بكثير من الاوهام و التندر في مختلف الاوساط…

قناة واتس اب الخامسة للأنباء

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى