أكثر من نصف مليون توقيع لدعم سفينة مادلين المتجهة إلى غزة

نشر أسطول رسالة مفتوحة، اليوم الخميس، إلى حكومة الاحتلال الإسرائيلي على منصة “Action Network”. واعتبر الأسطول هذه الرسالة بمثابة “إشعار رسمي لإسرائيل وقيادتها العسكرية والسياسية بشأن رحلة السفينة المدنية مادلين، التي يُشغّلها تحالف أسطول الحرية”. وأكدت الرسالة أن السفينة مادلين “غير مُسلحة، ولا تُشكل أي تهديد، وتعمل وفقاً للقانون البحري الدولي والقانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان”، مشيرة إلى أن من بين ركاب السفينة “برلمانيين وصحافيين ومحامين ومدافعين عن حقوق الإنسان يُمثلون المجتمع المدني العالمي”.
وجمعت الرسالة حتى لحظة إعداد الخبر 551817 توقيعاً، وتقول الرسالة إن “أي اعتراض أو هجوم أو تخريب أو تدخل في شؤون سفينة مادلين أو ركابها المدنيين وطاقمها يُشكل هجوماً متعمداً ومدروساً وغير قانوني على المدنيين، وانتهاكاً للقانون الدولي. وتُعتبر هذه الأفعال انتهاكات جسيمة لاتفاقية جنيف الرابعة، وقد تُشكل جرائم حرب بموجب نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية”، مشيرة إلى أنه “يجري توثيق هذه الرحلة آنياً، ويراقبها مراقبون قانونيون ومنظمات دولية وعامة الناس. وسيُقابل أي عمل عدائي ضد سفينة مادلين بإجراءات قانونية ودبلوماسية فورية، بما في ذلك رفع دعاوى أمام المحاكم الدولية والمحلية، بالإضافة إلى هيئات حقوق الإنسان”.
وأكدت الرسالة أن الأسطول يحمّل “إسرائيل المسؤولية المباشرة عن سلامة جميع الأفراد على متن سفينة مادلين. وفي حال تعرض السفينة أو ركابها لأي أذى، سنسعى بكل السبل القانونية المحلية والدولية المتاحة لمحاسبة جميع الأفراد المسؤولين، مدنيين كانوا أو عسكريين، على جميع مستويات القيادة”، مذكرة بأن “أسطول الحرية مهمة مدنية قانونية وسلمية، ونطالب السلطات الإسرائيلية بالامتثال الكامل لالتزاماتها بموجب القانون الدولي، والتوقف فوراً عن أي تدخل غير قانوني، والامتناع عن أي أعمال عدوانية أخرى ضد سفننا ومتطوعينا”.
وأشارت وسائل إعلام عبرية، الخميس، إلى استعدادات إسرائيلية لمواجهة سفينة مادلين ومنعها من الرسو، وقالت إن قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي “تستعد للتعامل مع هذا الاحتجاج من خلال قوات الأمن المنتشرة في المنطقة”. وفي حال إصرار السفينة على الوصول إلى غزة، فقد تتم السيطرة على السفينة ونقل المتظاهرين إلى ميناء أسدود، ومن هناك يُرحَّلون. كذلك تستعد وحدة الكوماندوز البحري “شاييطت 13” ووحدة سفن الصواريخ لسيناريو السيطرة على السفينة واعتقال المتظاهرين.
ومن جهته، دان أسطول الحرية في بيان، الخميس، التهديدات الإسرائيلية باعتراض سفينة مادلين، مشيراً إلى دعوة وجهها خبراء حقوق الإنسان التابعون للأمم المتحدة المجتمع الدولي، الاثنين الماضي، لـ”ضمان المرور الآمن لسفينة أسطول الحرية مادلين إلى غزة”. وانطلقت، الأحد الماضي، سفينة مادلين التابعة لتحالف أسطول الحرية من ميناء كاتانيا في جزيرة صقلية، جنوب إيطاليا، لكسر الحصار الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي على غزة، وعلى متنها 12 ناشطاً، بينهم ناشطة المناخ (السويدية) غريتا ثونبرغ، والممثل ليام كانينغهام.