ثابتشؤون (إسرائيلية)طوفان الأقصى

إسرائيل تتمسك بخطوطها الحمراء: لا انسحاب ولا إفراج عن أسرى النخبة

شبكة الخامسة للأنباء - غزة

كشفت وسائل إعلام عبرية، اليوم الجمعة ، عن ملامح تفاهم جديد بين إسرائيل والولايات المتحدة، يهدف إلى تجاوز حالة الجمود التي تعيشها مفاوضات وقف إطلاق النار مع حركة حماس، وسط تمسك إسرائيلي بمواقف اعتُبرت بمثابة “فيتو” على قضايا جوهرية.

وبحسب ما أفادت به القناة 12 الإسرائيلية، فإن التفاهم المشترك الذي يجري بلورته حاليًا بين واشنطن وتل أبيب، يقوم على الانتقال من خطة للإفراج الجزئي عن الرهائن الإسرائيليين إلى صفقة شاملة، تتضمن إطلاق سراح جميع المختطفين، مقابل نزع سلاح غزة، دون وقف العمليات العسكرية في المرحلة الراهنة.

“فيتو” إسرائيلي على ثلاث قضايا

وفي سياق التفاصيل، كشفت القناة عن مضمون الرد الإسرائيلي الذي قُدّم لحماس هذا الأسبوع عبر الوسطاء، مشيرة إلى أن إسرائيل وضعت فيتو صارمًا على ثلاث قضايا رئيسية:

قناة واتس اب الخامسة للأنباء
  1. الإصرار على بقاء القوات الإسرائيلية داخل “المنطقة العازلة” بعمق 800 متر داخل قطاع غزة، وفي مواقع استراتيجية بعمق يصل إلى 1200 متر.
  2. التمسك باستمرار وجود مؤسسة المساعدات الأميركية في غزة، لتولي توزيع المساعدات الإنسانية، دون إشراك أي طرف فلسطيني رسمي أو شعبي.
  3. رفض الإفراج عن أسرى “النخبة” من سجون الاحتلال، بمن فيهم من تصفهم إسرائيل بأنهم “متورطون في عمليات كبيرة” أو محكومون بالسجن المؤبد.

مفاوضات متعثرة وحماس تقطع الاتصال

ووفق القناة العبرية، لم تُحرز أي تقدم ملموس منذ عودة الوفد الإسرائيلي من المفاوضات الأخيرة، فيما توقفت الاتصالات مع حركة حماس بالكامل، حيث ترفض الحركة العودة إلى طاولة المفاوضات في ظل المواقف الإسرائيلية المتصلبة.

ونقلت القناة عن مصادر سياسية قولها إن المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف وصل مؤخرًا إلى إسرائيل في محاولة يائسة تقريبًا لإحياء مسار الاتفاق، إلا أن حركته باتت مقيدة، بسبب المواقف المعلنة التي ترفض إسرائيل التراجع عنها.

وأشارت القناة إلى أن إسرائيل تُدرك إمكانية الدخول في مفاوضات حول مفاتيح تبادل الأسرى والأسماء، لكنها ترى أن هذه المرحلة لم تُنجز بعد، نظرًا لغياب التواصل المباشر مع حماس ورفضها المضي في أي صيغة حالية.

قرارات “صعبة” في الأفق

وخلص التقرير الإسرائيلي إلى أن المأزق التفاوضي الحالي يضع تل أبيب أمام قرارات صعبة خلال الأيام المقبلة، في ظل ما تصفه إسرائيل بـ”تعنت حماس”، وعدم استعدادها لتقديم تنازلات تمكّن من إتمام صفقة شاملة.

وبحسب القناة، فإن عدم التوصل إلى اتفاق قريب قد يدفع الحكومة الإسرائيلية إلى اتخاذ خطوات ميدانية جديدة، في محاولة لإعادة الضغط على الحركة وإجبارها على العودة إلى المفاوضات بشروط أكثر مرونة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى