أقدم من إسرائيل.. قصة مستشفى المعمداني الذي شهد مجزرة مروعة في غزة
شبكة الخامسة للأنباء - غزة

شبكة الخامسة للأنباء – غزة
قصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي المستشفى الأهلي العربي «المعمداني»، في حي الزيتون بمدينة غزة، مساء أمس الثلاثاء، في جريمة بشعة لم يسبق لها مثيل، أدت إلو ارتقاء مئات الشهداء، ومئات الشهداء، لتصبح حصيلة الشهداء منذ بدء العدوان على غزة في 7 أكتوبر الحالي إلى أكثر من 3200 شهيد.
مستشفى المعمداني في غزة
مستشفى المعمداني في حي الزيتون (شارع عمر المختار ـ ميدان فلسطين) جنوب مدينة غزة، يعد شاهدا على تاريخ فلسطين، حيث تأسس عام 1882، وتم تقدير تكلفة إنشاء المستشفى بأكثر من 1500 جنيه فلسطيني، أي قبل تأسيس إسرائيل عام 1948 بنحو 66 عاما.
جرى إنشاء المستشفى على يد جمعية الكنيسة الإرسالية التابعة لكنيسة إنجلترا، وتُديره الكنيسة الأسقفية الأنجليكانية في القدس.
وأطلق اسم المعمداني على المستشفى في الفترات الأولى من تأسيسها نسبة إلى جمعية الكنيسة الإرسالية التابعة لكنيسة إنجلترا إلى أن ذلك الاسم تغير كثيرا بمرور الوقت ليصبح في الأخير يحمل اسم المستشفى الأهلي العربي المعمداني في غزة.
استمر المستشفى في تقديم خدماته العلاجية تابعت للكنيسة الإنجليزية حتى أسندت إدارته فيما بعد الى المذهب المعمداني الجنوبي كبعثة طبية وذلك بين عامي 1954 و1982. ليعود المستشفى بعد عدد من السنوات لسابق عهده تابعا لإدارة الكنيسة الأنجليكانية في الثمانينيات.
وتعتبر مستشفى الأهلي المعمداني، هيئة طبية صغيرة تابعة للكنيسة المعمدانية، داخل قطاع غزة، وتعتبر الكنيسة المعمدانية واحدة من ثلاث كنائس للمسيحين بغزة، بالإضافة لكنيسة القديس برفيريوس والكنيسة اللاتينية، وهي الوحيدة للمذهب البروتستانتي.
ومنذ بدء عملية طوفان الأقصى، في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الحالي على يد عناصر المقاومة، وتحاول إسرائيل تهجير الفلسطينيين في شمال قطاع غزة من منازلهم، فكثفت قصفها الجوي طوال أيام على مُدن الشمال والوسط لإجبار السكان على النزوح نحو مناطق الجنوب.
وبدوره فقد استقبلَ مستشفى المعمداني المئات من النازحين الذين فرّوا من منازلهم بسببِ القصف الجوي للطائرات الإسرائيلية التي تجبرهم على تهجيرهم عمدًا، ولم يمنع كونه مشفى ومعروف إحداثياته بان تتعرض لقصفٍ إسرائيلي جانبي في وقت متأخر من يوم 17 أكتوبر/تشرين الأول ما أدى إلى سقوط قرابة 500 قتيل.

