أسير فلسطيني يكشف عن انتهاكات جنسية مروعة في سجون الاحتلال الإسرائيلي
شبكة الخامسة للأنباء - غزة

كشف أسير فلسطيني في الأربعينات من عمره، من سكان شمال الضفة الغربية، عن تعرّضه لاعتداءات جنسية خلال اعتقاله في السجون الإسرائيلية، وذلك بحسب ما نشره موقع “عرب 48”.
الأسير، المعتقل منذ بداية عام 2023 تحت الاعتقال الإداري، أفاد بأنه تعرض مع مجموعة من الأسرى لاعتداءات جنسية، نقلاً عن محاميه الذي نقل تفاصيل تلك الانتهاكات.
وقال المحامي: “بدأت معاناة الأسير (ص.أ) عندما تم نقله مع عدد من الأسرى إلى منطقة تُعرف باسم “المخلول”. هناك، طُلب منهم خلع ملابسهم والانحناء أمام أعين السجانين.
لكن الأمر لم يقتصر على ذلك؛ فقد قام السجانون بإدخال أيديهم بالقوة في مؤخرة (ص.أ)، وفي بعض الأحيان استخدموا عصا لإلحاق المزيد من الألم والإهانة”.
وأضاف المحامي: “الاعتداءات لم تتوقف عند هذا الحد. في وقت لاحق من نفس اليوم، تم نقل (ص.أ) إلى غرفة تُعرف بـ”الزنانة”، حيث تعرّض للضرب المبرح أثناء إجباره على الاستلقاء على بطنه”.
كما أفاد الأسير بأنه في الليلة التالية دخلت مجموعة من السجانين إلى الغرفة وبدأوا في ضرب الأسرى بعنف، مما أدى إلى إصابات خطيرة، بما في ذلك إصابات تعرض لها (ص.أ) وزملاؤه.
ووفق الشهادة التي نقلها المحامي، فإن الأسير أكد أن “الليالي كانت دائمًا الأصعب”، حيث كانت تتجدد الانتهاكات تحت جنح الظلام.
في الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني 2023، اقتحم السجانون مرة أخرى غرفة (ص.أ) وجرّوه إلى الحمام حيث استمرت حلقات التعذيب، هذه المرة باستخدام أدوات مثل جزرة وخيارة كأسلحة للإهانة والتعذيب الجنسي.
وأفاد المحامي أن الاعتداء لم يكن حالة فردية، بل تكررت نفس الانتهاكات مع عدد من الأسرى الآخرين، وسط رفض تام من السجانين لتقديم أي مساعدة طبية للمعتقلين.
ونقل المحامي عن الأسير قوله: “هذه التجارب تركتني في حالة نفسية مدمّرة. أشعر بالعزلة والمهانة، ولا أستطيع التواصل مع زملائي الأسرى. وكلما رأيت السجانين، تعود إليّ ذكريات الألم وكأنها تحدث من جديد”.
من جهتها، ذكرت شرطة الاحتلال الإسرائيلي أنها أحالت القضية إلى وحدة التحقيق مع السجانين، وفتحت تحقيقًا بعد تلقي الشكوى.
ومع ذلك، لم تقدم الشرطة أي تعليق حول ما إذا كان قد تم التحقيق مع السجانين المتورطين في تلك الانتهاكات.
وفي سياق مشابه، كشفت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية أن عشرات الأسرى في سجن مجدو تعرضوا لانتهاكات جسدية وإذلال، حيث تم تقييدهم بأصفاد بلاستيكية وأجبروا على الاستلقاء على بطونهم بينما كان كلب حراسة ينبح فوق رؤوسهم.