إسرائيل تحاول التنصّل من مجزرة مستشفى المعمداني.. وروسيا تطالبها بالدليل

شبكة الخامسة للأنباء – غزة

نفى الجيش الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، تورطه في الهجمات على مستشفى الأهلي العربي المعمداني في غزة، مطالبا السكان بالانتقال إلى جنوب القطاع، حيث ستتوافر مساعدات، على حد زعمه.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه لم تكن هناك هجمات مباشرة على مستشفى في غزة أمس.

وقال في بيان إنه «لا توجد أي حفر ولا شيء يشير إلى أن ذخيرة جوية تسببت في انفجار مستشفى في غزة، كما أنه لم ير أي أضرار هيكلية للمباني المحيطة بالمستشفى».

يأتي هذا بعد ساعات على سقوط أكثر من 500 شهيد في استهداف الاحتلال الإسرائيلي لمستشفى المعمداني في غزة، والذي كان يأوي مئات النازحين في مجزرة جديدة ارتكبتها قوات الاحتلال.

واتهم المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إسرائيل، بارتكاب جريمة حرب جديدة، بقصف ساحة المستشفى، في وقت أكد مراسلنا وصول العشرات من الشهداء والجرحى إلى مجمع الشفاء الطبي، جراء القصف.

وفي وقت سابق، قالت حركة الجهاد الإسلامي إن إسرائيل تحاول التنصل من مسؤوليتها عن المجزرة الوحشية التي ارتكبتها بقصفها المستشفى الأهلي العربي المعمداني في غزة، من خلال توجيه أصابع الاتهام نحو حركة الجهاد في فلسطين.

وأكد بيان صادر عن حركة الجهاد أن الاتهامات باطلة لا أساس لها من الصحة، وبأن الحركة لا تستخدم دور العبادة ولا المنشآت العامة، ولا سيما المستشفيات، مراكز عسكرية أو لتخزين الأسلحة أو لإطلاق الصواريخ.

وفي السياق ذاته، قالت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الأربعاء، إن الهجوم على مستشفى المعمداني في غزة، والذي أسفر عن استشهاد مئات الفلسطينيين، جريمة مروعة.

وأضافت الوزارة أنه يتعين على إسرائيل تقديم صور الأقمار الصناعية لإثبات عدم تورطها في الهجوم.

من جهة أخرى قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، إن المساعدات الإنسانية سيتم توفيرها للفلسطينيين الذين يفرون من مدينة غزة جنوبا، لكنه لم يقدم بعد تفاصيل بشأن ما إذا كان سيتم إدخال هذه المساعدات إلى القطاع أو كيف سيتم ذلك.
وفي تحذير جديد نشر على الإنترنت حث جيش الاحتلال سكان مدينة غزة على التحرك قائلا إن هناك «منطقة إنسانية سيتم توجيه المساعدات الإنسانية الدولية إليها في حالة الضرورة» في المواصي الواقعة على بعد 28 كيلومترا من ساحل القطاع الفلسطيني.

وفرضت إسرائيل حصارا على غزة وترفض إدخال مساعدات إلى القطاع.

وأرسلت عدة دول مساعدات جوا إلى مصر، وما زالت بانتظار الدخول إلى معبر رفح الحدودي الذي تعرض للقصف مرات عدة منذ بدء الحرب.