إسرائيل تتجه لتمديد الهدنة قبل استئناف القتال في غزة

كشف مصدر سياسي إسرائيلي عن توجهات داخل حكومة بنيامين نتنياهو لتمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، قبل استئناف العمليات العسكرية والتصعيد ضد القطاع.
ونقلت القناة 14 الإسرائيلية، المعروفة بتوجهاتها اليمينية المتطرفة، عن المصدر قوله إن “الحكومة الإسرائيلية تعتزم تصعيد الحرب في غزة فور انتهاء المرحلة الأولى من الاتفاق الحالي مع حركة حماس، دون الانتقال إلى مرحلة ثانية”.
تمديد لأسبوعين
ووفقًا للمصدر ذاته، فإن هناك نية لتمديد المرحلة الأولى لمدة تصل إلى أسبوعين، بهدف إطلاق سراح أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين، خصوصًا الأحياء منهم، حتى لو تطلب ذلك الإفراج عن المزيد من الأسرى الفلسطينيين.
وأشار إلى أن إسرائيل تخطط لإنهاء الصفقة الحالية ومن ثم شن “هجوم واسع النطاق وغير مسبوق” على غزة، لافتًا إلى أن هذا القرار يحظى بدعم أمريكي. وأضاف أن الهجوم المرتقب سيتضمن إدخال أعداد كبيرة من القوات البرية إلى مناطق محددة داخل القطاع، بعد استراحة مؤقتة للقوات الإسرائيلية خلال الهدنة، إلى جانب تلقي تعزيزات عسكرية كبيرة من الولايات المتحدة.
تصعيد وسط توتر متزايد
يأتي هذا التوجه الإسرائيلي في ظل أجواء من التوتر والغضب، بعد أن سلمت حركة حماس جثامين أربعة إسرائيليين، قالت إنهم قُتلوا جراء القصف الإسرائيلي العنيف خلال العدوان المستمر منذ 16 شهرًا.
نتنياهو يماطل في تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق
منذ أكثر من أسبوعين، يواصل نتنياهو المماطلة في إطلاق المفاوضات المتعلقة بالمرحلة الثانية من الاتفاق، الذي تم التوصل إليه بوساطة قطرية ومصرية ودعم أمريكي.
وكان الاتفاق الذي بدأ تنفيذه في 19 يناير الماضي، ينص على وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى على ثلاث مراحل، تستمر كل منها 42 يومًا، بحيث يجري التفاوض خلال المرحلة الأولى للانتقال إلى الثانية.
وتشمل المرحلة الأولى الإفراج التدريجي عن 33 إسرائيليًا، سواء أحياء أو جثامين، مقابل إطلاق سراح ما بين 1,700 و2,000 معتقل فلسطيني وعربي. ومنذ بدء تنفيذ الاتفاق، أفرجت كتائب القسام عن 16 أسيرًا إسرائيليًا وسلمت 4 جثث، ضمن ست دفعات من عملية التبادل.
إبادة جماعية مستمرة بدعم أمريكي
وبدعم من الولايات المتحدة، شنت إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 وحتى 19 يناير 2025 عدوانًا واسعًا على قطاع غزة، أسفر عن 160 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود تحت الأنقاض.