إسرائيل تشدد حصارها على غزة والأزمات الإنسانية تتفاقم

تواصل إسرائيل تشديد حصارها على قطاع غزة، بإغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات الإنسانية، مما يزيد من تفاقم الأزمة المعيشية لسكان القطاع الذين يعانون أوضاعًا كارثية.
لليوم الحادي عشر على التوالي، تمنع إسرائيل دخول إمدادات الغذاء والوقود والأدوية، مما يحرم أكثر من مليوني فلسطيني من احتياجاتهم الأساسية. وأدى هذا الحصار إلى نقص حاد في الوقود والسولار، ما تسبب في توقف عمل المخابز، واضطرار السكان للعودة إلى استخدام الحطب لطهي الطعام.
كما صعّدت إسرائيل من إجراءاتها العقابية بقطع الكهرباء عن محطة تحلية المياه، مما أدى إلى تفاقم أزمة المياه الصالحة للشرب في غزة. إلى جانب ذلك، تعاني المستشفيات من نقص خطير في الأدوية والوقود اللازم لتشغيل الأجهزة الطبية، فضلًا عن تعطل مضخات المياه والمخابز وشبكات الاتصالات.
ويأتي هذا التصعيد رغم أن إسرائيل لم تلتزم خلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بالبروتوكول الإنساني، حيث لم تسمح بدخول المساعدات بالكميات الكافية، كما منعت إدخال الخيام والمساكن المؤقتة للنازحين الذين فقدوا منازلهم بسبب القصف الإسرائيلي.
وتواصل إسرائيل فرض سياسة العقاب الجماعي على سكان غزة، في محاولة لاستخدام المعاناة الإنسانية كوسيلة ضغط على حركة حماس، بهدف فرض اتفاق يخدم مصالحها، حيث تسعى لاستعادة أسراها دون تقديم أي التزام بإنهاء الحرب.